بعد اتهامه بالتخابر.. من المُنتصر في المعركة بلاغات "ساويرس" أم تسجيلات "المصريين الأحرار"؟

بعد أن أصدر حزب المصريين الأحرار قرار بتعديل اللائحة الداخلية والتي نصت على إلغاء مجلس الأمناء وإطاحة أبرز أعضاؤه المهندس نجيب ساويرس وقعت أزمة بين المجلس وكافة قيادات الحزب برئاسة الدكتور عصام خليل ولم ينتهي الأمر بالخلاف بل اتهم النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب ساويرس بالتخابر، الأمر الذي دفع المهندس باللجوء للقانون لرد اعتباره.

من جانبها، قامت "الفجر" برصد تطورات الأزمة في السطور التالية.

بعد قرار إلغاء مجلس الأمناء، انقسم الحزب لجبهتين مُمثلتين في رئيس الحزب عصام خليل وبعض أعضاء الهيئة العليا والنواب عن الحزب وأعضاء مجلس الأمناء من جهة أخرى، القرار الذي اعتبره أعضاء مجلس الأمناء "انقلاب"، وبناء عليه تقدم راجي سليمان وكيل مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، بمُذكرة ضد عصام خليل رئيس الحزب أمام لجنة الأحزاب السياسية، طالب فيها بعدم الاعتراف بجميع قرارات المؤتمر العام للحزب.

وبعد تقديم المُذكرة، حذر النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، رجل الأعمال نجيب ساويرس من ممارسة هواية اللعب بالنار مع الوطن، مؤكدًا أن صبر قيادات وأعضاء الحزب على ما يقوم به ساويرس نفذ لأن ممارساته تجاوزت الخطوط الحمراء.

وقال علاء عابد، إنه إذا كان نجيب ساويرس يعتقد في نفسه أنه يمثل قوة مالية وسياسية استنادا إلى ظهير خارجي، فعليه أن يتعلم ويفهم ما يحدث حوله في مصر وخارجها، متابعًا:"نحن لا شأن لنا بألاعيب ساويرس لأن حزبنا قوى بقياداته وكتلته البرلمانية وقواعده، وإذا كان لم يستوعب رسالة المؤتمر العام التي ألغت وصايته هو و"شلته" على الحزب، فالقادم سيكون أكثر صعوبة وقسوة عليه.

كما أكد:"لا شأن لنا بالعرائس التي يحركها من خلف الكواليس، ولدى نص المكالمات الثلاثة التي دار بيني وبينه تليفونيا، وإن شاء أن يسمعها الرأى العام المصري فليسمح لنا بإذاعتها ويكفينا شرفا أن أحدا منا لم يتهم فى قضايا تخابر ضد الدولة المصرية".  

لم يصمت المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال، على اتهامات علاء عابد، وكلف مُستشاره القانوني برفع دعوى "سب وقذف" ضد اللواء علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، وذلك بعد اتهام عابد لساويرس بالتخابر مع جهات أجنبية واشتراكه في قضايا فساد.