كيف يمكن الحد من حوادث لعبة "الحوت الأزرق" القاتلة؟

تقارير وحوارات



في 50 تحدي تستدرج لعبة الحوت الأزرق الشباب والأطفال لحد وصفها بـ"اللعبة القاتلة" بعد دفعها العديد من الشباب إلى الانتحار سواء داخل مصر أو خارجها، وجاءت آخر الحوادث قبل ساعات فانتحر شاب في شبرا بسبب اللعبة، وأنهى آخر حياته بالشرقية.

 

الحوت الأزرق أو تحدي الحوت الأزرق هي لعبة على شبكة الإنترنت،، وتتكون من تحديات لمدة 50 يوما، وفي التحدي النهائي يطلب من اللاعب الانتحار، ومصطلح "الحوت الأزرق" يأتي من ظاهرة حيتان الشاطىء، والتي ترتبط بفكرة الانتحار، ويشتبه في كونها أصل عدد من حوادث الإنتحار ولا سيما في صفوف المراهقين.

 

بدأت لعبة الحوت الأزرق في روسيا عام 2013 مع "F57" بصفتها واحدة من أسماء ما يسمى "مجموعة الموت" من داخل الشبكة الاجتماعية فكونتاكتي، وتسببت في أول انتحار في عام 2015، وقال فيليب بوديكين ــ وهو طالب علم النفس السابق الذي طرد من جامعته لابتكارهِ اللعبة ــ أن هدفه هو "تنظيف" المجتمع من خلال دفع الناس إلى الانتحار الذي اعتبر أنه ليس لهُ قيمة.

 

ومع تفاقم مخاطر لعبة الحوت الأزرق لابد من اتباع العديد من الإجراءات للحد من الحوادث الناتجة عنها، سواء كانت إجراءات فردية أو على مستوى الدولة.

 

التعريف بالمخاطر

يتطلب الحد من مخاطر لعبة الحوت الأزرق التعريف بمخاطرها على الأطفال والمراهقين، مع إبراز الحوادث السابقة حتى لايقع غيرهم ضحايا لتعليمات اللعبة.

 

المراقبة

مع معرفة الآباء بمخاطر لعبة الحوت الأزرق يحتاج الأمر لمراقبة مستخدمو الهواتف الذكية، لاسيما الأطفال، حتى لا يقعون فريسة للعبة، ولا تعني المراقبة غلق كافة الأبواب أمام ترفيه الأبناء، ولكن متابعة مخاطر استخدام الإنترنت والتي يأتي من بينها هذه اللعبة القاتلة.

 

الاندماج مع العالم الخارجي

تتسبب الوحدة في جذب الأطفال والمراهقين إلى لعبة الحوت الأزرق، وللحد من الانجرار لمخاطرها، على الأسرة ادماج الأطفال مع العالم الخارجي، وعدم تركهم وقت كبير بمفردهم، بالإضافة إلى ضرورة اندماج المراهقين مع الأصدقاء وإشغال أوقات فراغهم.

 

سن القوانين

ومع زيادة مخاطر لعبة الحوت الأزرق وتسببها في انتحار الكثير من الشباب، أصبح هناك ضرورة ملحة لمواجهتها عبر سن القوانين التشريعية التي تحد من الألعاب الإلكترونية التي تضر الأطفال والشباب.