حكاية قتل والد مريض بمستشفى الشرقية: الأمن ضربه بمنطقة حساسه (القصة الكاملة)

تقارير وحوارات

والد المريض
والد المريض



المكان مستشفى هيها بالشرقية، الحدث مقتل والد مريض، يبدو الأمر غريبًا لأننا دائمًا نسمع عن مقتل مريض داخل مستشفى بسبب تعرضه لأزمة صحية أو إهمال طبي، ولكن قتل والد مريض ذلك الحدث يبدو غريبَا شئ ما عن مستشفيات مصر.

الظهر في المستشفى
البداية كانت عندما حضر "السيد.م. ي " 57 سنة، موظف إداري بالتربية والتعليم، مقيم بمدينة ههيا، برفقة نجله "عبد الستار" 21 سنة، لمستشفى ههيا المركزي لتوقيع الكشف الطبي على نجله المريض وقعت مشادات بينه وبين ممرض و3 من أفراد الأمن الإداري وتطور الأمر لمشاجرة وعراك بالأيدى اظهر عن موت الأول إثر الاعتداء عليه بالضرب.

القبض على المعتدين
وألقت الأجهزة الأمنية بالقبض على 3 أفراد بالأمن الإدارى بمستشفى ههيا العام وممرض بقسم الاستقبال، على خليفة قيامهم بالتعدى على والد مريض بالضرب، والتسبب فى وفاته.

وتوجهت قوة من مركز شرطة ههيا برسائة الرائد إيهاب زهو رئيس مباحث المركز، إلي مستشفى ههيا العام، حيث تم الاستماع لشهود الواقعة، والقبض على" فرج. ع " 50 سنة و" على. ا "35 سنة و"السيد. ع" 35 سنة، وجميعهم بقسم الأمن الإدارى بالمستشفى، و"فهمى. ع أ ع" 30 سنة ممرض بقسم الاستقبال بمستشفي ههيا العام.

الضرب بـ"منطقة حساسة"
وكشف عبدالستار السيد، ابن المجني عليه في مستشفى ههيا بالشرقية، تفاصيل اعتداء أفراد أمن المستشفى وعدد من الممرضين على والده حتى الوفاة، موضحًا أنه كان مريض وشعر بضيق في التنفس قبل النوم، مما استدعى والدة سيارة وتحرك به إلى مستشفى ههيا.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مساء dmc"، مع الإعلامية إيمان الحصري، على قناة "dmc"، :"أنا وابويا قعدنا نقولهم عاوزين هواء، مكنتش قادر أتنفس خالص، مش لاقينا أطباء خالص، فيه ناس دخلتنا غرفة وحطوا أكسجين على وشي وأنا ووالدي فقط في الحجرة".

وتابع: "أنا اللي كنت عيان وهو اللي جاي وكان يقود السيارة، قولت لبابا انا حالتي بتسوء فخرج للبحث عن طبيب داخل المستشفى فلم يجد سوى عدد من الممرضين وأفراد الأمن، وحدثت بينهم مشادة كلامية"، مشيرًا إلى أن بعض الشهود أكدوا أن أفراد أمن المستشفى اعتدوا على والدة في الخصيتين مما سقط أرضًا وتوفى في الحال.

"السب" وراء المشاجرة
و قال "أحمد" ابن شقيق ضحية مستشفى ههيا بالشرقية، إنه أثناء تواجده وابن الضحية عبد الستار فى نادى "ههيا" الرياضى ومعهما والده، شعر "عبد الستار"، بضيق فى التنفس وطلب نقله إلى أقرب مستشفى، وهو ما حدث.

وأضاف "أحمد" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار": "ابن الأستاذ سيد قال لأبوه أنا عندي كرشة نفس وعاوز أروح مستشفى.. وعند دخول مستشفى ههيا العام لم يكن هناك طبيبًا فى الاستقبال لمدة 10 دقائق، وفى النهاية ظهر ممرض وهو الذى أدخل المريض إحدى الغرف، وركب قناع أكسجين له ثم تركه بعد ذلك".

وأوضح: "والد المريض طلب من الممرض أن يحضر طبيب لمتابعة حالة ابنه، فتطور الأمر إلى أن وقعت مشادة كلامية بينهما، الممرض سب الأستاذ سيد فضربه بالقلم ومن ثم اشتبك معه ومن بعدها حضر الأمن الإدارى الخاص بالمستشفى والبالغ عددهم 3 أفراد وانهالوا بالضرب على الأستاذ سيد البالغ من العمر 56 سنة دون أن يعرفوا سبب الشجار". 

وتابع: "الممرض البالغ من العمر 22 سنة سب رجل عنده 56 سنة وهو الأمر الذى دفع الأستاذ سيد الذى توفى إلى أن يضربه بالقلم ويعنفه على ذلك.. ابن الضحية خرج من غرفة العلاج فوجد والده فريسة لأربع أشخاص حتى سمع والده يقول لهم طيب حقكم عليا أنا هاخذ ولدى وأمشى بس سيبونى أنا مش عاوزه يتعالج".

وأكد الشاهد "أحمد"، أن أحد المعتدين ضرب الضحية فى منطقة الخصيتين فمات على الفور، وتابع: "شخص من المجموعة المعتدية ضربه بشلوت فى منطقة الخصيتين فمات على الفور"، لافتاً إلى أن المستشفى أشاعت أن الضحية متعاطى مخدرات وهذا الأمر فى منتهى القذارة كون الضحية شخصية فى قمة الاحترام وسمعته حسنة جداً".

حبس 4 أيام للتحقيق
وفي الدقائق الماضية، قررت  نيابة ههيا العامة برئاسة عمرو سيف وبإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، حبس 3 من أفراد الأمن الإدارى وممرض بمستشفى ههيا العام، أربعة أيام على ذمة التحقيقات فى واقعة ضرب والد مريض حتى الموت.