استمرار أعمال الإزالة للتعديات على حرم منطقة الأهرامات (فيديو وصور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


بثت وزارة الآثار فيديو منذ قليل يوضح تواصل أعمال الإزالة للتعديات على حرم منطقة الأهرامات الأثرية حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة 18 يناير. 

 

ومن ناحيته قال أشرف محيي مدير منطقة الأهرامات الأثرية، إن المرحلة الأولى لإزالة التعديات على منطقة نزلة السمان المتاخمة لمنطقة الأهرامات الأثرية، بدأت مساء اليوم، الخميس، ولازالت متواصلة حتى الآن وإلى الانتهاء من إزالة كافة التعديات.


يذكر أن محيي قال في تصريحات سابقة لبوابة الفجر الإلكترونية، إن المنطقة تقع خارج سور منطقة الأهرامات، وتعرف بمنطقة نزلة السمان، وهي خاضعة للفقرة 90، من قانون حماية أللآثار، بمنع الحفر والتعلية فيها. 


وأشار إلى أن المنطقة كان فيها بيوت أهالي موجودة قبل صدور القرار، وقام المواطنون بالبناء والتعلية، وذلك بالمخالفة للقانون، فتم عمل محضر بالحالة، وقد صدرت موافقة الوزارة بالإزالة طبقًا لمواد القانون، وبعد الدراسة الأمنية المستوفية، تم التنفيذ اليوم. 



وأضاف أشرف محيي مدير عام منطقة الأهرامات وأبو الهول، إن تلك القرارات مدرجة على الحملة رقم 12 والتي تشمل جميع أنحاء الجمهورية، لإزالة التعديات في نطاق عمل كل الوزارات سواء الآثار أو الزراعة أو غيرهما. 



وأهرام الجيزة تقع على هضبة الجيزة في محافظة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل، بنيت قبل حوالي 25 قرنا قبل الميلاد، ما بين 2480 و2550 ق، م وهي تشمل ثلاثة أهرام هي خوفو، خفرع ومنقرع. 



يذكر أن مصر بها عدد كبير من الأهرامات، وأشهرها أهرامات الجيزة والتي هي عبارة عن مقابر ملكية كل منها يحمل اسم الملك الذي بناه وتم دفنه فيه، والبناء الهرمي هنا هو مرحلة من مراحل تطور عمارة المقابر في مصر القديمة. 



فقد بدأت بحفرة صغيرة تحولت إلى حجرة تحت الأرض ثم إلى عدة غرف تعلوها مصطبة، وبعد ذلك تطورت لتأخذ شكل الهرم المدرج على يد المهندس ايمحوتب وزير الفرعون والملك زوسر في الأسرة الثالثة. 





وتلا ذلك محاولتان للملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة لبناء شكل هرمي كامل. ولكن ظَهْر الهرمين غير سليمي الشكل. وهما يقعان في دهشور أحدهما مفلطح القاعدة والآخر اتخذ شكلًا أصغر يقارب نصف حجم الأوّل. واستطاع المهندس هميونو مهندس الملك خوفو أن ينجز الشكل الهرميّ المثالى وقام بتشييد هرم خوفو بالجيزة على مساحة 13 فدانًا وتبع ذلك هرما خفرع ومنقرع. 



أما عن فكرة الهرم تحديدًا فقد ارتبط الشكل الهرمي لديهم بفكرة نشأة الكون واعتقدوا كذلك طبقًا لبعض كتاباتهم ونصوصهم الدينية أن الهرم وسيله تساعد روح المتوفى في الوصول إلى السماء مع المعبود رع، ويمكن أن نرى أحيانا أشعة الشمس بين السحاب وهي تأخذ الشكل الهرمى أيضًا وكانت كذلك من ضمن هذه الوسائل الكثيرة التي يمكن أن تساعدهم في الصعود إلى السماء. 


نرى أيضا الشكل الهرمي أعلى المسلات وبعض المقابر الصغيرة للأفراد في جنوب مصر، حتى عندما فكر ملوك الدولة الحديثة في بناء مقابرهم في البر الغربي في وادي الملوك ونقرها في باطن الجبل لحمايتها من السرقة لم يتخلوا عن الشكل الهرمي والذي كان ممثل في قمة الجبل نفسه وبشكل طبيعي.