المعارض الكردي دميرطاش يستأنف حكماً بالسجن

عربي ودولي

 صلاح الدين دميرطاش
صلاح الدين دميرطاش


استأنف السياسي التركي المعارض البارز والمناصر للأكراد صلاح الدين دميرطاش، لدى المحكمة الدستورية التركية ضد حكم أصدرته إحدى محاكم إسطنبول لإدانته بأنشطة دعائية إرهابية، والحكم الذي وصفه محامي دميرطاش بأنه ضد حرية التعبير.



وقال المحامي محسوني كرمان اليوم الأربعاء: "نرى هذا الحكم مناورةً ذات دوافع سياسية لمنع الإفراج عن دميرطاش بحسب ما طلبته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان".



وانتقد كرمان المحكمة قائلاً إنها "تتبع أوامر الرئيس" رجب طيب أردوغان.



ويوجد دميرطاش، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، في الحجز ما قبل المحاكمة منذ نوفمبر 2016 في قضية رئيسية بعد اتهامات بصلته بالإرهاب.



وفي نوفمبر الماضي، طالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان "بالإفراج عن دميرطاش في هذه القضية".



ولكن في 4 ديسمبر أيدت محكمة استئناف في إسطنبول حكماً بالسجن 4 أعوام و8 أشهر ضد دميرطاش في قضية منفصلة بتهمة الدعاية الإرهابية.



ويعني القرار أن دميرطاش سيظل في السجن بغض النظر عن حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادر في نوفمبر.



وكان أردوغان أدان المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وحكمها. وقال: "نحن لسنا ملزمين به".



وأوضح كرمان أن الحكم بالسجن، سيكون باطلاً إذا قضت المحكمة الدستورية لصالح موكله، ما يعني أن دميرطاش يمكن أن يطلب من أنقرة الالتزام بحكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للإفراج عنه.



وقال كرمان: "نشدد في استئنافنا على أن هذا الحكم ضد حرية التعبير. ونطلب أيضاً من المحكمة الدستورية أن ترد في مدة لا تتعدى العشرة أيام"، مضيفاً أنهما سيقدمان استئنافا للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان "إذا خرجت المحكمة الدستورية برد سلبي".