يلدريم: على الأمم المتحدة اتخاذ تدابير أكثر فعالية ضد حكومة ميانمار

عربي ودولي

يلدريم
يلدريم


قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الجمعة، إنه ينبغي على الأمم المتحدة اتخاذ تدابير وفرض عقوبات أكثر فعالية ضد حكومة ميانمار التي تسببت بوقوع عنف ومجازر ضد المسلمين في إقليم أراكان (راخين).

 

جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلى بها يلدريم عقب أدائه صلاة عيد الأضحى في جامع "سليمانية" بإسطنبول.

 

ودعا يلدريم المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة لأن تكون "أكثر فعالية حيال المظالم التي يتعرض لها المسلمون في أراكان".

 

وحذر من أن مصداقية المنظمة "ستصبح في موضع شك إن لم تتخذ تدابير لوقف المجازر في ميانمار".

 

وأشار إلى أن المجازر التي تحدث في أراكان ليست جديدة، فالناس يُقتلون هناك بسبب معتقداتهم الدينية ولأنهم مسلمون.

 

وأضاف رئيس الوزراء التركي أن أحداث العنف في أراكان تتصاعد بين الفينة والأخرى، لكنها لا تتوقف، وتفضي إلى مقتل الأبرياء أو غرقهم.

 

ولفت إلى أن "الظلم أينما وقع فهو ظلم، والسكوت عنه ظلم أيضًا".

 

وأوضح يلدريم أن "تركيا كما فعلت في السابق فإنها تعمل على إيصال المساعدات الإغاثية قدر استطاعتها من جهة، وتواصل العمل على وقف هذه المجازر وبذل الجهود اللازمة لرفع الظلم عن المسلمين في أراكان من جهة أخرى".

 

وجدد رئيس الوزراء التركي تنديد بلاده بالممارسات التي لا تمتّ إلى القيم الإنسانية بصلة، والتي ترتكبها السلطات الميانمارية بحق المسلمين في أراكان.

 

وهنأ يلدريم شعبه والمسلمين في كافة أنحاء العالم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.

 

ومنذ 25 أغسطس الجاري، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم أراكان (جنوب غرب)، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، حسب تقارير إعلامية.

 

والإثنين الماضي، أعلن مجلس الروهنغيا الأوروبي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان (راخين) خلال 3 أيام فقط.

 

ومنذ أكتوبرالماضي، وصل بنغلاديش نحو 87 ألف شخص من الروهينغيا، وفق علي حسين مسؤول محلي بارز في مقاطعة "كوكس بازار" البنغالية.

 

وجاءت الهجمات، بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي "الروهينغيا" في أراكان.