حجاجي إبراهيم يناقش "شوق المستهام في معرفة الرموز والأقلام" لابن وحشية النبطي.

الفجر الفني

بوابة الفجر


ناقش  الدكتور حجاجي إبراهيم المتخصص في علوم اللغة كتاب "شوق المستهام في معرفة الرموز والأقلام" لابن وحشية النبطي.

 

ويقوم الكتاب على توضيح المصطلحات القبطية والهيروغليفية والهندية وغيرها وما يقابلها باللغة العربية، الكلمات الشائعة منها حتى يومنا هذا والأخرى التي اندثرت تدريجيًا مع تعاقب الثقافات.

 

وبدأ بالتعريف حول الكاتب وجهوده من أجل فك اللغات القادمة من الثقافات الأخرى كالسرياني والهندي والسومري حيث يحتوي على اكثر من 21 خط مختلف وكُتب هذا الكتاب في العصر العباسي في حوالي القرن التاسع الميلادي. وخلال اللقاء تم طرح بعض الأسئلة حول طبيعة هذا الكتاب وهدف ابن وحشية من عمل كتاب يتألف من اكثر من عشرين نوعًا من الخطوط وطرق رسمها، وهل بالفعل من فك رموز حجر رشيد هو شمبليون أم ابن وحشية النبطي.

 

فيقول الدكتور حجاجي"حجر رشيد لم يكن موجود في فترة ابن وحشية لكن شمبليون استفاد من أعمال ابن وحشية في فك هذه الرموز باعتبار اللغة الهيروغليفية لغة رمزية متقاطعة، لذلك يعود الفضل بشكل غير مباشر لابن وحشية"، مضيفًا "شمبليون غش من سابقيه كيفية فك رموز حجر رشيد".

 

وعن هدف ابن وحشية من كتابة هذا العمل يؤكد ابراهيم ان ابن وحشية كان يهوى التعرف على الثقافات والخطوط مما جعله يتفرغ لدراسة الخطوط قرابة 21عامًا، "كان غاوي علم رسم الحروف ودراستها".

 

كما استعرض ابراهيم بعض الصطلحات الواردة بالكتاب مثل الزمالك تعني اكشاك بالتركية ورنجة ايطالية وبصارة قبطية وبيمارستنان تعني مركز الشفاء بالفارسية، وغيرها من المصطلحات .

 

ومن جانبها علقت الكاتبة سلوى بكر قائلة "اللغات القديمة حفظت لنا ثقافة قديمة وحضارة قديمة، كادت ان تندثر بسبب العوامل الفكرية والتهميش لبعض الثقافات لابراز أخرى".

 

جاء ذلك خلال فاعليات اليوم الثاني للمقهى الثقافي والذي تديره الكاتبة سلوى بكر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والأربعين.