مكاسب التحالف العربي من محادثات السويد الأخيرة

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



أوقفت محادثات السويد بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين العمليات العسكرية في محافظة الحديدة، غربي اليمن، قبل تحرير مركز المدينة من المليشيا.

هذا التوقف دفع كثيرين إلى الاعتقاد بأن مليشيا الحوثي خرجت من المحادثات بمكسب وقف عملية تحرير المدينة، بما يعنيه ذلك من استمرار سيطرتها على مينائها، الذي يرفد خزينتها بأكثر من 50 مليار ريال يمني سنويا.

خسارتان

في السياق، يرى محللون أن المليشيا خسرت في المعركة وخسرت في المحادثات.

ويضيف المحللون، أن المليشيا لم تذهب إلى السويد إلا بعد أن شعرت أن خروجها من المدينة مسألة وقت، بعد أن توغلت قوات المقاومة المشتركة في عدد من أحيائها، وبعد أن فرضت طوقا عليها من ثلاث جهات.

ويقول المحللون، أن مجرد ذهاب المليشيا إلى المفاوضات، وهي التي ظلت تتهرب طوال الأعوام الماضية، إقرار بالهزيمة، ولا يمكن للمنهزم أن يفرض شروطا أو يمليها، على حد تعبيرها.

ويتابع المحللون: ثم إن مفاوضات السويد نصت على خروج المليشيا من المدينة، وعلى تسليم الميناء لقوات الشرطة المحلية، تحت إشراف دولي، إضافة إلى ميناء الصليف وراس عيسى.

ويشير المحللون، إلى أن التحالف، وبعد ضغط عسكري كبير، استطاع أن يحقق من خلال المحادثات، ما كان سيحققه من خلال الحرب.

أهم مصدر

ويبين المحللون، أن التحالف حذَّر أكثر من مرة من استخدام المليشيا ميناء الحديدة لتهريب أسلحة نوعية، وهو ما لن يحدث بعد اليوم، لأن الميناء سيكون خارج سيطرة المليشيا، كما إن عائداته ستذهب إلى فرع البنك المركزي وليس إلى الخزينة الحوثية.

ويوضح المحللون، أن المليشيا اعتمدت، وبدرجة رئيسية، على عائدات الميناء لتمويل جبهات القتال التابعة لها، وتوقف أكبر مصدر تمويل سيؤثر بشكل كبير على المليشيا عسكريا، على حد تعبيرهم.