من هو خوسيه ريزال؟

منوعات



من أفضل الرموز الوطنية في الفلبين، ولد عام 1861، بمدينة  كالامبا الفليبينية، إنه "خوسيه بروتاسيو ريزال ميركادو ي ألونسو ريال هوندا".

كان خوسيه هو الطفل السابع بين أطفال عائلة غنية، وحانت عائلته تعيش في مدينة كالامبا،التابعة  لمحافظة لاغونا، وساهم في تأسيس الفلبين خلال عهد الاستيطان الإسباني، فيما يعتبر الفلبينيون خوسيه ريزال بطل قومي وطني لذا يتم الاحتفال بعيد وفاته كل عام كعيد وطني، يطلق عليه اسم يوم ريزال.

كان محبا للفنون والرسم ،فقام بدراستها وحصل على درجة الإجازة في الفنون، وتابع دراسته في جامعة كومبلوتنسي بمدريد ،بعد أن قرر السفر بمفرده إلى مدريد وحصل على درجة الإجازة في الطب، فيما انتقل بعد ذلك إلى فرنسا حيث قرر الانتساب إلى جامعة باريس، ومن ثم حصل على شهادة دكتوراة ثانية من جامعة هايدلبرغ.

كان ريزال يجيد التحدث بأكثر من عشرة لغات، كما كان أيضا شاعرا  متميزا له أسلوبه الخاص، بالاضافة الى كونه كاتبا بارعا، و محررا صحفيا بارزا، وألف ريزال العديد من الروايات الشيقة وقام بنشرها.

كان ريزال أدبيا محترفا ورساما رائعا، و طبيبا ماهرا حيث شفيت على يديه والدته العمياء، وقام ريزال بكتابة روايتان رائعتان ،استطاع من خلالهما أن يلفت إليه نظر العالم، هما “لا تلمسني” و”المخرب”، وكان يتعرض في الروايتين  إلى المساوئ، التي يعيشها الفليبينيون جراء الاستعمار الإسباني، كما تطرق للانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال .

استطاعت روايته الأخيرة أن تحدث ضجة كبيرة ،بين أفراد الشعب الفلبيني، حيث أراد من خلالها أن يوقظ وعيهم وافقهم من خضوعهم لإسبانيا، وأدت هذه الرواية  إلى إيداعه في السجن أودع ،بسبب ما تحويه من دواعي للتمرد والثورة على الاحتلال الإسباني.

اصدر ضده حكما بالإعدام 30 ديسمبر عام 1896، وأعدم ريزال في ساحة عامة على مرئ ومسمع من الناس، وأصبحت هذه الساحة فيما بعد معلما سياحيا .

أثار مقتل خوسيه ريزال الفلبينيون، فقرروا القيام بالثورة ضد الاحتلال، واندلعت الثورة التي هزم فيها الإسبان، وحصلت الفلبين على استقلالها في عام 1898.

وإلى يومنا هذا لا يزال خوسيه ريزال البطل القومي، الأهم في الفلبين، وتمتلئ الشوارع والميادين الفليبينية بصورته ونصبه التذكارية.