توماس توخيل ومعادلة السير على نهج كلوب وسيميوني

الفجر الرياضي

توخيل
توخيل


يشكل الطموح عادة أمرا رائعا من أجل الاستمرار في النجاح ، ولكن قد يُصبح في بعض الأحيان حاجزا، كما هو الأمر بالنسبة للمدرب الألماني توماس توخيل، حيث إن فرص بقائه في دورتموند كثيرة رغم الحديث عن احتمال رحيله، ولكن بشروط.

بعد الخسارة المريرة 1-4 أمام بايرن ميونيخ في الجولة 28 من الدوري الألماني، وقبيل المباراة المهمة غدا الثلاثاء أمام موناكو في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ينتظر نادي بوروسيا دورتموند من مدربه توماس توخيل، أن يمنحه شعورا بأن هذا الأخير مدرب يعمل على مشروع داخل النادي، مثلما يفعل بيب جوارديولا، الذي يعتبره توخيل قدوة له.

الآن اقترب توماس توخيل من ختام موسمه الثاني مع دورتموند، ولديه عقد مع الفريق حتى صيف 2018، لكن الاختلاف في وجهات النظر بينه وبين إدارة النادي معروفة لدى الجميع، حيث الحديث منذ فترة عن احتمال رحيله مبكرًا عن الفريق.

وأوضح رئيس مجلس إدارة دورتموند هانز- يوآخيم فاتسكه لقناة "سبورت 1" أنه يود أن يسمع من توخيل مدى استعداده "ليصبح ملتحما بالنادي تماما، مثل يورجن كلوب (مع دورتموند في السابق) ودييجو سيميوني (مع أتلتيكو مدريد)".


ويريد فاتسكه أن يسمع من توخيل موافقته على الرغبة في أن "ينهج الطريق الصعب" مع الفريق. ويعني ذلك عدم وجود عمليات تعاقد مع نجوم باهظة التكاليف في المستقبل، وأن يعتمد على المواهب الصغيرة ويساعدهم على التطور "حتى وإن أدّى ذلك إلى نتائج مهتزة"، اعتمادًا على ما كتب موقع فوكوس.

"الطموح الدائم العدو الأول لتوخيل"

ومن المنتظر أن تجرى مفاوضات هذا الصيف بين دورتموند وتوخيل بعد انتهاء الموسم الحالي من أجل تمديد عقد المدرب مع الفريق. ويقول توخيل إن مسألة التجديد أو عدمها ستتوقف حسب انطباعاته خلال تلك المفاوضات.

وتقول مجلة كيكر في عدد اليوم الإثنين إنه الآن يبدو أن احتمال بقاء توخيل في دورتموند يزداد، ونقلت المجلة عن فاتسكه قوله: "لا أرى وجود خلافات بيننا يصعب تجاوزها".

وأكد رئيس مجلس إدارة دورتموند أنه: "بالنظر الى العلاقة مع توخيل (من حيث المناخ) لا توجد جبهة سُحب عاصفة تتمدد في الأفق". ووصف فاتسكه الفترة الماضية من أداء توخيل في دورتموند بأنها "إيجابية في الغالب".

الطموح الدائم لدى توخيل من أجل تحقيق النجاح أصبح يشكل في نفس الوقت عثرة بالنسبة له، ويتضرر منه بشكل واضح، بالنظر إلى تعامله مع الفريق وصانعي القرار فيه. ولذلك ترى مجلة كيكر، أن على توخيل الآن أن يحجم عن تلك الرغبة. وأضافت المجلة أن توخيل أظهر من جديد في لقاءات تليفزيونية مختلفة عمق الفجوة الكبرى بين أفكاره النموذجية في الكرة وبين الواقع الذي لا يجد رضا دورتموند، خصوصا بعد الخسارة أمام بايرن، حسب المجلة الألمانية.

وفي المقابل، يرى فاتسكه أن الوضع ليس مأساويًا في دورتموند بشكل كامل، رغم أن الفريق يحتل المرتبة الرابعة فقط في الدوري الألماني، ويلاحظ: "نحن هنا لا نكفر عن ذنب، فنحن في ترتيب اليويفا في المركز السابع، وهذا يفوق الأشواط بالكيلومترات الطويلة حتى مقارنة مع مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي".