النظام السوري يرفض المفاوضات المباشرة مع المعارضة

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


قال بشار الجعفري رئيس وفد النظام السوري في مفاوضات "جنيف 8" اليوم الجمعة، إن النظام "لن يدخل في مباحثات مباشرة مع المعارضة السورية طالما أن بيان الرياض 2 ما زال قائما"، واصفا لغة البيان بـ "الاستفزازية".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في ختام مباحثات وفد النظام مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في جنيف، في اليوم الأخير للقسم الأول من جولة "جنيف 8" الحالية.

وأضاف الجعفري "نحن نرى أن اللغة التي استخدمت في الرياض 2 هي عبارة عن شروط مسبقة، والمبعوث الدولي قال لا شروط مسبقة، لكن لغة البيان بالنسبة لكثير من المحللين والعواصم هو عودة للوراء، ومن كتبه وضع ألغاما في طريق المفاوضات".

وأوضح بقوله "نعتبر بيان الرياض مرفوضا جملة وتفصيلا، ولا سيما أن البيان لا يأخذ التطورات السياسية والعسكرية التي حصلت منذ أيام (المبعوث الأممي السابق الأخضر) الإبراهيمي وحتى الآن، والعودة للوراء هي عودة يائسة للمربع صفر، وهي بالتالي محاولة جدية لتقويض مهمة دي ميستورا".

وذهب إلى أن لغة بيان "الرياض 2" "تجاوزتها الأحداث، عسكريا تم الانتصار على الإرهاب، ويجب أخذ الواقع السياسي والعسكري بواقع الأحداث، ومن يعود بطرح شروط مسبقة فهو غير واقعي، ما يحكونه لغة قديمة، الحكومة قوية على الأرض، ونذهب لأي مكان لتحقيق تقدم، وجاهزون لذلك".

وخلال مؤتمر الرياض 2 قبل أكثر من أسبوع، قالت المعارضة السورية إنها تؤكد أن العملية الانتقالية لن تحدث دون مغادرة بشار الأسد وزمرته عند بدئها، وأن المفاوضات المباشرة غير المشروطة تعني طرح ونقاش كافة المواضيع، ولا يحق لأحد وضع شروط مسبقة، وذلك في بيان المؤتمر الختامي.

الجعفري تحدث عن الجولة بقوله "خلال الجولة كان هناك تركيز جاد من قبلنا، ومن قبل المبعوث الخاص حول المبادئ الأساسية للحل السياسي، هذه الورقة قدمناها في آذار / مارس قبل 9 أشهر، وطلبنا من المبعوث الخاص طرحها للأطراف والعودة لنا بردود أفعال، وأن تكون الورقة أساس النقاش".

واتهم الجعفري المبعوث الدولي دي ميستورا بأنه "تجاوز ولايته بطرح ورقته، وأن تكون للنقاش" وذلك بطرح ورقة بديلة لورقة النظام، مضيفا "نحن لا نتفاوض مع الوسيط بل عبر الوسيط، الاعتراض ليس على مضمون الورقة، بل من ناحية المبدأ والشكل".

واعتبر أن الجولة الحالية انتهت بالنسبة إليهم، وأن مشاركتهم في الجولة التالية الأسبوع القادم في جنيف، سيكون القرار حولها من قبل دمشق.

وحول تعدد المسارات في أستانة وجنيف، وقريبا في سوتشي الروسية، قال "هناك تقدم على المسارات قد يكون بسيطا، وأحيانا جوهريا، والإشكالية أن هذه الجولة لغمت قبل بدئها" من قبل ما وصفه بـ "جماعة الرياض".

وردا على سؤال حول المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "ب ي د" الإرهابي شمالي البلاد، أفاد "ليس هناك مناطق كردية في سوريا، هناك مناطق سورية، وهناك مكونات سورية كردية، هناك مناطق سورية يتواجد فيها مكون سوري كردي".

وأوضح معلقا على ما يسمى انتخابات مجالس محلية يجريها التنظيم الإرهابي، بالقول "أي عمل أحادي الجانب مرفوض من قبل الحكومة السورية، من لديه أفكار عليه عرضها على الحكومة وهي تقرر ذلك".

وبنهاية اليوم تكون اجتماعات القسم الأول من "جنيف 8" قد اكتملت، على أن تستأنف الأسبوع المقبل، يعود خلالها جزء من وفد المعارضة، على أن يرجع لاحقا للمشاركة في المفاوضات.

وقال دي ميستورا أمس، إنه ونتيجة لتأجيل مؤتمر سوتشي في روسيا، فإن الفرصة باتت متوافرة للاستمرار في جولة "جنيف 8" حتى 15 ديسمبر / كانون الأول الجاري، وتناقش المباحثات ورقة المبادئ الأساسية، والمسائل الدستورية والانتخابات.