واشنطن تعتزم إرسال قوات أمريكية إلى سوريا.. خبراء يوضحون تأثيرات ذلك

عربي ودولي

قوات امريكية - ارشيفية
قوات امريكية - ارشيفية


في خضم المعمعة التي تشهدها سوريا، حيث الصراعات مختلفة الألوان، فضلا عن كثرة الأطراف المتصارعة، أعلنت صحيفة "ديلى ميل" نقلاً عن مصادر عسكرية أمريكية، أمس، أن الولايات المتحدة قد ترسل المزيد من القوات لسوريا بهدف الإسراع بحملة القضاء على تنظيم داعش، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكان تفكر في تحمل عبء أكبر بعملية تحرير الرقة التي تعد معقلا قويا من معاقل التنظيم في سوريا.

تولي دور أكبر
وأوضح قائد القوات الأمريكية بالشرق الأوسط "جوزيف فوتيل" إن القوات الأمريكية، قد تلعب دور أكبر في معركة الرقة، بمساعدة القوات المحلية.

البنتاجون: قريبا قوات أمريكية في سوريا
وفي 16 فبراير من الشهر الجاري، أعلنت وزارة  الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أنها تفكر في إرسال قوات عسكرية إلى سوريا، حيث أكد مسئول في البنتاجون، وفق ما أعلنته "سي إن إن" الإخبارية إلى أنه من المتوقع أن تنشر وسائل الإعلام في وقت قريب خبرا عن إرسال واشنطن قوات عسكرية إلى سوريا.

القرار  خاضع لـ "ترامب"
وأضافت "سي إن إن" نقلا عن هذا المسؤول، أن هذا القرار يرجع أولا وأخيرا لموافقة الرئيس دونالد ترامب، مذكرة أن قرار إرسال القوات العسكرية إلى سوريا، كان اقتراح مرفوض من قبل الرئيس السابق باراك اوباما، إلا أن الأمر ربما يختلف في الأيام المقبلة مع إدارة ترامب.

تواجد قوات أمريكية محدودة
وذكرت "سي إن إن" نقلا عن هذا المسؤول أنه توجد قوات أمريكية قليلة تنفذ عمليات داخل الأراضي السورية، ضد تنظيم داعش، إلا أن هذا لا يكفى لمواجهة التنظيم وانه يجب أن تتواجد القوات الأمريكية بشكل اكبر بجانب الطيران العسكري .

وأوضح مسئولون أمريكيون للوكالة  أيضا في تصريحات لهم سابقة، أن إرسال قوات أخرى داخل سوريا ليس من شانه سرعة القضاء على تنظيم داعش فقط، وإنما سيحد من العنف الذي تقوم به تركيا ضد مقاتلين الأكراد، ومن ثم من المحتمل إرسال القوات العسكرية الأمريكية إلى الكويت ثم ينتقلون من هناك إلى سوريا.

يحتاج إلى تنسيق لعدم الصدام
ويرى أشرف أبو الهول، المتخصص في الشأن الدولي، أن الولايات المتحدة الأمريكية، كان لديها تواجد بالفعل، ولا يزال إلى الآن من خلال قوات في سوريا والعراق، إلا أنه ا تتدخل بشكل مباشر في الأحداث، من خلال تلك القوات، مشيرا إلى أنه من الممكن إيجاد قوات أمريكية بأعداد حقيقية في سوريا خلال الأيام المقبلة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن التدخل الأمريكي المباشر من خلال زيادة أعداد القوات الأمريكية، سيعتمد تماما، على أهمية تكريس دور التنسيق بين الأطراف، لا سيما أن سوريا يتواجد فيها الكثير من الأطراف المتصارعة، بجانب جماعات النصرة وداعش، التي تتداخل بشكل كبير في تلك الصراعات.

احتمالات إرسال قوات أمريكية 
من جانبها اعتبرت الدكتورة هدى راغب، أستاذ العلوم السياسية، أن أوباما كان قد اتخذ موقفا ضديا تجاه التدخل القوي والمباشر في الأوضاع السورية، من خلال قوات برية، مشيرة إلى أن الخطط الأمريكية، تعمل على تمويل الحركات التي يتم من خلالها محاربة الجماعات المتطرفة.

القوى المتطرفة السبب الأول
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هناك احتمالات كبيرة، في ظل الأحداث الحالية،  لا سيما إذا تعاظمت قوى الجماعات المتطرفة، أن تتجه إدارة ترامب إلى إرسال قوات أمريكية مباشرة للحرب ضد داعش.

وذكرت أن تواجد قوات أمريكية على الساحة السورية، لابد أن يعقبه تماما، الاهتمام بإيجاد تنسيق كامل بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، كي يتم تحاشي الأخطاء التي من الممكن أن تسبب مشكلات كبيرة.

تأثيرات التدخل
وأوضح الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، أن محاربة التنظيمات المتطرفة، تعد أحد أهم الأسباب التي يضعها ترامب في حسبانه، منذ أن وصل إلى حكم الولايات المتحدة الأمريكية، وهي السبب الأساسي في تحريك قوات أمريكية حقيقية للتدخل في سوريا وفق ما أعلن.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن  تأثيرات تدخل تلك القوات الأمريكية على القوى المشاركة الأخرى، سيعطي زخما أقوى في محاربة الجماعات المتطرفة، وهو ما يراه ترامب، ولن يكون مصاحبا لأية تأثيرات سلبية مع القوى الدولية، مثل روسيا وإيران، حيث سيكون هناك ترتيبات وتنسيقات مختلفة تمنع أية اصطدامات.