وأضاف "المعتصم" خلال تصريحاته، اليوم الأربعاء، أن الصدر "لن يستطيع تغييرالنظام السياسي الحالي نظرا لحجم الفساد الذي تعاني منه البلاد والذي حولها إلى ما يشبه البيت الآيل للسقوط، لذا يجب أن يبنى هذا البيت من الأساس لأنه بني بشكل خاطئ ولا يمكن إصلاحه بأي من الطرق فالجميع مشترك بالفساد".
وأكد المعتصم أن "إيران لن تسمح بإزاحة الموالين لها عن المشهد السياسي العراقي، وإنما جاءت دعوة الصدر الأخيرة لدعم الموقف الذي يؤمن به من الإصلاح والتغييروحكومة خدمات جيدة ومحاسبة المفسدين، وتلك التظاهرة هي تأييد لما قدمه، لكن في الحقيقة أن الصدر لن يكون قادرا على بناء النظام السياسي في العراق من جديد أو تكوين حكومة تكنوقراط بعيدة عن المحاصصة الحزبية، والنظام السياسي الحالي عكس أمنيات ورغبات الصدر، فمكونات البرلمان ووجود المليشيات بشكل كبير لن تسمح بحصوله على الأصوات لإحداث تغيير في الواقع السياسي والمفاهيم السائدة بامجتمع العراقي اليوم".
وأوضح المعتصم أن "تحرك الصدر في تلك اللحظات الفارقة ناتج عن إحساسه بأنهم سيفقدون الحكم، لذلك يلعب الصدر دور المنقذ للوضع السياسي الراهن وقد لعب هذا الدور عدة مرات في السابق ومنع العملية السياسية من السقوط والتي كان آخرها في العام2015 عندما دخل البرلمان ومجلس الوزراء وأنقذ الحكومة في اللحظة الأخيرة".
وأشار إلى أن "الوضع السياسي في تلك الفترة خطير جدا ويأتي في أعقاب عمليات تزوير للإنتخابات وتم تمريرها وتظاهرات في الشارع وبلد يفتقد كل شيء، والمحافظات الجنوبية جميعها تمثل وحدة متماسكة ضد هذا النظام السياسي والذي تتغير وتتبدل فيه الوجوة فقط دون إحداث تغيير حقيقي".
وكان مقتدى الصدر دعا اليوم الأربعاء، إلى تنظيم وقفة سلمية غاضبة لبناء عراق جديد عبر إقامة صلاة مليونية يوم الجمعة المقبل يرجف منها الفاسدون كما شدد على أن العراق بحاجة ماسة إلى وقفة سلمية مشرفة غاضبة لتكون أول بوادر بنائه من جديد.
وقال الصدر في كلمة له: "يستعد المؤمنون في العراق لإقامة صلاة موحدة، هبوا لتقولوا قولتكم بكل سلم وسلام، هبوا بصلاة مليونية يرجف منها الفاسدون ويذل فيها الظالمون ويخشع فيها المؤمنون ويرفع فيها المظلومون، هبوا لتقولوا قولتكم: كلا للطائفية وكلا للفساد وكلا للمحاصصة وكلا للإرهاب وكلا للمحتل".