من أمام العقار المنهار.. أهالي الوايلي يروون معاناتهم: "الحي باعنا" (فيديو وصور)

أخبار مصر

عقار الوايلي
عقار الوايلي



 

وسط الركام والأتربة يجلسون على الأرصفة في حالة يرثى لها؛ نساء وأطفال وشباب بجانبهم بعض الأمتعة التي استطاعوا إنقاذها من بين الأنقاض.

تملكتهم حالة من الذعر والخوف؛ حينما أخبرهم جيرانهم صباح أمس، بضرورة إخلاء المنزل على عجل، بعدما رأوه يتهاوى بشكل متقطع، نزل السكان على الفور من العقار، دون تفكير إلا في النجاة بأنفسهم من الهلاك المحقق، لم يحملوا معهم سوى أرواحهم التي ظلت تائهة حتى المساء، تسأل عن مأوى يحميها من مصير مجهول.

وفيما يتعلق بروايات عدد من سكان العقار رقم 9 بـ"شارع السيفي" بمنطقة الوايلية بالعباسية:

قالت أنصاف صالح، إن هناك أحد الجيران أخبرهم بترك المنزل وذلك في الساعة الحادية عشر صباحًا، وقاموا بإبلاغ النجدة التي حضرت وقامت بإخلاء المنزل من السكان، وبعد خروجهم بلحظات انهار العقار دون إصابات أو خسائر بشرية.

وأضافت "صالح"، أنهم أبلغوا الحي بمعاناتهم ولم يقدموا لهم العون، وبعد مطالبتهم بتوفير بديل للسكن، كان رد رئيس الحي هو أن يوفر السكان أوراق تثبت ملكيتهم للمنزل، وهو الأمر الذي أزعجهم لأن كل ما يؤكد ملكيتهم قد أصبح تحت الأنقاض بطبيعة الحال.

وقال سعد نبيل، إنه كان يتجول في الشارع صباحًا وعندما رأى المنزل في حالة غير مستقرة، أخذ يصيح لتنبية السكان بما يحدث، وأستطاع أن ينقذ العديد من الأرواح نتيجة لذلك.

وأشار سعد، إلى ضرورة أن تقوم الحكومة بتوفير مسكن ملائم للسكان المتضررين عوضًا عن خسارتهم التي تعرضوا لها، حتى يحافظوا على كرامتهم.

وبسؤال هدى عبد العزيز، عن مصيرهم المتوقع، أوضحت أنها تتمنى سرعة التحرك من الحكومة متمثلة في رئيس الحين وذلك بتوفير مأوى لهمن أيًا كان ذلك المكان قائلة" اللي هايدوهولنا هانرضى بيه".

وفي نهاية تغطيتنا لهذا اليوم، تركنا المكان وكانت أعين المواطنين تنظر ألينا في حيرة من أمرها، تتمنى أن تجد لدينا الحل أو ما يطمئن قلوبهم، وتأمل ان يأتى الصباح حاملًا معه أملًا جديدًا يمكنهم من العيش بكرامة.