ماذا قال "عمر البشير" عن أزمة السودان ؟

عربي ودولي

البشير - ارشيفية
البشير - ارشيفية


تطرق الرئيس السودانى عمر البشير خلال لقاءه بالإعلامى تركى الدخيل إلى العديد من القضايا المثارة بشأن الوضع السودانى وقد تناول اللقاء العديد من الأحداث والقضايا الهامة داخل الدولة.

فعند سؤاله عن الإنقسامات والقضايا المثارة جنوب السودان فقد قال الرئيس السودانى أنه لاول مرة يكون لأهل السودان وثيقة متفق حولها مؤكداً أن لديهم قناعة أنه لابد ان تستجيب لمطالب الأغلبية المطلقة .

وقال أن مشكلة الجنوب متروكة لأهالى جنوب السودان ليحددوا هم مصيرها، مؤكداً أن مجموعة الإتفاق حول وثيقة وقف إطلاق النار لم يتم تنفيذها بصورة رسمية . 

وتناول قائلاً:" الحرب فى جنوب السودان منذ عام 1955 وأن إستمرار الحرب هو تعطيل للتنمية والخدمات".

واضاف :" كانت هناك كثير من القوة التى تدعم التمرد فى جنوب السودان بل وكانت تُصر على عمليات الإنفصال، فهناك قوات ولائها للمتمردين وهناك قوات لا إنتماء لها لأى الأطراف ، حقا الوضع هناك صعب " .

وتطرق الرئيس السودانى إلى مشكلة البترول على الاراضى السودانية فقال:" كنا غير راضين عن توزيع البترول بل وإن البعض قد ايد الإنفصال ينفرد بحصته من البترول دون عن التوزيع العادل لها "

واضاف:" هناك بعض الحقوق التى كانت مرخصة لبعض الشركات الملكية على بعض الأراضى وحين تعاقدنا مع شركات صينية وماليزية وهندية واستخرجنا كمية كبيرة فى البترول فأعلنت تلك الشركات عن أحقيتها فى أمتلاك بعض حصص البترول بحجة ملكيتها لبعض الاراضى" .

وبسؤال تركى الدخيل عن الأوضاع المعيشية لدولة تملك الكثير جداً من الموارد الطبيعية فقد قال الرئيس السودانى
أن هناك عملية نزوح كبيرة جدا لجنوب السودان من بعض اللاجئين والنازحين من اثيويبا والصومال وغيرهم، هؤلاء قد فروا إلى السودان فى ظروف صعبة، فالدولة تحاول أن توقف الحرب فى جنوب السودان والعقوبات المفروضة علينا تمنعنا من إستغلال بعض مواردنا فكان الوضع صعب جدا من تلك الزاوية .

واضاف:" بعد رفع العقوبات عنا طلب الكثير من الشركات الأمريكية ومصارف مختلفة التعامل مع السودان: فالكل يدرى بحكم الموارد فى السودان"

واستطرد قائلا:" السودان صنفت عام 2005 ضمن افقر خمس دول فى العالم ، وعندما تسلمت الحكم فى 30 يونيو كان حجم الميزانية العامة للدولة هى 800 مليون دولار، 80% منها كان دعم خارجى، ولكن الان مع تعاملات البنوك ورفع العقوبات أعتقد أننا مقبلين على إنفراجة كبيرة ان شاء الله "

وبسؤال الدخيل :"هل السودان فى مأمن من الثوارات العربية التى حدثت فى البلاد"؟ ، فأردف البشير قائلا:" أننا بالطبع فى مأمن منه فلدينا دستور منذ 2005 شاركت فيه كل القوى السياسية، الجنوبية والشمالية كانوا ممثلين فى عديد من المفوضين شاركوا إنتقال الصورة السياسية والحريات الكاملة"

وأوضح أن السودان لديها الان أكثر من 80 حزب وأن الإنتخابات السابقة كانت مراقبة، فكل المجتمعات المدنية والدولية قد أجمعوا على أن الانتخابات كانت حرة ونزيهة مضيفاً أن هناك محاولات لتحريك الشارع والمسئول عنها هم المعارضة .

وتناول قائلاً :"هناك أحزاب بعث وشيعة وهم جزء من حوار التحريك فى الشارع فنحن يحكمنا دستور 2005 والذى حدد الرئاسة بدورتين حد أقصى"

وأوضح أن هناك طريقة ايضاً لاختيار رئيس الحزب الحاكم فهو كأى حزب أخر له إنتخابات أولية لإختيار مرشح الحزب .

وعن أحلامه فى السودان قال الرئيس السودانى أن الهدف الأول هو تحقيق سلام ووحدة السودان مؤكداً أنه قد أعطى الخيار للاشقاء فى جنوب السودان متمنياً أن تعود أمنة، فقد نقصت المساحة والموارد فى جنوب السودان فى ظل أوضاعنا عند الحرب.

واضاف :" أتمنى ان يصل المواطن السودانى لمرحلة الرفاهية المعيشية فهناك فئة كبيرة جداً قد خرجت من دائرة الفقر" .