عاجل.. أخبار السعودية اليوم | الجيش التركي يستدعي طيارين عسكريين بعد أزمة قواته الجوية

قامت الاعتقالات العشوائية التي طالت قوات الجيش التركي، عقب محاولة الانقلاب في يوليو2016؛ بأرباك صفوف القوات الجوية، التي تناقصت أعداد طياريها، لتضطر إلى استدعاء طيارَيْن عسكريَّيْن سابقَيْن ممن يعملون حاليًّا على متن طائرات الخطوط الجوية المدنية، بخطابَيْن رسميَّيْن.

وكانت إحصائية متعلقة بملف حقوق الإنسان في أنقرة، كشفت اعتقال السلطات التركية 50 ألف مواطن بتهمة "المشاركة في تحرك الجيش"، فضلًا عن فصل 150 ألف مواطن من العمل، ووفاة 66 شخصًا نتيجة الانتحار (في ظروف مشبوهة).

وطالت قرارات الاعتقال، التي نفذت بأوامر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العسكريين بنسبة أكثر، دون أن يدرك الرئيس مخاطر إجراءاته العقابية التي اتخذها تعسفيًّا؛ إذ طالت نصف عدد الطيارين العاملين في القوات الجوية التركية، فيما أدرك جيشه خطورة الأمر متأخرًا بعد زيادة الفراغ في صفوف الطيارين.

وكشفت جريدة سوزجو التركية، أن القوات الجوية لجأت إلى تلك الخطوة لتغطية فراغ مقاعد الطيارين؛ وذلك بموجب خطابين أرسلتهما رئاسة شؤون العاملين في القوات الجوية للطيارين السابقين تقول فيهما: "في ضوء تزايد التهديدات التي تستهدف استقلالنا، رأينا أن من الضروري اللجوء إلى العسكريين الخبراء القدامى، وسيتم وضعكم ضمن قوائم الاحتياط، وتقديم برنامج إعداد للقتال لمدة 34 يومًا، وفي المراحل التالية، سيتم ضمان الحفاظ على مستوياتكم المحددة للاستعداد القتالي، بدورات تدريبية لمدة 10 أيام مرتين أو 3 مرات من كل عام، بغرض استمرار جاهزيتكم القتالية".

وبلغ عدد المفصولين من وحدات وفروع القوات المسلحة التركية (بما في ذلك المدارس العسكرية) نحو 40 ألفًا تقريبًا منذ محاولة انقلاب 15 يوليو 2016، وكان من المثير اعتقال شقيقين توأمين في سلاح الجو التركي يعملان ضمن أسطول تابع لحلف الناتو بتهمة الانقلاب، فيما كان أحدهما قائد المقاتلة إف 16، التي رافقت طائرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليلة الانقلاب لتأمينها.