تقنية الفيديو فى الملاعب المصرية بين «عشوائية» التجربة والتقليد الأوروبى

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


خبراء التحكيم: المنظومة المصرية غير مؤهلة للتجربة.. وعلينا دعمها فى كل الأحوال


أثار استخدام تقنية الفيديو الحديثة والتى قام اتحاد الكرة المصرى بإدخالها فى مباريات الدورى العام خلال الأسبوع الـ33 ردود أفعال كثيرة فى الوسط الرياضى بعد أن ظهرت التجربة الجديدة فى شكل غير احترافى أثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا. التجربة التى طبقتها لجنة الحكام برئاسة عصام عبدالفتاح ظهرت فى صورة غريبة حيث استخدم طاقم تحكيم مباراة الداخلية مع طنطا تليفزيون 14 بوصة على حسب وصف النقاد ونفس الأمر فى مباراة أسوان مع وادى دجلة وهو الأمر الذى يعتمد فى المقام الأول على الإعادة التليفزيونية. «الفجر» استطلعت رأى بعض خبراء التحكيم المصرى حول كيفية الحكم على نجاح التجربة من عدمها وهل ستسبب أزمات فى المباريات الكبرى وما هو شكل المقارنة مع الدوريات الأوروبية خصوصا أن التجربة نجحت فى كأس العالم للأندية وبطولة القارات وكيف ستمثل إضافة لمنظومة التحكيم المصرى والتى واجهت العديد من المنعطفات والمطبات خلال السنوات السابقة فكانت هذه هى الآراء..

1-البلتاجى: التجربة لن تنجح إلا بمساعدة الجميع ومطلوب رصد ميزانية ضخمة

البداية مع الحكم الدولى السابق ورئيس لجنة الحكام رضا البلتاجى حيث أكد أهمية تطبيق التجربة فى الملاعب المصرية مشددا على ضرورة رصد ميزانية كبيرة من أجل تدعيمها حتى تكون المقارنة مع ما يحدث فى الملاعب الأوروبية منطقية، وطالب البلتاجى مخرجى المباريات بضرورة مساعدة الحكام بشكل أكثر فى توضيح بعض اللعبات التى تحتاج إلى تفسير لطاقم التحكيم.

وأوضح أن أخطاء الحكام لن تنتهى وهى جزء أصيل من متعة اللعبة والحكم على التجربة سابق لأوانه مؤكدا أن الحكام المصريين مازال لديهم الكثير من الوقت من أجل التعود على موضوع التعامل مع تقنية الفيديو، ووجه رئيس لجنة الحكام السابق كلامه فى النهاية لباقى أفراد المنظومة الرياضية مشددا على ضرورة مساعدة التجربة حتى تنجح وتضيف للمسابقة متوقعا أن تحدث بعض الأزمات فى البداية من جانب الأندية الكبرى فى المباريات المهمة.

2-جمال الغندور: الفكرة تمت بمجهود ذاتى ونحن غير مستعدين لها

وعن تلك التجربة أكد الحكم الدولى السابق ورئيس لجنة الحكام الأسبق جمال الغندور أن تجربة حكم الفيديو تم تطبيقها بالمجهودات الذاتية ولكن لن أهاجم تلك التجربة الوليدة وإن كان لابد من تجهيز كل الإمكانيات التى تسمح بنجاحها مستقبلا، حيث تحتاج تلك التجربة إلى تجهيزات خاصة ولذلك فقد نجحت فى بطولة كأس العالم للأندية وكأس العالم للقارات نظراً للإمكانيات الكبيرة التى تتمتع بها تلك البطولات وﻻ أظن أن ظروفنا الحالية تسمح بتطبيق تلك الفكرة خاصة أن فيفا لم تلزم اﻻتحادات بتطبيقها حتى الآن واستكمل الحكم المونديالى أن تطبيق حكم الفيديو كان يفضل أن يتم على مراحل أولها توفير التجهيزات التقنية اللازمة بجانب الإعداد الجيد للحكام المكلفين بتطبيقها فعلى سبيل المثال فإن حكم الساحة غير ملزم بلقطات الفيديو وما هى الحاﻻت التى يتم فيها إيقاف المباراة.

2-الشناوى: من الظلم مقارنتها بتجربة القارات

أكد أحمد الشناوى الحكم الدولى السابق أن تجربة حكم الفيديو تعد كبداية جيدة خاصة أنها كشفت العديد من الأخطاء فى الأسبوع الأخير من عمر المسابقة أبرزها مباراة أسوان وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا لتلك التجربة التى ﻻ ينقصها سوى الاستمرار فيها وطلب الشناوى عدم مقارنة التجربة المصرية بما حدث فى كأس العالم للأندية وكأس العالم للقارات حيث إن المقارنة ليست عادلة نظرا لفارق الإمكانيات الكبير بين التجربتين، وطالب الشناوى بضرورة إلقاء محاضرات للأندية ومدربى الفرق لتعرفهم بحكم الفيديو حتى يعلموا ما لهم وﻻ عليهم لتدارك الأزمات والمشاكل التى من الممكن أن تحدث خاصة أن حكم الفيديو ﻻ يتم اللجوء إليه إلا فى حاﻻت معينة فقط وهى الأهداف المثيرة للجدل وبعض الألعاب داخل منطقة الجزاء وأكد الشناوى ثقته فى تطوير تلك التجربة فى الموسم المقبل بعدما يعتاد عليها الجميع.