الأردن تستمر في إغلاق الحدود أمام اللاجئين السوريين

عربي ودولي



أكدت الحكومة الأردنية، اليوم الجمعة، أن المطالبة بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، أمر لا يستطيع الأردن الاستجابة له، مضيفةً أنها ترحب بأي اتفاق للهدنة والتهدئة حفاظا على أرواح المدنيين وخصوصا الأطفال والنساء، موضحًا أن البحث والتواصل لم يتوقفا مع جميع الأطراف لإنجاح مساعي وقف التصعيد العسكري.

وذكرت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات، أن المطالبة بفتح الحدود للاجئين السوريين أمر لا تستطيع الأردن الاستجابة له، رغم أن المملكة تقدر الوضع الإنساني الصعب في الجنوب السوري، وتدرك حجم المعاناة وتقدر ألم المخاطر التي يمر بها الأشقاء السوريين، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا".

وأوضحت "غنيمات"، أن الأردن يرحب بأي اتفاق للهدنة والتهدئة حفاظا على أرواح المدنيين وخصوصا الأطفال والنساء، وأن البحث والتواصل لم يتوقفا مع جميع الأطراف لإنجاح مساعي وقف التصعيد العسكري، وأنهم يرحبوا بأي حل لحقن الدماء وعدم تشريد المزيد من المدنيين من الإخوة السوريين.

واستغربت وزيرة الشئون الإعلامية من تحمّيل البعض مسؤولية المأساة الإنسانية التي يعاني منها الأشقاء في سوريا على المملكة وحدها، مشيرة إلى أن قرار وقف العنف والقتل ضرورة وعلى الجميع أن يتحرك بهذا الاتجاه.

ولفتت المتحدثة بإسم الحكومة الأردنية، إلى أن الأردن بإمكانياتها المحدودة وأزمتها المالية الخانقة لا تستطيع تحمل المزيد من الأعباء باستقبال الأشقاء السوريين، لكنها على استعداد تام للتعاون مع الأمم المتحدة للقيام بدورها دون فتح الحدود.

وقالت إن الأردن تدعو الدول الكبرى والمجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة للقيام بدورها في إغاثة وحماية الأشقاء السوريين وتوفير صيغة تحميهم وتحمي المصالح الأردنية، مضيفةً أن الأردن تأمل أن تتخذ الأمم المتحدة خطوات عملية لمساعدة النازحين وتوفير متطلباتهم المعيشية، خاصة ما يتعلق بتوفير المياه والأطعمة والمستلزمات الطبية.

وأوضحت أن الجهود الأردنية مستمرة بالتواصل مع جميع الأطراف بالدعوة إلى وقف العنف في الجنوب السوري، مشيرة إلى أن الأردن مستعد لتقديم العون للأشقاء السوريين في الداخل السوري.