مقبرة الفدائيين بالقاهرة منزل الخادمة التي صارت أميرة

منوعات

بوابة الفجر


هي 
"زينب خاتون" إحدى خادمات "محمد بك الألفي" أعتقها، وتزوجت أميراً يدعى "الشريف حمزة الخربوطلي"، وبزواجها من الأمير أصبحت أميرة مثله بل وأضيف لقباً إلى اسمها وهو "خاتون" أي (المرأة الشريفة الجليلة)، واشترى لها زوجها منزل. 

هو 
أحد البيوت الأثرية التي تقع في قلب القاهرة الفاطمية، ويقع خلف الجامع الأزهر، أقيم في عام 1486، وكان ملك الأميرة "شقراء هانم" حفيدة السلطان "الناصر حسن بن قلاوون" أحد سلاطين المماليك، وسمي المنزل باسمها منزل "زينب خاتون" وكانت آخر من سكن هذا البيت قبل أن يُضم إلى وزارة الأوقاف المصرية ثم قامت بتأجيره للعديد من الشخصيات، كان آخرهم قائد عسكري بريطاني إبان فترة الاحتلال البريطاني لمصر.

وصف المنزل
 مدخل المنزل هو من طراز "المدخل المنكسر" وهو تصميم يضمن ألا يري من بالخارج داخل المنزل، يلي المدخل "صحن البيت" وهو عباره عن حوش كبير يطل عليه طابقين علويين وشونه. 

هذا التصميم يضمن وصول الضوء والهواء لواجهات البيت وما تحويه من حجرات، وتصعد من خلال سُلم الى الطابق العلوي الاول لتجد "المقعد الصيفى" الذى يطل على الصحن وبجانبه الحمام ذو التصميم الخلاب والزجاج الملون. 

"الطابق الثانى" به غرفه للجوارى وأخرى للغسيل وغرفه خاصه بالولاده، وبهذه الغرفه باب يؤدى الى "الصندله"، حيث كان هناك ركن خاص للولادة تجلس به السيدة الحامل حتى تضع مولودها وتُنقل بعد ذلك لتجلس في "الصندله" ولا تخرج منها إلا بعد 40 يوماً، وذلك لتكون هي وطفلها في مأمن بعيداً عن الأمراض لان مناعة الطفل تكون ضعيفة فى الأربعين يوماً الأولى، وداخل قاعات البيت الكبيرة الواسعة العديد من دواليب الحائط المرصعة بالصدف والعاج، وفي منتصف القاعة يوجد ما يسمى "وصافة" تشبه حوضًا كبيرًا مزخرفًا من الرخام، يوضع فيها أواني المياه الفخارية لتظل باردة، وفي سقف القاعة يوجد "شخشيخة" من الخشب المزخرف والمفرغ، وبها زخارف من الزجاج المعشق.

أحداث تاريخية شارك المنزل بها
ويُذكر أن "زينب خاتون" عندما جاءت الحمله الفرنسية إلي مصر فى 1798م، وبدأ معها نضال الشعب المصرى كانت تؤوى الفدائين والجرحى الذين يلجأون الى البيت عندما يطاردهم الجنود الفرنسين وتعالج جراحهم وهذا يفسر العثور على 27 جثه دفنت فى سرداب تحت الأرض .