الكاردينال زيناري: الأجيال الجديدة مدعوة إلى دفع عملية السلام في سوريا

أقباط وكنائس

البابا فرنسيس الثاني
البابا فرنسيس الثاني - الكاردينال ماريو زيناري


قال الكاردينال ماريو زيناري، السفير البابوى في دمشق، ان البابا فرنسيس الثاني، عبر عن امتنانه على الجهود الحثيثة التي يبذلها من أجل إعادة السلام إلى الربوع السورية.

وأضاف" زيناري"، خلال اجتماع عُقد في مقر سفارة بولندا لدى الكرسي الرسولي، اليوم الجمعة، أن الحرب ما تزال دائرة في سورية، ولم تنته بعد، كما أن الحل السياسي يبدو صعب المنال في الوقت الراهن.

 ولفت إلى أن الوضع على الساحة السورية ازداد تعقيدا على مدى السنوات الثماني الماضية، موضحاً أنه تتواجد اليوم على التراب السوري حوالي عشرين دولة تتدخل من خلال السلاح والمقاتلين، ومن بين هذه الدول خمسٌ من أقوى دول العالم عسكريا، لافتاً الي ان هذا فضلا عن وجود فصائل مسلحة تتقاتل فيما بينها، وكل ذلك يتم على حساب المدنيين والأشخاص الفقراء والأطفال. 

وأكد،  أن عددا كبيرا من الأطفال السوريين قضوا تحت القنابل، مشبها سورية براحيل التي تبكي على أبنائها ولا تريد أن تُعزّى، لأنه لا يُعرف بالفعل عدد الرجال والنساء والأطفال الذين ذهبوا ضحية الصراع السوري لغاية اليوم.
وعبر السفير البابوي في دمشق عن سروره لرؤية أطفال سوريين يقدمون للبابا فرنسيس شمعة أضيئت على نية السلام في بلادهم، وحصل ذلك بشكل متزامن في روما ومناطق أخرى حول العالم. 

وذكّر نيافته بأن هذا التسونامي من العنف بدأ في سورية في شهر شباط فبراير من العام 2011 في منطقة درعا جنوب سورية، حيث اعتُقل عدد من الأطفال أقدموا على كتابة شعارات على جدار إحدى المدارس للمطالبة بالحرية، وكانت هذه شرارة الأحداث، خصوصا بعد أن تظاهرات عائلات الأطفال المعتقلين للمطالبة بالإفراج عنهم، من هذا المنطلق.

وأكد زيناري، أن الأطفال مدعوون ليكونوا رواد السلام والمصالحة وينبغي بالتالي أن توضع شعلة أو شمعة السلام بين أيدي الصغار والشبان السوريين، ويجب أن تساعدهم الجماعة الدولية في الحفاظ على هذه الشعلة مضاءة.