وزير الأوقاف: مشروعية الدولة الوطنية هي من صلب الشريعة ومقاصدها (صور)

محافظات



أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن مؤتمر مكافحة الارهاب يأتي سيرا على خطى القيادة السياسية إيمانا وعرفنا أن الشباب هم عماد الوطن وخاصة الجامعي لما يتسمون به من وعي وثقافة عالية.

وأشاد بدور جامعة دمنهور في غرس الوعي وترسيخ قيم الولاء والانتماء، ودائما يجب التفرقة بين العمل السياسي والعمل الوطني وضرورة الانحياز للوطن لذا كانت المؤسسات الرسمية بعيدة كل البعد عن العمل الحزبي الموجه والمحدد بانتماء حزبي او التصاق هذه المؤسسات الوطنية بأي من الشعارات الطائفية فالعمل الوطني فهو القاسم المشترك وفي صلب العمل الديني وما يتفق فيه صحيح النقل بسليم العقل وما تقتضيه مشروعية الدولة الوطنية من مواجهة الفكر المتطرف الذي يحاول استخدام الدين وعكس مفهوم الدولة الوطنية والفصل بين العمل الوطني والعمل الديني ولكنه دينا وعقيدة وشرعا فإن كل ما يرسخ ويدعم قوة الدولة وتماسكها وبناءها والحفاظ عليها ورفع الروح المعنوية لأبنائها فهو في صلب الدين لأول مرة في تاريخ مصر نشعر كمواطنين مصريين أن الدولة المصرية تعتمد على سواعد أبنائها وشعور المواطن المصري بالعزة لما تشهده مصرنا الغالية من إنجازات وتحطم أطماع الاستعمار الحديث على أعتاب مصر التي كان لها السبق في مساعدة كثير من حركات الاستقلال والتحرر وهو دورها منذ قديم التاريخ وقوى الاستعمار.تخشى قوة مصر لأنها قلب العالم وقوتها هي قوة الأمة.

كما أكد أن مصر هي القلب النابض للعروبة والإسلام وربما يكون هذا هو سر تميز وتفرد العلاقة بين الشعب المصري وجيشه الوطني الذي يمثل لحمة هذا الشعب وليس جيش من المرتزقة وعقيدة الجيش المصري الوطني النصر أو الشهادة ولكل بيت في مصر شهيد من أبنائها من شهداء القوات المسلحة الذين جاهدوا بأرواحهم الزكية ذودا عن كرامة هذا الوطن.

واستشهد وزير الأوقاف بعدد من المصادر والأبيات الشعرية والدراسات الفقهية أن الحكم في الإسلام يرسي دائما لمباديء العدل والعدالة بين الناس، كما أعرب عن مبلغ سعادته بدورات التدريب الموجهة للخطباء والأئمةللتوعية بالحرب الفكرية والتي تجاوزت حروب الجيل الرابع إلى حروب الجيل الخامس التي تعتمد على الحروب الفكرية إلى جانب اعتمادها على حروب العصابات والجماعات الأمر الذي يتطلب مشاركة الجامعة لتوسيع الأفق الثقافي لأن المثقف الحقيقي لا يحتاج للوصاية وكلما كان البعد عن أشباه وأنصاف المثقفين كان العلاج لظاهرة التطرف وهدم المجتمعات أفضل وأسرع، وضرورة التأكيد على الوعي والثقافة والعمل والتفوق العلمي ونبذ الصراعات الطائفية والنفعية والاهتمام ببناء الوطن والمشاركة الإيجابية الفاعلة في العملية الديموقراطية والاستحقاقات الوطنية بما يرسخ مفاهيم التحضر واستقلال الرأي.

وفي الختام أكد أن الجماعات المتطرفة تسعى للإساءة إلى صورة الإسلام والنيل منه ولذا كانت المشاركة الإيجابية ولا سيما مشاركة الشباب الذي يمثل المستقبل بما يمثل مطلبا شرعيًا هامًا.