المانيا تنتقد وجود "سجون" للمهاجرين في ليبيا

عربي ودولي

سجون - أرشيفية
سجون - أرشيفية


انتقدت المانيا الاثنين الوضع "الكارثي" للمهاجرين الذين ينتظرون في ليبيا حيث يعتقلون في "سجون" تحت رحمة المهربين، وذلك قبل أيام من انعقاد قمة أوروبية الجمعة في مالطا سيكون موضوع الهجرة في صلبها.

وذكرت وسائل اعلام المانية الاحد ان وزارة الخارجية رأت في مذكرة داخلية أن ظروف اعتقال المهاجرين في ليبيا بأيدي المهربين، تذكر بظروف "معسكرات الاعتقال" النازية.

ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية مارتن شافر الاثنين تأكيد وجود هذه الوثيقة، لكنه قال ان "وضع حقوق الانسان في ليبيا كارثي بصورة عامة" وخصوصا للمهاجرين الذين وصفهم بأنهم "اضعف الضعفاء".

واضاف ان بعض المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا يعتقلون في "هذه السجون الخاصة التي تحدثت عنها تقارير صحافية في نهاية الاسبوع، حيث وضع حقوق الانسان كارثي فعلا".

وذكرت صحيفة "دي فيلت" ومجلة "شتيرن" الاسبوعية ان السفارة الالمانية في النيجر، البلد الذي يقع في قلب شبكات الهجرة نحو اوروبا، هي التي وضعت المذكرة حيث شبهت ظروف اعتقال المهاجرين بظروف الاعتقال في المعسكرات النازية.

ويستفيد مهربو المهاجرين غير الشرعيين من حالة الفوضى السائدة في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 لنقل مئات الاف المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا في مراكب مترهلة تنطلق من السواحل الليبية.
وتكثفت حركة نقل المهاجرين عبر البحر المتوسط بعد توصل الاتحاد الاوروبي وتركيا الى اتفاق في مارس 2016 حد من عمليات تهريب المهاجرين من بحر إيجه.

واذا كانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل تؤيد اجراء حوار مع الحكومة الليبية حول هذه المسائل، إلا أنه من غير الممكن التوصل في الوقت الحاضر إلى اتفاق مماثل للاتفاق مع تركيا، بسبب عجز السلطات الليبية عن فرض سلطتها.

واوضحت ميركل السبت في شريطها الصوتي الاسبوعي المخصص للقمة الاوروبية المقررة الجمعة في مالطا، انه لن يكون ممكنا اعادة مهاجرين الى ليبيا "الا عندما تصبح حكومة الوحدة فيها حكومة وحدة فعلا، وتستعيد السيطرة على كامل اراضيها وعندما يصبح ممكنا الحديث فيها عن احترام حقوق الانسان".