بالفيديو.. وصية أحد المحكومين عليهم بالإعدام في "مجزرة بورسعيد"

الفجر الرياضي

مجزرة بورسعيد
مجزرة بورسعيد


 

تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فيديو لأحد المحكومين عليهم بالإعدام في قضية أحداث استاد بورسعيد و يسمي "ماندو" والتي شهدت مقتل 72 من جماهير الأهلي عام 2012 .

 

وجاء الفيديو في أخر زيارة لأقارب وأصدقاء "ماندو"، قبل ترحيله إلى سجن وادي النطرون،.

 

وقال ماندو :" الموت ده قدر، وأنا راضي بقدر ربنا، بس أنا مظلوم، أنا قولت لأهالي شهداء الأهلي أمام الشرطة، انتوا عارفين إننا اتخذنا كبش فداء، ‏وإننا مقتلناش ولادكم".

 

أضاف :"موافقين بالإعدام وبقدر ربنا، بس ليا طلب واحد، بعد تنفيذ الحكم، ياريت يعرضوا ‏الفيديوهات اللي متصورة لينا، واحنا بنقتل جماهير الأهلي، وياريت يتم عرض الفيديوهات للرأي العام والناس، عشان ‏يشوفوا الحقيقة".

 

 

وأشار "ماندو": "سلمت نفسي إلى الشرطة، وتركوني، ومن بعدها أحضروني لكي أشهد على عدد من ‏الشباب بالزور، بأنني رأيتهم وهم يقتلون جماهير الأهلي، لكني رفضت؛ لعدم رؤيتي هؤلاء الشباب يفعلون ذلك، الشرطة أتت بشخص من بورسعيد مرشدا، وشهد بالزور على 32 شخص من شباب المحافظة، بأنه ‏شاهدهم وهم يضربون جماهير الأهلي، وعندما شعر بتأنيب الضمير، اتصل بي في الهاتف، قائلًا لي: "ضميرى ‏وجعني وأنا ظلمتكم"، وبالفعل شهد بعد ذلك بالحقيقة، وشهد اللاعبون في النادي المصري، إننى كنت معهم في غرفة ‏الملابس، ولم أكن في أرض الملعب، ولكن كل ذلك لم يؤخذ به، ربنا يرحم شهداء الأهلي، اتظلموا زينا.. لكن عمري ما هسامح أهاليهم؛ لأنهم خايفين ‏يعترفوا مين اللي موت عيالهم، وبيضحوا بينا."

 

واختتم :"انتوا آخر ناس هشوفهم في حياتي.. وصيتى ليكم ‏الصلاة، الراجل الجدع هو اللي يصلي، أنا عمري ما سبت ركعة.. أنا اتظلمت، وهاتعدم وأنا عندي 29 سنة، مفيش حد صغير على الموت، وزي ما ربنا ‏كرمني وكنت بنزل في أماكن بغسل موتى، قريب هقابل وجه كريم، وأنا راضي وحامد ربنا".