أنجيلا ميركل في القاهرة قريبا.. و"خبراء": الأهداف الحقيقية من وراء الزيارة تتمثل في هذا

عربي ودولي

السيسي وأنجيلا ميركل
السيسي وأنجيلا ميركل


تسعى مصر دائما إلى تجذر علاقاتها مع الكثير من الدول، وهو الأمر الملحوظ في سياسات الدولة المصرية، منذ أن أتي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيسا للجمهورية، وهو ما يعكس توجها انفتاحيا تجاه جميع دول العالم، على العكس تماما من المرحلة التي عاشتها مصر مع جماعة الإخوان التي انغلقت على نفسها، مما أدى إلى تقزم الدور المصري كثيرا، ومن قبيل تطور العلاقات، تأتي زيارة المستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل إلى مصر والتي ترتقبها الجموع المصرية في الأيام المقبلة.

شكري يجري لقاءات مع الألمان
وفي خضم تلك الزيارة، تسعى وزارة الخارجية إلى التمهيد لها بعدة لقاءات، يقوم بها وزير الخارجية، سامح شكري، حيث عقد عدة لقاءات مع  المسئولين الألمان، كان من بين هؤلاء المسئولين،  مستشار الأمن القومي الألماني ووزير النقل والاتصالات ونائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وكذلك وزير الخارجية الألماني، وزعيم الأغلبية بالمجلس الألماني، كما أجرى عدة لقاءات مع الإعلام الألماني. 

الزيارة ستأتي في وقت قريب
هذا وأكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن هناك اتصالات تجرى حاليا لترتيب زيارة للمستشار الألمانية أنجيلا ميركل، مبينا أن الزيارة سيعلن عن تحديد موعدها في القريب، خاصة مع قرب حدوثها، مشيرا إلى أن المسئولين الألمان أكدوا أن نجاح مصر مهم، وهناك تفهم للتحديات الاقتصادية التي تواجه مصر خلال الأشهر القادمة، لافتا إلى أن حجم اللقاءات يعكس دعم ألمانيا للجانب المصري. 

تعاون مصر وألمانيا
وأوضح أبو زيد، أن هناك تعاون كبير وتفهم بين الجانب المصري والألماني، مشيرا إلى أن مساحة التعاون المصري والألماني كبيرة جدًا وتشمل قطاعات متعددة، من بينها التجارية، والتعليمية، بالإضافة إلى التعاون في مجال القطاع المهني، وكذلك مجال النقل والسكك الحديدية، مشددا أن ألمانيا تدعم بقوة الاقتصاد المصري، لا سيما أنهم قالوا لنا إن نجاح مصر يعتبر أهمية إستراتيجية لألمانيا وفق تعبيره.

ألمانيا تتفهم التحديات المصرية
وأوضح أن ألمانيا تتفهم بشكل كبير التحديات التي تواجهها مصر في المجال الاقتصادي، مؤكدا أن هناك رغبة قوية لديهم في مساعدة مصر لمواجهة تلك التحديات.

الرئيس يجري اتصالا مع ميركل
والجدير بالذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أجرى اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مؤكدين حرص البلدين على دفع العلاقات قدما وتطويرها في كافة المجالات، فيما تحدثا أيضا عن تطوير العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل الإعداد لزيارة المستشارة الألمانية لمصر في الفترات المقبلة، حيث تمثل دفعة قوية لتعزيز العلاقات بين البلدين

العلاقات قوية 
وفي سياق ما سبق أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة ميركل لألمانيا تعكس العديد من الرسائل الهامة التي ينبغي وضعها في الاعتبار، لافتا إلى أن من بين جميعها تصب في التأكيد على قوة العلاقات المصرية الألمانية.

تجاوز موقف 30 يونيو
وأضاف في تصريحات  خاصة لـ"الفجر:، أن من بين جملة هذه الرسائل أيضا، أن موقف ألمانيا قد تغير تماما، إبان ثورة 30 يونيو 2013، مشددا أن العلاقات تطورت كثيرا، مستدلا بالاتصالات المتواصلة بين الجانبين، والتي تأتي على أعلى مستوي، وهو ما يظهر في اتصال الرئيس السيسي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأوضح  مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك تعاون ثنائي قوي بين البلدين، وأنه من المقرر أن تشهد الشهور المقبلة زيارة المستشارة الأمريكية إلى مصر.

رسائل إيجابية
وافقه أيضا الدكتور جمال أسعد، الكاتب والمفكر السياسي، حيث أكد أن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تؤكد الكثير  من الرسائل الإيجابية بين مصر وألمانيا، لافتا ألى العلاقات بيم مصر وألمانيا تأتي قوية للغاية.

بحث الكثير من أوجه التعاون
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تلك الزيارة ستبحث الكثير من أوجه التعاون المصري، من بينها العلاقات المصرية الألمانية،  والمجالات المختلفة التي أعلن عنها المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قائلا أن ألمانيا تعد شريكا قويا لا سيما  على صعيد الاقتصاد المصري والاستثمارات.

مصر تنفتح على الجميع
ولفت إلى أن مصر بات لديها توجها أصبح هو الأساس في تعاملها مع الدول، وهو الانفتاح على جميع الدول، دون استثناء، بعد فترة حكم الإخوان التي شاهدت تراجعا كبيرا في السياسات الخارجية المصرية، وهو ما سبب مشكلات كثيرة لمصر، لكن سرعان ما استردت مصر تعاملها الخارجي مع  حضور الرئيس السيسي وتواجده في الرئاسة.

تعكس مدى أهمية العلاقة
كما أكد الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية ، أن زيارة ميركل إلى مصر تعكس مدى أهمية العلاقة بين الجانب المصري والألماني، مشيرا إلى أن هذا يؤكد على عمق العلاقات وأن الرئيس السيسي بات يمثل قوة ضاربة في تجذر العلاقات مع الدول الكبرى.

مصر تفتح ذراعيها للجميع
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذه الزيارة كان قد سبقها زيارة الرئيس السيسي لألمانيا في العام قبل المنصرم، لافتا إلى أن هذا يعكس حقيقة مهمة باتت مؤكدة تماما، وهو عدم الرضوخ للسياسات الأمريكية، بل بات التعامل مع دول العالم كافة.

الدعم الألماني لمصر
وشدد أن زيارة ميركل تأتي في توقيت هام للغاية، لا سيما مع تحديات المنطقة، وبالتالي يتحتم أوجه التعاون القوي بين الطرفين، فضلا عن الاتفاقيات الاقتصادية ومجالات الشراكة التي سيتم العمل عليها، قائلا أن الجانب الألماني يؤكد بنفسه على ضرورة دعم مصر في كافة المجالات.