صحف الخليج تكشف تفاصيل شكوى دولية ضد قطر.. وتؤكد: "بورصة الدوحة تنهار"

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الجمعة عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما أكدته صحيفة "الخليج" بأنبورصة الدوحة تسجل أكبر تراجع أسبوعي منذ المقاطعة العربية.

بورصة الدوحة تخسر
برزت صحيفة "الخليج" حجم خسائر البورصة القطرية بعد مقاطعة الرباعي العربي "مصر والسعودية والبحرين والإمارات" حيث أنهت بورصة قطر تعاملات الأسبوع الجاري بأكبر وتيرة تراجع منذ الأسبوع الأول للمقاطعة العربية التي بدأت في يونيو الماضي، إضافة إلى تحقيق 19.79 مليار ريال خسائر سوقية، فيما تسببت الخسائر في استقالة رئيس مجموعة "إزدان علي محمدالقابضة".
وبحسب موقع "قطريليكس" التابع للمعارضة القطرية، فقد انخفض المؤشر العام بنسبة 4.03%، ليغلق عند النقطة 8730.06، فاقداً 366.30 نقطة عن إقفاله الأسبوع الماضي عند النقطة 9096.36.

وسجلت القيمة السوقية بنهاية تداولات الأسبوع الحالي 467.57 مليار ريال، بتراجع 4.06% عن قيمتها في الأسبوع السابق والبالغة 487.36 مليار ريال وشهد الأسبوع الماضي تراجع 33 سهماً على رأسها قطر للتأمين بنسبة 25.3%، علماً أن السهم شهد الأسبوع الجاري إضافة الأسهم المجانية للتداول، بينما ارتفعت 10 أسهم تقدمها فودافون قطر ب20.8%، بدعم صفقة الاستحواذ على الشركة، فيما استقر سهمان فقط.

من جهة أخرى، تسببت خسائر مجموعة "إزدان علي محمد القابضة" القطرية في إعلان الرئيس التنفيذي علي محمد العبيدلي، تقديم استقالته من منصبه بشكل مفاجئ، وقبل مجلس إدارة المجموعة، المملوكة في أغلبيتها لأسرة آل ثاني الحاكمة في قطر، الاستقالة.

ويعيش سوق العقارات القطري منذ المقاطعة العربية أزمات عديدة، وهوت أرباح الشركات المدرجة في البورصة خلال الربع الثالث من عام 2017 بنسبة 9.2% على أساس سنوي وخفضت إزدان القابضة نحو 15% من القوى العاملة لديها، بعد تراجع النشاط، وأقرت المجموعة عدم توزيع أرباح عن العام المالي 2017 وترحيلها إلى العام المقبل.

كشف جرائم قطر وتركيا
كما برزت صحيفة "الإمارات اليوم" انطلاق في جنيف ندوة دولية لكشف انتهاكات قطر وتركيا في مجال حقوق الإنسان، ودعم وتمويل الإرهاب في العالم، بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ٣٧ لمجلس حقوق الإنسان بسويسرا، وتقديم شكوى دولية لمحاكمة قطر وتنظم الندوة منظمات عدة لحقوق الإنسان، من أبرزها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، بالتعاون مع المركز الكردي للدراسات والهلال الأحمر الكردي في النادي الصحافي السويسري بجنيف.

ووجهت مديرة الندوة، إيمان صالح، النظر إلى ما تعانيه مدينة عفرين السورية من واقع وصفته بالمأساوي مع الحملة التركية على المدينة، والمتواصلة منذ أسابيع عدة وفي ما يخص قطر، أشارت المتحدثة إلى استخدام قطر سلاح سحب الجنسية لقمع الأصوات القطرية، مثل قبيلة آل غفران، الرافضة للتحالفات القطرية مع إيران والتنظيمات الإرهابية.

من جانبه، قال مدير العلاقات العامة في المركز الكردي للدراسات في مدينة بوخوم الألمانية، قصي شيخو، إن الخطأ الذي ارتكبته تركيا في شمال العراق باستهداف مناطق تابعة للأكراد هناك، تكرره الآن في شمال سورية ولفت إلى أن تركيا، التي تدخلت عسكرياً في عفرين بزعم محاربة الإرهاب، تجاهلت عن قصد وجود تنظيم "داعش" الإرهابي على حدودها سنوات عدة.

وتتناول الندوة كذلك ما يثار عن سوء المعاملة القطرية بحق العمال الأجانب في منشآت كأس العالم 2022، ومن المتوقع أن تقدم توصيات بتشكيل تحالف حقوقي دولي ضد إرهاب قطر وتركيا، والوقوف ضد المجازر التركية في عفرين، والمطالبة بمحاكمة المتسببين في هذه الجرائم ويأتي هذا عقب تقدم ست منظمات دولية حقوقية بشكوى ضد قطر إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف التابع للأمم المتحدة وتضمنت الشكوى، التي تسلمها مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، مطالب عدة، وهي: طرد قطر من عضوية مجلس حقوق الإنسان، وعقد جلسة خاصة في الدورة الـ٣٨ بشأن حالة حقوق الإنسان في قطر، وسحب بطولة كأس العالم لكرة القدم عام ٢٠٢٢ من الدوحة.
كما طالبت تلك المنظمات بعودة الجنسية لكل أفراد قبيلة الغفران وتعويضهم، ومقاضاة قطر دولياً بتهمة تمويل ورعاية الإرهاب، وسحب تصنيف (A) من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية.

غضب بريطاني بعد كشف لغز وفاة عامل البناء
وبرزت صحيفة "الخليج" ما سخرت به افتتاحية صحيفة الجارديان البريطانية على نحو مرير من كون قطر واحدةً من أغنى دول العالم، بل ويتوقع أن تنفق أكثر من 200 مليار دولار على مشروعات البنية التحتية الكبرى قبيل استضافتها كأس العالم 2022، ورغم ذلك يبدو أن رفاهية العمال الذين يشيدون هذه المرافق تلقى التحقير في كثير من الأحيان.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن حكام الدوحة «\تعهدوا في نوفمبر الماضي بإجراء إصلاحات واسعة في قوانين العمل، بما يشمل التخلص من منظومة توصف بأنها عبودية العصر الحديث‏ فإن (احترام) قواعد السلامة لا يزال قضية ملحة، وأكدت الصحيفة ضرورة العمل على تجنيب أي أسرة أخرى من أسر العمال مواجهة ما عانت منه أسرة العامل البريطاني زاكري كوكس، الذي لقي حتفه في يناير من العام الماضي، بعدما هوى من ارتفاع 40 متراً خلال مشاركته في عمليات الإصلاح والتجديد المكثفة التي يشهدها ملعب خليفة، لكي يتسنى له استضافة عدد من لقاءات المونديال.


قالت "اللجنة العليا" التي تنظم هذا الحدث منذ فترة طويلة انها تسعى جاهدة لوضع معايير الرفاه أعلى من المعتاد لمشاريع كأس العالم. وقد سجلت 10 وفيات منذ أكتوبر 2015، ولكنها صنفت ثمانية من هؤلاء (من بينهم ثلاثة رجال في العشرينات من العمر) على أنهم غير متصلين بالعمل، على الرغم من التشكك الهائل من جانب النشطاء. 

وفى يوم الثلاثاء، فحص تحقيق في برايتون إحدى الوفيات المتبقية للعامل البريطاني زاك كوكس الذي توفي في يناير الماضي بعد سقوطه 40 مترا حيث قام بتركيب ممر في سقف استاد خليفة في الدوحة. وقد تفاقمت استغاثة أقاربه بالرد عندما حاولوا معرفة ما حدث ولماذا وبعد أشهر من صمت السلطات القطرية (تم كسره قبل أسبوع فقط) اكتشف أقارب السيد كوكس في وقت متأخر أن تحقيقا أجري بعد أسابيع من وفاته، وخلص إلى أن سببه هو فشل معدات الرفع المقدمة له في الموقع وأن هذه المعدات كانت معروفة في حالة سيئة. وكان هذا استنتاج قاضي الوفيات.
وفي إشارةٍ واضحة إلى محاولات النظام القطري طمس الحقائق المتعلقة بفشله في ضمان سلامة العمال الوافدين، قالت "الجارديان" إن هذا التحقيق الذي يكشف الأسباب الحقيقية لوفاة كوكس لم ينشر قط، ولم يقدم إلى أقارب (العامل المتوفى) سواء من جانب أرباب عمله أو من قبل السلطات القطرية.
وحذرت الافتتاحية من إمكانية تصاعد عدد الوفيات التي تسجل في صفوف العمالة الوافدة إلى قطر خلال الشهور القليلة المقبلة، وذلك في ضوء الزيادة المتوقعة في عدد العمال الأجانب المشاركين في المشروعات المتعلقة بكأس العالم 2022.