سامي مغاوري لـ"الفجر الفني": "أنا مش نحيت وشاركت في أكثر من عمل لإنقاذ موقف.. ونسبة المشاكل في رحيم صفر" (حوار)

الفجر الفني






*قدمت 104 مسرحيات على مسارح الدولة ولم أُقدر بورقة شكر حتى الآن.

*نجوم الصف الثاني صفر على الشمال لأننا دولة نظامها "عبادة الفرد".

*مكاتب "الكاستينج" مافيا تستفيد من الفساد في الوسط الفني.

* ابني فنان موهب ولكنه عاطل، وزمن التوريث الفني انتهى.

*أول ديكور لـ"رحيم" كان مكتبي، ونسبة المشاكل في الكواليس 0%.

*مخرجة بـ"الحجم العائلي" رسمت لي "البحر طحينة"، وندمان على المشاركة.

* "ربع رومي" أهان الآثار في مشهد واحد، والدولة أهانته بمتحف اللوفر الإماراتي.






لم يدرك أن سعيه وراء النجومية وتحقيق ذاته في الوسط الفني، سيحصره في الأدوار المساعدة فقط بجميع الأعمال التي شارك فيها .. سنة تلو الأخرى وهو يسعى جاهدًا ليقدم دور البطولة، ولكن نظرة المنتجين والوسط الفني لم تتغيرعنه، وظل من أبرز ضيوف الشرف والسنيدة لنجوم حالفهم الحظ وأصبحوا نجوم الشباك الأول.

 

على مدار 31 عامًا، قدم130 عرضًا بمسارح الدولة، وعلى الرغم من هذا العدد الكبير غير المسبوق في تاريخ أحد الفنانين من جيله أو باقي الأجيال الأخرى، إلا أنه لم يحصد تكريمًا أو تقديرًا سواء مادي أو معنوي ..

 

إنه الفنان سامي مغاوري، الحاصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1980، شارك في أربع مسلسلات خلال المارثون الرمضاني 2018، مقدمًا أدوار مختلفة ما بين الخير والشر والكوميديا.

من أبرز هذه المسلسلات ، "رحيم"، بطولة الفنان ياسر جلال، والذي يعد من أبرز مشاركاته التي حصدت على نسبة مشاهدة عالية، وتفاعل معه الجمهور منذ ظهوره بأحداث المسلسل.

وعن دوره في "رحيم" بشخصية "سامي عوض المحامي الفاسد"، ومشاركته في مسلسل "أرض النفاق" بعد انسحاب الصحفي إبراهيم عيسى، كان لـ"الفجر الفني" حوارًا خاصًا معه، وإليكم نص الحوار ،،





 

في البداية حدثنا عن دور المحامي الفاسد في "رحيم"؟
"سامي عوض"، هو محامي فاسد ليس لديه مبادئ أو قيم. وفي الحقيقة، هو من أكثر الأدوار التي لاقت نجاحًا كبيرًا عند الجمهور، وحصلت على نسبة مشاهدة عالية، واكتسبت شهرة واسعة من خلال جماهيرية المسلسل، على عكس باقي أعمالي التي شاركت بها في المارثون الرمضاني 2018.

وكيف حضرت للشخصية، وهل دراستك بالحقوق كانت عامل لنجاح دورك؟

في البداية، قمت بدراسة الشخصية من خلال الورق، ولمست ملامح الشخصية، وبعدها تم عقد عدة جلسات مع المخرج لمناقشة تصورتنا، وأبدا ارتياحه لتصوري للشخصية الذي عرضته عليه، ووضع نكهة الكوميديا على الشخصية، بالإضافة إلى بخله وهي السمة الأساسية.





 

وما أًصعب مشهد بالنسبة لك في رحيم؟
كنت أواجه صعوبة طوال مشاركتي بالمسلسل، ليس في التمثيل أو أداء الشخصية، ولكن التمثيل أمام كوكبة كبيرة مثل صبري فواز ودينا، ألقى عليّ مسؤولية كبيرة، حيث تطلب مني أن يكون ذهني حاضرًا طوال التصوير، ولا يمكن أن أنكر المتعة الشديدة التي شعرت بها من خلال التمثيل معهم.

حدثنا عن كواليس العمل بينك وبين أسرة المسلسل؟

كانت الكواليس في منتهى الهدوء والرضا والقناعة الكبيرة، ويرجع ذلك إلى الوثوق في المخرج، حيث كانت لديه خبرة كبيرة وموهبة لوضع الممثل على "التراك" الصحيح. كل ممثل كان مهتم بدوره فقط، ولم توجد فرصة لوضع ملاحظات على الآخرين، فكانت نسبة مشاكل العمل
0% عن باقي الأعمال الأخرى التي شاركت بها.






حدثنا عن كواليس العمل بينك وبين الفنان ياسر جلال؟

"جلال" من الشخصيات الهادئة جدًا والمحترمة إلى أبعد الحدود، وكان يتعامل مع الكبير مثل الصغير داخل الكواليس، ولم تصدر منه أي ملاحظات على طريقة التمثيل.

 

وماذا عن مشاركتك في "أرض النفاق" التي جاءت عن طريق الصدفة ؟
في الحقيقة شاركت في مسلسل "أرض النفاق" إنقاذًا للموقف، بعد أن استبعدت الشركة المنتجة للمسلسل الصحفي إبراهيم عيسى. وعلى الرغم من عدم عرضه على الفضائيات المصرية، إلا أنه حقق نجاحا كبيرا على المستوى الفني وصدى عاليا عند الجمهور.

ما السبب وراء استبعاد إبراهيم عيسى من "أرض النفاق"؟
على حد علمي هناك أسباب سياسية وعدم توافق التفكير. فالشركة ترى أن الصحفي ابراهيم عيسى له أبعاد سياسية مختلفة، بالإضافة إلى اعتراض "عيسى" على إذاعة المسلسل على قنوات غير مصرية.







لو خُيّرت للمشاركة في عمل واحد من الأربعة، ما هو وأي عمل ندمت عليه؟
سأختار "رحيم"، فهو من حصد نجاحا كبيرا، وبتوفيق من الله، دوري ترك بصمة عند المشاهدين. وندمت على مشاركتي في مسلسل "بالحجم العائلي"، لأنه أكثر عمل هدر لي الوقت، وواجهت متاعب كثيرة خلال مشاهد التصوير. فقد كنت أسافر لمدة عشرة أيام ولا أقوم بتصور إلا مشهد واحد فقط، بالإضافة إلى أن المخرجة هالة خليل "رسمت لي البحر طحينة" بمعنى الكلمة، ووعدتني بأن مشاركتي ستكون بمثابة نقلة كبيرة في مسيرتي الفنية، ولم يحدث شيء من تلك الوعود.

ما تعليقك في الهجوم الشديد على "ربع رومي" بسبب إهانة الآثار؟
ضرب الآثار بالقدم ضمن أحداث عمل درامي تم اعتباره إهانة للآثار، ولكن تهريب 23 قطعة أثرية إلى إيطاليا وفتح متحف بالإمارات ليس إهانة للآثار والتاريخ المصري.





كيف وفقّت بين المشاركة في أربعة أعمال في وقت واحد؟
في البداية أنا "مش نحيت"، ولكني ضيف شرف في معظم الأعمال التي شاركت بها، بالإضافة إلى أن هناك مسلسلين كانا خارج الحسابات.

أبرزهم "أرض النفاق"، فكما سبق وذكرت أن مشاركتي كانت لإنقاذ الموقف، ولم يستغرق التصوير سوى أيام قليلة. وأيضًا مسلسل "رحيم"، على الرغم من أن حجم دوري كان كبيرًا ومختلفًا عن باقي الأعمال، وكان أول ديكور يتم بناؤه، هو مكتبي، فقد مر تصوير المشاهد بسرعة كبيرة.




 

ما رأيك في الدراما والسينما في الوقت الراهن؟
في الواقع، هناك تطور ملحوظ في الدراما التلفزيونية من ناحية الشكل، واستخدام أساليب جديدة في الإخراج. وعلى الرغم من ذلك التطور إلا أن مستوى الكتابة ضعيف، فهو غير متوازن مع مستوى التقنية الحديثة.

ما تقييمك لجيل الشباب الذي دخل عالم الفن مؤخرًا؟

لابد أن نترك الفرصة لهم، ونتوقف عن البكاء على الأطلال. فمن المستحيل أن أطلب من هذا الجيل أن يبقى مثل أسامة أنور عكاشة في الكتابة، فكل جيل له مشاكله التي يعبر عنها، وطريقة مناقشتها من وجهة نظره الخاصة، ولا بد أن نترك لهم الفرصة، لإثبات موهبتهم مهما كانت الخطوات التي يخطوها من أجل تحقيق أحلامهم.





كيف ترى تجاهل تكريم فناني الصف الثاني بالمهرجانات؟

من المؤسف أن أقول أن دولتنا نظامها هو "عبادة الفرد" فقط، سواء في السينما، أو الرياضة، أو غير ذلك. فعندما ينجح عمل فني، يُنسب ذلك النجاح للبطل فقط، ويتم تجاهل باقي الممثلين الذين كانوا عاملا في نجاح البطل نفسه. فلابد من حفظ حقوقهم في التقدير المادي والمعنوي.

فقد قدمت 104 أعمال مسرحية بالبيت الفني للمسرح، وهذا عدد لم يقدمه فنان من قبل. وعلى الرغم من ذلك ، لم أجد تكريمًا ولو كتابيًا على سبيل التقدير، لذلك يجب أن تعترف الدولة والمنظومة الفنية بأن فناني الصف الثاني هم السبب الرئيسي في وجود نجوم صف أول.






حدثنا عن دخول نجلك كريم عالم الفن، وما السبب وراء عدم مشاركته في أعمالك؟

بدايته عندما اصطحبته معي في إحدى بروفات مسرحية "تكسب يا خيشة"، وقام الفنان أحمد بدير بترشيحه لدور صغير في المسرحية، وتنبأت له أسرة العرض بمستقبل باهر في عالم الفن.

وفي الواقع، كريم فنان موهوب بالمعنى الحقيقي ومكافح، بالإضافة إلى أنه طوال الوقت يبحث عن فرصة لإثبات ذاته بالوسط الفني، وكانت مشاركته مع عمالقة الفن منذ الثانية عشر من عمره، مثل الفنان الراحل نور الشريف، شاهدًا على ذلك.

كما أنه تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير جيد جدًا، ولكنه عاطل الآن لأن هناك مافيا لتشغيل الشباب الموهوبين، مستفيدة من الفساد الموجود في المناخ الفني، ومكاتب "الكاستينج"، إحدى الجهات الفاسدة والمستفيدة مديًا، التي تقوم بترشيح الشباب الصاعد بالأعمال الفنية.

وهذا بالإضافة إلى أن النقابة لديها أكثر من 400 شاب موهوب، وإذا قمت بترشيحه فيجب علي ترشيح الآخرين. فمن المستحيل أن أرشح ابني في أعمال فنية، لإيماني الشديد بأن عالم التوريث قد انتهى.




 علاقتك بالراحل سعيد طربيك، وما رأيك في الهجوم عليه لزواجه من فنانة شابة؟

كانت تربطنا علاقة صداقة. وأما عن الجدل الواسع حول زواجه من الفنانة الشابة سارة طارق، وأيضًا وقوع خلافات بينها وبين طليقته، فهذه خرفات سخيفة ليس إلا، ولا يمكن الخوض بالحديث في ذلك الأمر، وزواجه شيء يخصه وحده، ولا يحق للجمهور أو غيره أن يتدخل في ذلك الأمر وبهذا الشكل الهجومي. فإذا كان هناك شخصين بينهما علاقة في السر، سيكون هذا شيئا عاديا ومقبولا؟!، بالتأكيد "طرابيك" لم يفعل شيئا مخالفا للدين أو القيم والأخلاق.