انطلاق التصفيات النهائية بمسابقة الملك عبدالعزيز القرآنية الدولية في الحرم .. غداً

السعودية

بوابة الفجر


تنطلق يوم غدٍ السبت التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التاسعة والثلاثين من المسجد الحرام.

وقال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ: إنَّ اجتماع هؤلاء الشباب المثابرين في حفظ القرآن الكريم من مختلف دول العالم في المسجد الحرام يؤكّد ما تبذله حكومة المملكة العربية السعودية في عنايتها بكتاب الله الكريم، وتشجيع حفظته، وتكريم أهله، مؤكداً أنَّ المملكة دأبت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ــ طيب الله ثراه ــ على حماية العقول، وتحصين الأفكار بالتمسك بالقرآن الكريم، وتعليم الناشئة مصادر الشريعة، وبث روح التنافس بينهم في حفظ هذا القرآن العظيم. حسب صحيفة "سبق"

وأشار إلى أنَّ إقامة المسابقة بين جنبات البيت العتيق تعكس العلاقة الوثيقة بين المسجد وتعليم القرآن الكريم، وأنَّ سلامة المنهج وصحة المعتقد تأتيان من كتاب الله تعالى في بيت الله - سبحانه وتعالى.

من جهة أخرى، تستمر التصفيات النهائية ثلاثة أيام، وتعقد خلال فترتين صباحية وأخرى مسائية، وتتولى لجنة تحكيم دولية الاستماع إلى المتسابقين وتقييمهم، وهم: فضيلة الدكتور: أحمد بن علي السديس، عميد كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية، رئيساً للجنة التحكيم، وعضوية كل من: الدكتور عبدالله بن محمد الجارالله، الأستاذ في الجامعة الإسلامية في المدينة المنوّرة، والشيخ: محمود بن إمام حسين جادو، مدير المقارئ بوزارة الأوقاف في جمهورية مصر العربية، والدكتور: جواد وهبي شوشيتس، الأستاذ المساعد في كلية الدراسات الإسلامية في سراييفو في دولة البوسنة والهرسك، والشيخ: سعيد بن إبراهيم داود، من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بدولة فلسطين.

رئيس لجنة التحكيم

وأشاد عميد كلية القرآن الكريم وعلومه بالجامعة الإسلامية في المدينة المنوّرة، رئيس لجنة التحكيم في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التاسعة والثلاثين، الدكتور أحمد بن علي السديس، بالآثار الإيجابية الكبيرة التي تركت بصمتها واضحة جلية على الضيوف المشاركين في ملتقى (المسابقات القرآنية الواقع والتطلعات)، وقال فضيلته بهذه المناسبة: لا شك أن لهذا الملتقى الأثر الكبير في تطوير المسابقات القرآنية من حيث استقطاب هذه النخبة المتميزة من القائمين والمشرفين على أعمال المسابقات القرآنية الدولية، واجتماعهم على مائدة واحدة وتشاورهم فيما بينهم في هذه المحاور المتنوعة التي تخدم أعمال المسابقة على أن يعود بالأثر الإيجابي وأن يسهم إسهاماً فاعلاً في خدمة هذه المسابقات من خلال تطوير أنظمتها ورعاية أحوالها وكذلك تطوير وسائل العمل والتواصل فيما بينها، فيما يحقق الغايات والأهداف المرجوة بإذن الله تعالى.

وأكَّد الدكتور السديس؛ إبَّان إدارته الجلسة الأولى للملتقى، أنَّ الملتقى حظي بتفاعل كبير من قِبل المشاركين فيه، حيث شاهدنا إقبالا ونقاشاً وحراكاً علمياً قيماً وتشاوراً هادفاً، نأمل - بمشيئة الله تعالى - أن يترك تطوراً إيجابياً على المسابقات القرآنية.

المسابقات القرآنية .. الواقع والتطلعات

وأكَّد الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري أستاذ في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والمستشار في الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم أن ملتقى: "المسابقات القرآنية .. الواقع والتطلعات" شهد تفاعلاً إيجابياً، وتوصياتٍ بنَّاءة، وقال فضيلة إثر إدارته الجلسة الثانية للملتقى: لقد اجتهد كل الضيوف المشاركين في الملتقى ببيان تجاربهم، ووضع جميع خبراتهم للمداولة والمشاورة، وانتهوا، ولله الحمد، إلى توصيات جيدة، فهذا الملتقى يُعدُّ الأول للمنظمين للمسابقات على مستوى الحكومات، وهي مبادرة بناءة للمملكة العربية السعودية، التي لها السبق والريادة في خدمة القرآن وأهله.

وأضاف الدكتور الدوسري: إنَّ المناقشات في الملتقى كانت ثرَّةً وهادئة ومفيدة، ووصلت إلى نتائج قيّمة؛ وهنالك لجنة تعمل على استخلاص النتائج والتوصيات من أوراق العمل التي أرسلت من قبل بعد المداولة والمناقشة.

وأكَّد أنَّ المملكة دائما سبّاقة في هذا المجال، وإلى كل خير، وهي تنظم مسابقة عظيمة، هي أول مسابقة في حفظ القرآن الكريم، ولها حضورها الكبير، وهذا الملتقى عطاء مبارك من عطاءات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته تفسيره التاسعة والثلاثين.

برامج علمية وثقافية وترفيهية

من ناحية أخرى، تواصل الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية تنفيذ خططها وبرامجها العلمية والثقافية والترفيهية للمشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التاسعة والثلاثين، حيث تنظم الوحدة الثقافية والزيارات مسابقة علمية يومية، تخصُّ المتسابقين والمتدربين والمرافقين والضيوف، وتهدف المسابقة إلى تحفيز المشاركين، وبثِّ روح الألفة بينهم، وتقوية الروابط الأخوية، وتنمية ثقافتهم العلمية، وتعريفهم بالمشاعر المقدّسة، حيث توزع نماذج المسابقة يومياً على المشاركين، وفي وقت لاحق من مساء اليوم نفسه تقوم اللجنة المنظمة بالسحب على جوائز قيمة للمشاركين الفائزين، وسط أجواء من الفرح والسعادة والسرور، وذلك بحضور الأمين العام للمسابقة ومشرفي الوحدات.