المعلمي لمندوب إيران: الحقيقة موجعة ونظامكم لا يتحملها

عربي ودولي

عبدالله المعلمي
عبدالله المعلمي


أكدت المملكة العربية السعودية أن سلوك إيران في اضطهاد الأقليات السنية والعرقية ما هو إلا امتداد لسلوكها العدواني ومنهجها في التطهير العرقي في سوريا، ودعمها للمتمردين الحوثيين في اليمن واحتضانها لمليشيا حزب الله الإرهابية في لبنان ورعايتها للإرهاب في مختلف أنحاء العالم.



بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم الجمعة، جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المُعلمي، أمس، أمام اللجنة الثالثة بالأمم المتحدة، حول البند (74 ج) المتعلق بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها: حالات حقوق الإنسان والتقارير المقدمة من المقررين والممثلين الخاصين - مشروع قرار حالة حقوق الإنسان في جمهورية إيران الإسلامية.



وأوضح المعلمي أن التقرير المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران والمقدم بتاريخ 27 سبتمبر الماضي، وتقرير الأمين العام المقدم بتاريخ 6 أغسطس 2018، أوضحا بجلاء أن الشعب الإيراني ما زال يرزح تحت وطأة نظام لا يحترم حقوق الإنسان ويصادر الحريات ويضطهد الأقليات العرقية والدينية.



وأوضح المعلمي، أن من ضمن الممارسات التي يقوم بها النظام الإيراني ضد شعبه، هي أعمال القتل والتعذيب والاعتقال القسري، التي كان آخرها إعدام واحد وعشرين شاباً أحوازياً، قتلوا قبل أيام بعد محاكمات سرية ومشبوهة، كما تستمر الحكومة الإيرانية في سياسة مصادرة أراضي المزارعين من العرب الأحوازيين، وتجفيف الأراضي الزراعية والأنهار الأحوازية.



وقال: "إن المملكة بناءً على كل ما سبق، تجد لزاماً عليها التصويت لصالح القرار المطروح أمام الأمم المتحدة، حول حالة حقوق الإنسان في إيران".



وأضاف: "المملكة تؤكد الحق السيادي للدول في تقرير أنظمتها القضائية وأحكامها الجزائية مع إيمانها بضرورة الحد من تطبيق عقوبات الإعدام وحصرها في حالات الضرورة القصوى، كما تؤكد أهمية أن تمتنع إيران عن إيواء الإرهابيين ومنحهم الملاذ الآمن وتخص بالذكر مقاتلي طالبان والقاعدة والفارين من العدالة من مقاتلي حزب الله".



وتابع المعلمي: "إن المندوب الإيراني، سينصرف في رده بعيداً عن كل الانتقادات الموجهة إلى بلاده، وسيركز على المفاهيم والحقائق التي تضمنتها كلمة المملكة، وهو ما يدل على أن الحقيقة كثيراً ما تكون موجعة، وأن النظام الإيراني لا يتحمل أن يواجه الحقيقة، ولا أن يتصدى بإيجابية للاقتراحات والنداءات البناءة التي تضمنها مشروع القرار".