"تكية العجمي".. المكان الذي يسكنه "الدراويش"

منوعات

تكية العجمي
تكية العجمي

الغرض من الانشاء : 

لسكنى الولى الصالح الشيخ تقى الدين رجب بن اشترك التركمانى العجمى

من هو : 

الشيخ تقى الدين رجب بن اشترك التركمانى و كان شيخا مسنا قدم القاهرة واتخذ الزاوية المذكورة وصار مأوى للفقراء الواردين من العجم وله مهابة ووجاهة ولم يزل بها الى ان أسن وأشاخ وجاوز الثمانين ،

ولد الشيخ سنة 633هـ ومات يوم السبت ثامن شهر رجب سنة 714هـ ).حظيت تكية تقى الدين البسطامى برعاية وعناية سلاطين البلاد ففى عام 726 هـ قام السلطان الناصر محمد بن قلاوون بتوسيع مصلى الزاوية لأستيعاب الأعداد المتزايدة من روادها ، 

وفى عام 847 هـ قام السلطان الظاهر ابوسعيد جقمق بتجديد الزاوية وقد حفظ لنا الزمان من هذه العمارة المدخل المرتفع ويصعد اليه بدرج وبابها الخشبى الحالى وجميع ذلك يرجع لعمارة الظاهر جقمق (ومن ثم سجلت كأثر بعام 847هـ /1443م ).

تاريخ التكية :

وعن الحياة داخل هذه التكايا يذكر الرحالة التركى اوليا جلبى الذى زار مصر عام 1092هـ فكتب فى سياحتنامه مصر 

يقول (كانت للتكية صحن يحيط بجوانبه الأربعة حجر متعددة الطبقات لسكنى الفقراء ، يقضى كل واحد منهم وقته من زويا فى العبادة والخلوة واذا توفى صاحب الحجرة تباع مخلفاته وتشترى بثمنها أجزاء القرآن الكريم وتوقف ليتلوا منها الفقراء ويهدوا ثوابها الى روحه ويذكروا اسمه بخير ). 

ومن هؤلاء الفقراء المعتكفين بزاوية تقى الدين البسطامى عمر بن محمد نجم الدين النعمانى قاضى دمشق ومحتسبها والحديث للسخاوى فى الضوء اللامع قدم القاهرة سنة 850هـ 

وبيده حسبة دمشق ووكالة بيت المال فنزل فى زاوية التقى رجب العجمى تحت القلعة فلم يلبث ان مات فى رابع صفر من ذات العام فأسف السلطان عليه وامر بالصلاة عليه فى مصلى المؤمنى –مصلى خاص بالصلاة على الأموات بشارع السيدة عائشة حاليا فنزل السلطان وصلى عليه ودفن بتربة التقى المذكور من القرافة الصغرى عفا الله عنه. 

وقد عرفت هذه التكية بتكية العجمى لأنها خاصة بفقراء الأعجام وبخاصة الأيرانيين منهم كما عرفت بتكية تقى الدين البسطامى نسبة الى الشيخ محمد البسطامى احد مشايخها السابقين ،

يذكر نجم الدين الغزى فى الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة ( الشيخ محمد البسطامى شيخ زاوية تقى الدين العجمى الكائنة بمصر اسفل قلعة الجبل اجاز الشيخ بدر الدين الشويخ بخرقة التصوف ولقنه الذكر واخذ عنه العهد من طريق ابى اليزيد البسطامى ومن طريق الشيخ يوسف العجمى الكورانى وذلك بمكة فى سابع رمضان سنة 905هـ )

وتعد بوابة تكية تقى الدين البسطامى تحفة فنية رائعة بلغت الكمال فى الذوق الجميل والحس المرهف العالى للفنان المسلم مما جعلها تحظى بقدر كبير من صور المصورين والرسامين على مرالعصور الذين وقفوا امامها منبهرين لتكون بحق شهادة للفنان المسلم البارع ولذوق فنى جميل نفتقده اليوم فى الخرسانة الصماء 

الوصف المعمارى :

يقع بابها في صدر الحارة، كانت التكية مخصصة منذ القرن 13 لفقراء الأعجام، ونالت رعاية الملك الناصر محمد بن قلاوون ثم الملك الظاهر جقمق، وبابها الحالي يرجع إلى تعميره لها في القرن التاسع الهجري. 

صحن يحيط بجوانبه الأربعة حجر متعددة الطبقات لسكنى الفقراء ، يقضى كل واحد منهم وقته منزويا فى العبادة والخلوة واذا توفى صاحب الحجرة تباع مخلفاته وتشترى بثمنها أجزاء القرآن الكريم وتوقف ليتلوا منها الفقراء ويهدوا ثوابها الى روحه ويذكروا اسمه بخير ). 

مصطلح اثرى :

التكية هى دار مخصصة لأيواء وسكنى الصوفية والدراويش المنقطعين بداخلها للعبادة، وقد سميت تكية لأن اهلها كانوا متكئون ومعتمدون فى ارزاقهم على ما يرد اليها من ريع اوقافها 

مصادر :

1 : عبد الرحمن زكي، موسوعة مدينة القاهرة في ألف عام، القاهرة: مكتب الأنجلو المصرية، 1987، ص49- 50.

2: الصو ر "1" : عدسة : أ. ابو العلا خليل . مؤرخ مصرى . مصر 

3: ابن حجر العسقلانى فى الدرر الكامنة فى اعيان المائة الثامنة