في ذكرى مجزرة ملالي طهران.."رجوي" تطالب بمقاضاة مرتكبي تلك المذبحة (فيديو)

عربي ودولي

مريم رجوي زعيمة المقاومة
مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية



قالت مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية، إنه من الضروري، اتساع حملة مقاضاة مرتكبي مجزرة 1988 سواء في داخل إيران، أو من قبل المدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، جاء ذلك خلال اجتماع، عقد اليوم، بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لمجزرة السجناء السياسيين في إيران عام 1988، التي ارتكبها ملالي طهران، حيث شهد كذلك حضور عدد من الشخصيات السياسية المعنية، بحقوق الإنسان من أمريكا وأوروبا، وعدد كبير من مجاهدي خلق في العاصمة الألبانية تيرانا.

وطالبت "رجوي" مجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي، بتشكيل لجنة دولية للتحقيق حول هذه الجريمة الكبرى، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى إحالة ملفها، إلى محكمة الجنايات الدولية، أو تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة ضد الإنسانية، موضحة أن هؤلاء المجرمون مازالوا يحتلون مناصب عليا في نظام الملالي.

وأكدت السيدة رجوي إن التعامل مع الجريمة ضد الإنسانية اختبار للمجتمع الدولي، وتمسّكه بقيم حقوق الإنسان، مبينة أن محاكمة ومعاقبة منفذي المجزرة وآمريها، هي حق للمجتمع الإنساني بأجمعه، وليست حقا للشعب الإيراني فحسب.

واعتبرت السيدة "رجوي" أن اعترافات مسؤولي النظام بهذه الجريمة ردا على تنامي حملة المقاضاة، من أهم مؤشرات الأعمال الإجرامية التي ارتكبها قادة النظام.

ووصفت السيدة "رجوي" اعتلاء حركة المقاضاة خلال العام الماضي بأنه هزيمة فادحة لحقت بنظام ولاية الفقيه، مشيرة إلى أن هذه الحركة أرغمت قادة النظام على كسر حاجز الصمت الذي فرضوه طيلة ثلاثة عقود.

وأوضحت "رجوي" أن النظام حاول اختلاق تبريرات لهذه المذبحة من خلال مجموعة من القتلة المعروفين للدفاع عنها، إلا أنها أفشلت رهان خامنئي على تنصيب ”إبراهيم رئيسي” من أعضاء لجنة الموت في المجزرة 1988 في منصب رئاسة الجمهورية.

وقالت "مريم رجوي" إن الملا "روحاني" الذي عيّن في ولايته الأولى مصطفى بور محمدي عضو لجنة الموت في طهران وزيرا للعدل، في حكومته، قدّم الآن في ولايته الثانية علي رضا آوائي وهو أحد منفذي المجزرة في محافظة خوزستان وزيرا للعدل، مشيرة إلى أنه أدرج اسمه منذ العام 2013 في قائمة منتهكي حقوق الإنسان للاتحاد الأوروبي.

كما قدمت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية الطبعة الجديدة لكتاب جريمة ضد الإنسانية الصادرة باللغة الانجليزية الذي يتضمن أسماء ومواصفات أكثر من 5000 مجاهد استشهدوا في مجزرة العام 1988، كما يحتوي الكتاب أيضا مئات الصور للشهداء وصورًا لقبورهم.