في ذكرى ميلاده.. أحمد زكي الحريف الحقيقي الذي ابتعد عن كرة القدم

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


واحد من أفضل رواد السينما على مصر تاريخ مصر المحروسة، تتلمذ على يده الكثيرين من الفنانين، ذابت في  عشقه الجماهير، كانت لملامحه السمراء البسيطة دورا كبيرا في الكاريزما التي لحقت به على شاشات التليفزيون، وجذبت له الأضواء و حب الجماهير، هو"الفتى الأسمر، البطل، والملاكم المتميز، والضابط المتسلط، والمدمن الضائع" هو الأسطورة أحمد ذكي، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الأحد.

ولم يكن الأمبراطور أحمد ذكي بارعا في تأدية الأدوار فحسب، بل كنت عندما تشاهده في دور ملاكم أو رياضي لم تشعر بأنه ممثل يقوم بفيلم سينتهي بعد ساعات، إنما تعيش مع أجواء الشخصية وكأنه هو حقا الملاكم الذي يقف أمامك.

ونظرا لوقوع الفتى الأسمر في مواليد برج العقرب الذين يتميزون بالغموض وسهولة الاستغناء   والتخلي عن الأشياء، فكان من المعروف عنه بأهلاويته المتعصبة، وحسب ما صرح في إحدى البرامج التليفزيونية، أنه كان يشجع المارد الأحمر بتعصب كبير فضلا عن أن خاله ينتمي للجماهير الحمراء، إلا أن شخصية العقرب ساعدت ذكي في التخلي عن تشجيع كرة القدم، الذي كان ومن الممكن أن يؤدي بحياته على حد قوله.

حيث ذكر الأمبراطور موقفا جعله يبتعد عن تشجيع كرة القدم إلى نهاية حياته، حيث قال أنه كأي مواطن ومشجع مصري كان يتمنى صعود الفراعنة للمونديال، وفي إحدى المبارايات بين مصر وتونس، انفعل الفهد الأسمر وسقط أرضا، مشيرا إلى أنه كان وحده بالمنزل وكان من الممكن أن يتسبب إنفعاله ذاك في إنهاء حياته.
وبالرغم من ابتعاده عن عالم كرة القدم، إلا أنه كان يعشق تأدية الأدوار الرياضية، حيث شارك في ثلاثة أدوار تجسد الشخص الرياضي، وهما" البطل، الفهد الأسمر، ومستر كاراتيه".
 
ولكن كان شغفه لتقديم دور لاعب كرة قدم يجري في دمه، حتى جاءت الفرصة في فيلم الحريف، ولكن شاءت الأقدار أن تحرمه من تحقيق هذا الحلم، فرشح المخرج محمد خان الامبراطور للقيام بالدور، إلا أن قصة شعره هي السبب في عزوف خان عن الفهد الأسمر، والاستعانة بمنافسه عادل إمام الذي كان يريد الخروج من القالب الكوميدي، وقام إمام بالفعل بالدور ولكن الجماهير انزعجت من خروجه عن الدور الغير المعتاد، فأثر ذلك على إيرادات الفيلم، واثر معه على علاقة الزعيم بخان التي انتهت للابد.