وفاة بجرعة تخدير زائدة وتشخيص خاطئ.. فضائح بالجملة لـ"مستشفى الموت" بـ 6 أكتوبر (مستندات)

أخبار مصر

بوابة الفجر


تعرض شاب يدعى أحمد مجدي، فى بداية عقده الثالث، لحادث سير أثناء قيادته السيارة برفقة زوجته وأبنائه، نقل على إثره لمستشفى "الصفوة" بالحي الأول بمدينة 6 أكتوبر، كانت الإصابات الناتجة عن الحادث عبارة عن سحجات وكسر باليد الأيسر، وقام الأطباء المتواجدين بالمستشفى بعمل أشعة على جميع أجزاء الجسد وتبين أن الإصابة باليد فقط وقرروا إجراء عملية له لتركيب شريحة باليد. 


بعد إجراء العملية دخل "مجدي"، في غيبوبة تامة نقل على إثرها لغرفة العناية المركزة، واستمرت الحالة على هذا الوضع لمدة ثلاثة أيام بغير تحسن حتى فارق الحياة. 


وقال مصطفي مجدي، شقيق الضحية أحمد مجدي، إنه توجه لقسم شرطة 6 أكتوبر، عقب الواقعة، وتم تحرير محضر قُيد برقم 5309، وحصلت "الفجر"، على صورة من ذلك المحضر، وطلب النيابة بتحويل الجثمان للطب الشرعي، وتقرير المستشفى الذى يوضح الوفاة، وتقرير وزارة الصحة بالمخالفات التى توجد بالمستشفى. 




وانتقلت "الفجر"، لمقر مستشفى الصفوه بالحي الأول في مدينة 6 أكتوبر، لمعرفة حقيقة الواقعة، في البداية وعند محاولة محررة "الفجر" دخول المستشفى شاهدت تواجد عدد من "البودي جاردات"، منتشرين بفناء المستشفى وعلى بوابة الدخول، وعندما تحدثت مع عاملة نظافة في المستشفى عن سبب تواجد البودى جاردات، سردت قصة وفاة الشاب "أحمد" مؤكدة أنه توفي إثر إعطاءه جرعة تخدير زائدة على يد طبيب تخدير يعمل حديثًا بالمستشفي، مضيفة أن هذا الطبيب والتى لم تتذكر اسمه تم إحالته للتحقيق نتيجة الخطأ الطبي الذي راح ضحيته شاب في الـ 31 من عمره. 


وكان سبب تواجد "البودي جاردات"، هو قلق إدارة المستشفى من تجمع العشرات من أهالي وأصدقاء المجني عليه داخل أروقة المستشفى احتجاجًا وغضب منهم على وفاته. 


وعند تجول محررة "الفجر"، داخل المستشفى لاحظت تشميع عددًا من الوحدات بالشمع الأحمر، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات، وبعد عدة أحاديث أجرتها مع عدد من العمال بالمستشفى لمعرفة أسباب تشميع هذا الوحدات، اتضح أن المستشفى الطبي غير مؤهل لإجراء العمليات الجراحية أو معالجة الحالات الحرجة والخطيرة. 


كما علمت "الفجر"، أن وزارة الصحة قامت بإرسال لجنة خاصة للمستشفى وقامت بإغلاق عدة أقسام بها. 


وبحسب التقرير الذي أصدرته وزارة الصحة، عن مخالفات المستشفى، وحصلت "الفجر"، على نسخة منه، اتضح أن المخالفات عدة، تمثلت في الأتي: 


1- العمليات: 
يوجد 4 غرف عمليات بالدور الثاني والترخيص مدرج به 3 فقط، يوجد 2 غرف عمليات بالدور الأول لم يدرجوا بالتسجيل أو الترخيص. 


2- الحضانات 
يوجد 5 حضانات غير مرخصة والمساحة لا تسمح، الشبابيك قابلة للفتح، غير مقسمة "غرفة رضاعة، تطهير حضانات، تجهيز الرضعات". 


3- العناية: 
يوجد عدد 8 أسرة والترخيص بعدد 6 فقط. 


4- قسطرة القلب: 
غير مرخصة. 


5- وحدة المناظير: 
غير مدرجة بتسجيل النقابة أو الترخيص (غير مرخصة)، الوحدة لا تتبع سياسات مكافحة العدوى (يوجد مكاتب ودواليب وتجهيزات وطباعة وملفات ورقية). 


6- العلاج الطبيعي: 
غير مرخص، ويوجد عمالة غير مؤهلة تتعامل مع الحالات. 


7- النفايات: 
لا يوجد حاويات ولا يوجد فريزر، لا يوجد علامات تحذيرية، عقد تداول النقابات منتهي. 




ليس حادث وفاة الشاب "أحمد" وغلق عدة أقسام هم الخطأ الوحيد بمستشفى الصفوة، فمن عدة أشهر قريبة، حذر أحد سكان مدينة 6 أكتوبر، ويدعى حامد حمدي، من التعامل مع هذه المستشفى، قائلًا: إنه أخذ زوجته لنفس المستشفى، بقسم الطوارئ بعد شكواها من آلام شديدة في معدتها. 


وتابع: "الممرضة في المستشفى حاولت تعليق محاليل لزوجتي وفشلت"، مشيرًا إلى أنه بعد تعدد محاولاتها، جاءت ممرضة أخرى ونجحت في تعليق تلك المحاليل. 


وأضاف: "جاء الدكتور وقام بالكشف وعمل سونار، وأجرى تشخيصًا خاطئًا، وقال الطحال متضخم، وفيه غازات بسبب القولون، وكتب دواء وبه أدوية عكس بعضها، وتم إعطاء زوجتي مسكنًا قويًا". 


وأكد أن الطبيب طلب إجراء تحليل دم للاطمئنان، مشيرًا أنه خائف على زوجته، ورفض إجراء تلك التحاليل. وبعد مرور ساعتين، وانتهاء مفعول المسكن، شعرت زوجته بنفس التعب مرة أخرى، وتناولت الأدوية التي وصفها الطبيب، ولكنها لم تتحسن. 


وأضاف أنه أخذ زوجته، وذهب بها لمستشفى أخرى، وفوجيء بأن تشخيص مستشفى "الصفوة" خطأ، واكتشف الزوج أن "الزائدة الدودية" شبه منفجرة، وأنه لابد من إجراء عملية جراحية لاستئصالها، نظرًا لوجود التهاب شديد بها، وهو الأمر الذي تأكد منه بعد الانتهاء من العملية. 


وقال الزوج، إنه عاد لـمستشفى الصفوة، وسرد ما حدث معه، ومع زوجته، للمدير الطبي، والذى رده جاء كالأتي: "أنت في مصر، وأعمل اللى أنت عايزه، وإحنا مش غلطانين، مكنش باين لما جت إن فيه زايدة"، مشيرًا إلى أنهم أخبروه أنه في حالة إجراء تحليل دم، كان الأمر سيكون واضحًا بالنسبة لهم.