اللجنة المشتركة التونسية اليابانية ستجتمع في فيفري 2019 بطوكيو على مستوى كاتبي الدولة للخارجية بالبلدين

تونس 365

بوابة الفجر



قال وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، اليوم الأربعاء، إثر استقباله لنظيره الياباني، تارو كونو الذي شرع أمس الثلاثاء في زيارة رسمية بيومين إلى تونس، "إن اللجنة المشتركة التونسية اليابانية ستجتمع خلال شهر فيفري 2019 في طوكيو، على مستوى كاتبي الدولة للخارجية في البلدين.
وأضاف الجهيناوي في تصريح صحفي مشترك مع نظيره الياباني، أن الدورة الثالثة للحوار الأمني بين البلدين ستلتئم خلال الأسابيع الأولى من العام المقبل (2019)، للنظر في كيفية تعزيز هذا التعاون.
وأثنى على التعاون الثنائي مع اليابان الذي وصفه "بالبلد الشريك والصديق لتونس التي أكد أنها حريصة على تعزيز علاقاتها مع اليابان في مختلف المجالات.
وأوضح الوزير أنه تطرّق خلال محادثاته مع الضيف الياباني إلى "إمكانيات توسيع تحسين الإطار القانوني الذي يجمع بين البلدين"، مضيفا أنه سيتم النظر في شهر مارس 2019 في اتفاقية تخص حماية الإستثمارات والنهوض بها. كما سيعرض الجانب التونسي على اليابانيين مشروع اتفاقية تخص التعاون الفني.
وذكر وزير الخارجية أنه دعا من خلال نظيره، الشركات اليابانية، إلى "الإهتمام بمجالات الإستثمار في تونس"، مشيرا إلى أن تونس واليابان بصدد النقاش حول مذكرة تفاهم لدعم وتعزيز الإستثمار في مجال البنى التحتية النوعية، متوقعا إمضاء اتفاقية في الغرض خلال ندوة طوكيو الدولية حول التنمية بإفريقيا (تيكاد)، التي ستنعقد بمدينة يوكوهاما اليابانية في شهر أوت 2019.
ووفق الجهيناوي تم خلال اللقاء الثنائي مع نظيره الياباني وخلال جلسة العمل الموسعة، التطرق إلى القضايا الإقليمية والأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا.
كما تم الإتفاق على مزيد تعزيز التشاور بين البلدين، خصوصا وأن تونس ستحتضن القمة العربية في مارس 2019 وتتهيأ للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي بداية من شهر جوان 2019.
من جهته قال تارو كونو على "تونس بلد صديق لليابان منذ عدة سنوات والعلاقات الثنائية بين البلدين تسير بخطى ثابتة "، ملاحظا أن العلاقات الإقتصادية "متنوعة ومكثفة" وأن عديد المؤسسات اليابانية تتسارع للإنتصاب في تونس وتهتم بإمكانياتها وميزاتها ويدها العاملة وموقعها كمنصة بين اليابان وبقية البلدان الإفريقية".
وأضاف أنه تم أيضا خلال مباحثاته مع الجهيناوي، الإتفاق على "الرفع من مستوى العلاقات التقليدية بين البلدين إلى مستوى أرفع العلاقات"، معبرا عن أمله في أن تكون الإجتماعات المقبلة للجنة المشتركة اليابانية التونسية في بلاده "فرصة للتقدم بالمحادثات السياسية المتعددة".
وكان رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، تحادث صباح اليوم بقصر قرطاج، مع وزير الخارجية الياباني الذي أعرب عن تقدير بلاده لما حققته التجربة الديمقراطية التونسية من نجاحات وعن ثقتها في قدرة تونس على تجاوز كافة الصعوبات الظرفية، مؤكدا استعداد اليابان لتعزيز علاقات الصداقة وتوسيع مجالات التعاون والشراكة بين البلدين.
وتعد زيارة الوزير تارو كونو إلى تونس، حسب بلاغ سابق لوزارة الشؤون الخارجية، هي الأولى على المستوى الثنائي لوزير خارجية ياباني منذ 2003 وهي تتنزل في إطار دعم علاقات الصداقة والتعاون الثنائي، مناسبة لتعميق التشاور بين البلدين وتعزيز مختلف أوجه التعاون والشراكة خاصة في مجالات البنية التحتية والتنمية المستدامة والصحة والبيئة والتعاون الثقافي والعلمي.
وكان وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي قد زار طوكيو مطلع نوفمبر 2017 بدعوة من نظيره الياباني، تم خلالها التوقيع على خارطة طريق للتعاون الثنائي والاتفاق على استئناف المشاورات السياسية على أعلى مستوى وتكثيف نسق تبادل الزيارات بين سامي مسؤولي البلدين.
ويبلغ عدد الشركات اليابانية المنتصبة في تونس 13 شركة توفر حوالي 7262 موطن شغل.
كما عرف إقبال اليابانيين على الوجهة السياحية التونسية، تطورا هاما بعد قرار السلطات اليابانية في فيفري 2018، مراجعة تحذير السفر نحو تونس.