بغداد على صفيح ساخن.. قتلى وجرحي ينبئون بكارثة جديدة (فيديو وصور)

عربي ودولي

جانب من التظاهرات
جانب من التظاهرات


برغم ما يعيشه العراق من أزمة قوية بين الحكومة وبين تنظيم داعش، إلا أن العراق بات يحمل كل ألوان الصراعات والأزمات، لا سيما الأزمات السياسية التي تؤدي إلى تصادم كبير بين مختلف القوى السياسية العراقية، وهو الأمر الذي أدى إلى أعمال قتل وشغب، إثر تظاهرات لأنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على خلفية المطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات.

الصدر يدعو لتظاهرات 
يشكل مقتدى الصدر زعيما شيعيا قويا لكتلة كبيرة لا يستهان بها في الشارع العراقي، ما يؤهله دائما لتحريك الشارع في أي لحظة كانت، وهو ما يحدث الآن بالفعل، من قتل، وأعمال عنف مندلعة منذ البارحة، على إثر دعوات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، التي دعا فيها أنصاره إلى التظاهر في ساحة التحرير وسط بغداد، الأربعاء الماضي، وذلك للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات بأعضائها وقانونها.

سبب التصدي للمفوضية
وكشفت الجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات التي يقودها الصدر، عن سبب اندلاع تلك الاحتجاجات، منذ الدعوات الأولى لها، على لسان مقتدى الصدر، وهي أن تلك المفوضية تسببت في تفاقم أزمات العراق، وهو الأمر الذي اعتبرته كارثيا على الحالة السياسية العراقية، وشددت حينها أن هذه التظاهرات ستكون خطوة أولى، وستكون هناك خطوات تصعيدية والبدء في اعتصام مفتوح إن لم يتم الاستجابة لمطلب تغيير المفوضية.

اتهام الصدر للمفوضية
وأكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إن مفوضية الانتخابات الحالية التي تأسست عام 2007، تنحاز للأحزاب السياسية وفق اتهماته لها، قائلا " إن هذا الانحياز يؤثر على نتائج الانتخابات" وهو  سبب كفيل يشدد على تغييرها.

المتظاهرون يرفعون مطالبهم
وعلى إثر تلك الدعوات، انهال المتظاهرون إلى المنطقة الخضراء، بالعاصمة العراقية بغداد، ليشكلوا مليونية كبيرة، رافعين شعاراتهم المنددة بأعمال المفوضية، التي اتهموها أنها تكرس الفساد ، ومن ثم طالبوا بحل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وتشكيل مفوضية جديدة بعيدة عن الانتماءات السياسية، بينما رفع المحتجون الأعلام العراقية، معربين عن غضبهم الشديد إزاء ما يحدث.

ماذا فعلت القوات الأمنية؟
وسرعان ما واجهت القوات الأمنية تلك التظاهرات، باتخاذ بعض الاحتياطات الأمنية للسيطرة على المتظاهرين، حيث أغلقت القوات الأمنية مدخل المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية من جهة منطقة الكرادة، فضلا عن منعها الدخول والخروج منها، تحسبًا لاقتحامها من قبل المتظاهرين، بجانب انتشار قوات مكافحة الشغب على امتداد الطريق المؤدي إلى المنطقة.

العبادي يدعو لإعادة تشكيل المفوضية
وفي تصريح له، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مجلس النواب إلى ممارسة دوره بإعادة تشكيل مفوضية الانتخابات المعنية بتنظيم الانتخابات العراقية، معربًا عن أمله أن تكون المفوضية مستقلة ولا تمثل أحزابًا سياسية.

الشرطة تلجأ إلى العنف
وبينما ينهمك المتظاهرون أتباع التيار الصدري، في التنديد بما تقوم به المفوضية، انهالت عليهم قذائف الغاز المسيل للدموع وطلقات النيران من كل اتجاه، من قبل قوات الأمن العراقية التي أطلقته عليهم باتجاه أنصار رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر، حيث كانوا يرددون شعاراتهم "نعم نعم للعراق" و"لبيك لبيك يا عراق" و"نريد فورا تغيير مفوضية الانتخابات" و"حي على الإصلاح"،إضافة إلى هتافات منددة بأمريكا وإسرائيل.

قتلى وجرحي 
ووسط المواجهات وتطور الأوضاع أعلن محافظ بغداد علي التميمي السبت 11 فبراير عن مقتل 4 متظاهرين وشرطي وإصابة 320 آخرين بجروح خلال الاحتجاجات على مشارف المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية.

لجنة حقوق الإنسان تدعو لضبط النفس
وأكدت  قناة روسيا اليوم، إن لجنة حقوق الإنسان العراقية دعت قوات الأمن العراقية إلى ضبط النفس وعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين، معربين عن خوفهم الشديد من تطور الأوضاع إلى الأسوأ.

الصدر يتوعد
من جهته قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إن بعض الجهات استعملت القوة المفرطة ضد المتظاهرين، محملا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مسؤولية العنف ضد المتظاهرين، فيما دعا أيضا المتظاهرين إلى الانسحاب من محيط المنطقة الخضراء حقنا للدماء، داعيا الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية التدخل فورا لإنقاذ المتظاهرين السلميين.