أهالي عزبة محمد إبراهيم بالمنيا: بنشرب من الترع وبيوتنا غير آدمية

محافظات

بوابة الفجر


تعد عزبة محمد إبراهيم التابعة لقرية زاوية الجدامي، التي تقع شرق النيل بمدينة مغاغة بمحافظة المنيا، شمال الصعيد، إحد القرى المحرومة من المياه والكهرباء والخدمات الأساسية، بعد أن أصبحت خارج نطاق الخدمات الحكومية، ودخلت دائرة النسيان في صعيد مصر، على الرغم من أنها مسقط رأس الفنان حكيم، الذي كان والده عمدة القرية.

وتخلو منازل العزبة تمامًا من الاحتياجات الإنسانية الضرورية واللازمة لحياة الإنسان، حيث يعيش أهلها على مياه الترع، مما يعرضهم للكثير من الأمراض، بالإضافة إلى عدم وجود تيار كهربائي في أغلب المنازل، وخلو جميع البيوت من "حمامات" لقضاء الحاجة، مما يجبر الأهالي (رجالًا ونساءً) على قضاء حاجتهم في الخلاء خارج المنزل، وهو أمر غير إنساني ولا تقره الأديان السماوية والتشريعات البشرية، ويتنافي مع حقوق الإنسان.

وناشد الأهالي الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة التدخل لإنقاذهم من الموت البطيء الذي يسارع الزمن ليصل إليهم من كل اتجاه، خصوصًا مع ارتفاع معدلات البطالة والجهل والمرض في هذه العزبة، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار المضطرد، الذي يجعلهم لا يملكون حيلة للبقاء على هذه الأرض إلا الاستغاثة بالرئيس بعد الله لإنقاذهم.

من جانبه قال الكاتب الصحفي مصطفى حمزة، مدير المركز الإعلامي لأهالي مدينة مغاغة، إن أهالي عزبة محمد إبراهيم محرومون من أبسط حقوق الإنسان، وهي الحق في الحياة والحق في السكن، مؤكدًا أن الدستور المصري كفل هذا الحق في مادته رقم (78) التي تنص على: " تكفل الدولة للمواطنين الحق فى المسكن الملائم والآمن والصحي، بما يحفظ الكرامة الإنسانية ويحقق العدالة الاجتماعية"، وهو ما يعد مخالفة صريحة وواضحة للدستور.

وطالب حمزة المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، محمد عشماوي، بإدراج عزبة محمد إبراهيم، ضمن المرحلة الثانية لمشروع تطوير القرى الأكثر احتياجًا، تنفيذًا لتعليمات الرئيس السيسي الذي أكد على ضرورة تعاون الصندوق ومساهمته في هذه المشروعات التنموية الأساسية، مؤكدًا أن أهالي هذه العزبة يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، وبيوتهم بدون أسقف ولا أبواب ولا شبابيك، مما يعرضهم للموت بردًا مع دخول فصل الشتاء.