خبراء يجيبون على السؤال الأصعب.. هل ستندلع الحرب مرة أخرى بين حزب الله وإسرائيل؟

عربي ودولي

الحرب حزب الله وإسرائيل
الحرب حزب الله وإسرائيل - أرشيفية


شهدت الأيام الأخيرة حرب تصريحات قوية بين إسرائيل وبين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي شن حربًا كلامية قوية على الجانب الإسرائيلي، لا سيما بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتحدثه بشأن الاتفاق النووي مع إيران، والكشف عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني ضمن الحركات الإرهابية في الأيام المقبلة، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة حول مدى قيام حرب في الأيام المقبلة بين حزب الله وإسرائيل.

 

نصر الله: قادرون على ضرب مفاعل ديمونا

تصاعدت حدة التوترات بين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وبين إسرائيل، إلى أن وصل الأمر بتأكيده على قدرة حزب الله على ضرب مفاعل ديمونا وخزانات الأمونيا الإسرائيلية حيثما كانت موجودة، كما طالب أيضا بتفكيك المفاعل مؤكداً أنه بات بإمكان المقاومة تحويل التهديد النووي الإسرائيلي إلى فرصة، حسبما أكد ائنذاك.

من الوارد اندلاع حرب

وليس هذا فحسب، بل تمادى حسن نصر الله في تهديداته تجاه إسرائيل، محذرا إياها من امتلاكه  مفاجآت بإمكانها تغيير مسار الحرب تماما، فيما لم يستبعد الأمين العام لحزب الله احتمال الحرب، مشيرا إلى أن تهديدات الحرب على لبنان من قبل إسرائيل تأتي دائما خاصة منذ عام 2006، فضلاً عن أن الغطاء الأميركي المتوفر دائماً.

المندوب الإسرائيلي يدعو لنزع سلاح حزب الله

وردا على تصريحات وتهديدات حسن نصر الله، أرسل المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة "داني دانون" رسالة إلى الأمم المتحدة يدعو فيها الأمم المتحدة إلى نزع سلاح حزب الله، مشيرا إلى أن حزب الله خلال السنوات العشر منذ تبني القرار 1701، خزن أكثر من 150 ألف صاروخ، فضلا عن  نشر ترسانته بين السكان المدنيين في جنوب لبنان، فيما ردّ  الرئيس اللبناني ميشال عون على هذه الرسالة، حيث حمّل  إسرائيل مسؤولية أي عدوان محتمل يستهدف لبنان.

حرب مقبلة على حزب الله وإيران

وفي سياق متصل، أكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك استفزازات حقيقية بين حزب الله وبين إسرائيل، ربما تؤدي إلى حرب حقيقية في الأيام المقبلة.

إسرائيل تستغل عدائية ترامب لإيران

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن إسرائيل تستغل وجود ترامب في السلطة وكذلك موقفه العدائي ضد إيران، لانتزاع مساندتها في الحرب على حزب الله، متوقعا أن تكون هناك حرب في الأيام المقبلة بين حزب الله وإسرائيل ومنها ستشن حرب أخرى على إيران.

تأثيراتها على المنطقة

وعن تأثيرات هذا على المنطقة، قال أستاذ العلوم السياسية، إن هذا الأمر يشكل خطورة كبيرة على المنطقة، التي ستدخل في صراعات ستأكل الأخضر واليابس تدمر المنطقة  تماما.

صراع غير حقيقي

ويرى الدكتور عمرو عبد المنعم خبير الجماعات الجهادية، أن الصراع بين حزب الله وبين إسرائيل صراعا غير حقيقي، إلا أنه يستغل كل فترة عندما يخفت الدور الإقليمي الذي تلعبه إيران، يبرز حزب الله ليصور أن بينه وبين إسرائيل صراعا أزليا، وحقيقة الأحداث تثبت عدم صحة هذا الأمر على الإطلاق.

لا يعمل من أجل العرب

وأضاف عبد المنعم في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه من الأمور الزائفة هو ادعاء حزب الله محاربته إسرائيل، مذكرا أن حسن نصر الله لم يطلق صاروخا واحدا إلى الآن على قلب إسرائيل، فضلا عن أنه لم يحاول يوما من الأيام الدخول في مفاوضات جادة من أجل الشعب الفلسطيني، الذي يدّعي أنه يعمل من أجل نصرة قضيته.

خنجرا مسموما

وبيّن عبد المنعم، أن حزب الله يشكل خنجرا مسموما في ظهر العروبة، مستدلا بدوره في الحرب السورية، قائلا " حزب الله يرسل جنوده إلى جميع المناطق العربية لقتال وتدمير وتخريب المنطقة العربية فقط" مضيفا" حزب الله أكذوبة كبيرة".

وبسؤاله عن تخوف حزب الله من شن هجوم على حليفته إيران، قال خبير الجماعات الجهادية، إن هذا الأمر يصور على غير حقيقته أيضا، مبينا أن إيران إذا استخدمت السلاح النووي لن يكون ضد إسرائيل وإنما سيكون ضد العرب والعروبة، برغم الاتفاق على سلمية المشروع مع الإدارة الأمريكية.

 

ليس حركة مقاومة

ويرى اللواء محمود خلف، الخبير العسكري والاستراتيجي،  أن حزب الله اللبناني، ليس حركة مقاومة أو ممانعة كما يدعي الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وكما تدعي إيران، مشيرا إلى أن هناك حرب وهمية تماما، بين إسرائيل وبين حزب الله، مشيرا إلى أنه يعمل فقط من أجل إيران، التي يعتريها الآن مشكلات كبرى مع الولايات المتحدة الأمريكية.

متورط في تخريب الدول العربية

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن حزب الله يتورط في الكثير من أعمال التخريب والتدمير في الدول العربية، وأنه لا يعمل من أجل القضية الفلسطينية كما يدعي المحيطين حوله، مذكرا أن حزب الله كانت له أيادي سوداء في التدخل في مصر إبان ثورة 25 يناير، فضلا عن أنه، يعد سببا أساسيا من تخريب سوريا واليمن، وغيرها من الدول.

حرب زائفة

وشدد الخبير العسكري، على عدم تصديق إيجاد حرب حقيقية بين إسرائيل وبين حزب الله، قائلا هذه الأمور يقع الكثير فيها مخدوعا بحزب الله، مذكرا أن حرب 2006، ليست حرب حقيقية وإنما جاءت لخداع العرب، مؤكدا على ضرورة فضح هذا الحزب و التصدي الكامل تجاهه.