بعد المشاركة في تحكيم بطولة إفريقيا.. أماني راشد لـ"الفجر الرياضي": ننفرد عن باقي الألعاب.. ماذا ينتظر المسؤولون؟

الفجر الرياضي


 

"أقول لكل فتاة أن تسعي وراء حلمها وتحارب للوصول إليه دون الاستسلام لأي عوامل محبطة فمعانقة الحلم تتطلب بذل المجهود والله عز وجل كفيل بتحقيق أحلامنا جميعاً.. هناك العديد من الأوقات التي حاربتني فيها الظروف ووقفت لي بالمرصاد خاصةً بعد وفاة أبي ومرض أمي وظننتُ حينها أنه ليس بإمكاني إكمال الطريق ونجحت بعده بكرم من الله سبحانه وتعالي وبعد سعيي الحثيث أن أوفق بين أسرتي وعملي والتحكيم"

 

بهذه العبارة بدأت أماني راشد حكم الكرة الطائرة والتي شاركت في البطولة الإفريقية الأخيرة حديثها الخاص لـ"الفجر الرياضي"..

 


بدايةً.. حدثينا عن بداياتك وردود أفعال من حولك بعد اختيارك لهذه اللعبة؟

 

كنتُ ألعب الكرة الطائرة منذُ أن كان عمري ثمانية سنوات تحديداً في عام ١٩٩٤ إلى أن قررت أن أتجه للتحكيم بعدها في ٢٠٠٧ وكنتُ على درجة ثالثة وفي ٢٠٠٩ دخلتُ الترقي للدرجة الثانية ولم أكف أيضاً عن ممارستي اللعبة وفي ٢٠١١ دخلت الترقي للدرجة الأولي وحينها كان لا بد من حسمي للأمر إما أن أستمر في اللعب وأبتعد عن التحكيم أو العكس فآثرتُ القرار الثاني بعدما أخبرني الكثيرون أن المستوي الخاص بي ممتاز وسني صغير وقد سافرتُ كينيا في 2014 لحضور دراسة دولية برفقة فتاتين من مصر وكنا وسط ١٤ فتاة من افريقي وانتهت هذه الدراسة بحصولي علي المركز الأول.

 


ما هي أفضل لحظات مسيرتك؟

 

تحكيمي لأدوار نهائية وأبي يشاهدني عندما تم تكريمي من رئيس الاتحاد ووزير الشباب والرياضة لحظات لم أكن أتوقعها ابداً.

 


بالانتقال للخطوة الفارقة وقرار الاتجاه للتحكيم.. كيف حسمتِ هذا الأمر؟

 

بمرور الأعوام تتحسن علاقتي بالجميع ويتحسن المستوي بشكل مستمر ويكون مرضياً للمتابعين الذي كانوا يعرفونني منذ كنت لاعبة مما يشجعني علي الاستمرارية ومن الاساس لم أكن أرغب في أن أسلك هذا الاتجاه فقد كنتُ أحلم بالتدريب وكنتُ أنتظر دراسة تدريب إلى أن أقنعوا والدي بدخول دراسة تحكيك في 2007 وحصلتُ عليها بالفعل لإرضاء والدي وجذبني الموضوع تماماً.

 


ما هي طموحاتك مع الكرة الطائرة؟

 

أن أستمر وأمثل مصر في بطولات عالمية أدوار نهائية .. إلى الآن  أشارك في افريقيا لانني لم أكمل بعد خمس سنوات مع التحكيم وهو شرط الاشترك في البطولات الدولية.

 


حدثينا عن أصحاب الفضل في مشوارك؟

 

أبي بالطبع ورئيس الحكام كابتن حسن احمد والحكام الدولين الكبار بمصر مثل الكابتن نصر شعبان ووليد الحسن وتغريد خطاب.

 


بالانتقال للكرة الطائرة بشكل عام في مصر.. ما الذي ينقص اللعبة؟

 

الاهتمام والرعاية والدعم لتحسين المستوي من إقامة معسكرات ودراسات داخل وخارج الجمهورية وللأسف أيضاً لا يوجد أي اهتمام اعلام نهائياً علي الرغم من وجود أفضل حكام لدينا يشاركون ببطولات العالم وأفضل ٥٠ حكم دولي حول العالم منهم ٥ من مصر منهم امرأة وأفضل ١٠ علي العالم منهم ١ من مصر وشارك 2 منهم بالأولمبياد والبطولات العالمية والادوار النهائية يشارك فيها حكم دولي مصري وهو الأمر الذي تنفرد به الكرة الطائرة والانجاز الذي لا يعرفه أحد لذلك أتمني من الوزارة والاتحاد الاهتمام بالحكام أكثر فلا يوجد أي دعم مادي أو معنوي لهم.

 


ما تقييمك لأداء الاتحاد المصري؟

 

للاسف لا يوجد دعم من الاتحاد حتي الدراسة الدولية تكون علي حساب الحكم من مصاريف طيران واقامة وكل شئ ومن الممكن بعد انتهائها أن يطلب إعانة من الوزارة وهو ما لم يحدث معي.

 


ختاما.. كيف نجحتِ في تذليل العقبات التي واجهتك؟


هناك صعوبات في الوقت والاماكن لأن الحكم يذهب لجميع نوادي مصر وكل يوم تكون لديه مباراة في ملعب مختلف وللاسف العائد المادي ضعيف للغاية يكاد يكون غير موجود ونتغلب جميعاً علي ذلك بعشقنا للعبة وإيماننا بها وعدم السعي وراء المادة فقط.