قرار حوثي بمنع المنظمات الدولية من مكافحة وباء الكوليرا

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أقرت مجموعة عمل (حوثية)، الثلاثاء، عدم جدوى تنفيذ أي حملة لقاحات للكوليرا في المرحلة الراهنة، بالتزامن مع وصول أدوية ولقاحات خاصة بالوباء إلى مطار صنعاء.

وزعمت المجموعة، برئاسة القياديين الحوثيين عبدالعزيز الديلمي، ونشوان العطاب، وكيلي وزارة الصحة في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، أن قرارها جاء طبقا لتوصيات أخصائيين واستشاريين من جامعة صنعاء وخبراء بالوزارة، بحسب الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء.

وجاء هذا القرار فور وصول طائرة شحن تابعة لمنظمة برنامج الغذاء العالمي، إلى مطار صنعاء الدولي، تحمل على متنها 85 طنا، من المساعدات العلاجية والدوائية، بينها لقاحات وأدوية خاصة بوباء الكوليرا.

وأحبطت ميليشيات الحوثي مرارا وتكرارا الجهود الإنسانية لتوفير اللقاحات، ومنها اللقاحات المخصصة للأطفال، ورفضت أكثر من مرة السماح لطائرات تحمل لقاحات بالهبوط في صنعاء، ونهبت شاحنات تبريد وفرتها الوكالات الإنسانية للقاحات، وفق تقرير نشرته مؤخرا منظمة هيومن رايتس ووتش.

كما أفشلت ميليشيات الحوثي عدة محاولات لمنظمة الصحة العالمية تنفيذ حملات تلقيح ووقاية ضد وباء الكوليرا الذي ينتشر بشكل غير مسبوق في مناطق سيطرتها، وذلك ضمن عرقلتها المستمرة لأية جهود في هذا الجانب، لاستخدام تفشي الوباء والوضع الإنساني كورقة سياسية لابتزاز المجتمع الدولي، بناء على نصائح تلقتها من إيران لوقف العمليات العسكرية الجارية لاستكمال إنهاء انقلابها على الشرعية، بحسب ما كشفت عنه لـ"العربية.نت"، في وقت سابق، مصادر خاصة.

في الأثناء، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن إلى 2134 حالة منذ 27 أبريل الماضي.

وقالت المنظمة، في تقرير لها، إنه "تم تسجيل 777 ألفا و229 حالة يشتبه إصابتها بوباء الكوليرا في #اليمن، مع رصد 2134 حالة وفاة مرتبطة بالمرض".

وسجل التقرير بروز محافظتين يمنيتين من الخاضعة لسيطرة الانقلابيين في المرتبة الأولى من حيث عدد الوفيات والإصابات بوباء الكوليرا، حيث أظهر أن محافظة حجة (شمال غرب البلاد) هي الأولى في عدد الوفيات بواقع 400 حالة، في حين لا تزال محافظة الحديدة (غرب) هي الأولى من حيث عدد الإصابات بأكثر من 103 آلاف حالة.