تزامنًا مع زيارة "السيسي".. "الفجر" ترصد 4 أزمات تحاصر أسوان

من أبرز المشاكل التي تواجه محافظة أسوان، مشكلة النظافة وتراكم أكوام القمامة فى شوارع المحافظة التى يفترض أنها سياحية، خاصة فى مدينة "كوم أمبو" حيث حاول الأهالى مرارًا التخلص من القمامة المتراكمة بحرقها، وهو ما أدى لنشوب العديد من الحرائق على فترات متباينة.

القمامة وتراكمها فى الشوارع ليست إلا مشكلة ضمن مشاكل عديدة يواجهها أهالي المحافظة، فهناك مشكلة الصرف الصحى، إذ تعطل العديد من محطات الصرف في أواخر العام الماضي 2016، لاسيما فى منطقة "الكرور" كذلك فى عزبة "المرشح" الواقعة فى منطقة كيما، ما أدى إلى تسرب مياه الصرف الصحى للمنازل، وتزامن ذلك مع انقطاع متكرر للمياه فى العديد من المدن والأحياء مما أغضب قطاعًا كبيرًا من الأهالى.

وتعد محافظة أسوان من أكثر المحافظات عرضةً لهطول السيول، وغالباً ما تتساقط هذه السيول خلال شهرى ديسمبر ويناير من كل عام، ومع ذلك تقع هذه المحافظة ضحيةً لإهمال المسئولين فى الاستعداد لمخاطر السيول والأمطار الكثيفة، وقد كشف تقرير صادر عن البيئة، وجود 30 مخراً للسيول مخالفاً للاشتراطات البيئية بمحافظة أسوان، وأوصت بضرورة تطهير هذه المخرات حتى تكون جاهزة لاستقبال السيول والأمطار الغزيرة.

وأشار أحد أهالي المحافظة، إلى أن المحافظة تستعد للسيول بالأسلوب التقليدي، وهو التحرك بعد حدوث الكارثة وتوفير بطاطين وخيام، وهذا ليس حلا، موضحاً أن أكبر دليل على ذلك عند انفجار خطوط الصرف الصحى أو المياه كما يحدث باستمرار فى مدينة أسوان هذه الأيام، يبيت الأهالى ليالٍ فى الشوارع والتعويضات هذيلة مقارنة بالخسائر، مشيرا إلى أن هطول السيول كارثة بكل المقاييس عن ضحايا.

وقبل يوم من زيارة الرئيس أعلن اللواء مجدى حجازي محافظ أسوان عن أن الإجراءات التي تم اتخاذها منذ بداية اقتحامه لملف مصرف السيل للقضاء نهائيًا على أكبر بؤرة تلوث بمدخل مدينة أسوان الشمالي والتي استمرت منذ عشرات السنين تم تنفيذها نتيجة تعدد المطالب من المواطنين خلال اللقاءات العامة الجماهيرية للمحافظ وكذلك طرح وسائل الإعلام لهذه المشكلة.

وناشد مجدى حجازي المجتمع المدني والإعلام بتوعية الأهالي المقيمين على جانبي المصرف بعدم إلقاء المخلفات والقمامة والحيوانات النافقة فى مجرى مخر السيل لعدم التسبب مرة أخرى فى تراكم المخلفات داخل أنفاق الجزء المغطى، بالإضافة إلى أهمية التكاتف لإنهاء مشكلة مصرف السيل والتي شهدت فى الآونة الأخيرة اهتماما بالغًا من الحكومة من خلال الإسراع فى معدلات تنفيذ محطتي المعالجة للصرف الصحي كيما 1 وكيما 2.

الأزمات في بالمحافظة امتد أيضا للعاملين فى قطاع السياحة بالمحافظة، حيث تعددت الشكاوى من العاملين فى القطاع بسبب عدم اهتمام المحافظ بتنشيط حركة السياحة بأسوان، وأشار العاملين بالقطاع في الكثير من تصريحاتهم أن المحافظ الحالي يعتمد على السياحة الداخلية و سياحة المؤتمرات.