لبنان تمنح وسام الاستحقاق للأديبة الراحلة مي منسي (صور)

الفجر الفني

وسام الاستحقاق للأديبة
وسام الاستحقاق للأديبة الراحلة مي منسي

شارك عدد كبير من الأدباء والمفكرين في القداس الذي أقيم من اجل راحة نفس الأديبة الكبيرة مي منسي، داخل كنيسة مار مارون الجميزة بلبنان.

 

حضر الجنازة وزير الإعلام ملحم رياشي ووزير الثقافة السيد غطاس خوري والنائب مروان حمادة، والفنان إحسان صادق والممثل سامي خياط وزوجته نايلا خياط.

 

بعد الاستماع إلى الإنجيل توجه معالي وزير الثقافة ممثلا فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، واضعا على نعشها درعا تكريميا مانحا اياها وسام الاستحقاق وفي كلمة قال إن له الشرف تقديم هذا الدرع لإنسانة كانت محبّة و حنونة ومفكرة لا تسعى ان تؤذي اي كان.

 

نهاية القداس كانت مؤثّرة اذ اعتلى الشاعر رودي رحمة المنبر وقّدم لها باقة من قصائده الشعرية التي كتبت باحرف من التقدير والمحبة واصفا اياها بأجمل الأوصاف.

 

يذكر أن موجة حزن عمت صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية اللبنانية فور الإعلان عن رحيل الإعلامية والروائية مي منسي، التي توفيت عن عمر ناهز ثمانين عاما.

 

تفاعل اللبنانيون من مختلف أطياف المجتمع مع رحيل الإعلامية والروائية مي منسي "بعد معاناة من طارئ صحي منذ نحو أسبوع".

 

ومما زاد مشاعر الأسى والحزن في الأوساط الإعلامية والأدبية داخل لبنان وخارجه أن وفاة مي منسي جاءت بعد أسبوعين فقط من اختيار روايتها "قتلت أمي لأحيا" ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2019.

 

وكتب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في تغريدة على تويتر "سنفتقدك مي منسي... لبنان سيفتقد روحك الجميلة وابتسامتك وكلماتك التي دخلت القلوب والتي ستبقى إرثا للبنان واللبنانيين".

 

كما كتبت المغنية إليسا "مي منسي، رمز الكلمة والحب والشعر والأدب والإعلام الرصين اللبق... اللي متلها ما يموتو، اللي متلها بيدخلو التاريخ... الله يرحمها".

 

ولدت منسي عام 1939، وحصلت على دبلوم دراسات عليا في الأدب الفرنسي، وبدأت العمل في الإعلام عام 1959 في "تلفزيون لبنان" مذيعة ومعدة لبرنامجي "نساء اليوم" و"جرف على طريق الزوال"، ثم عملت في صحيفة "النهار" ناقدة في شؤون الأدب والمسرح والموسيقى.

 

 مع رحيل مي منسى يفقد لبنان قيمة ثقافية كبيرة من الزمن الجميل. الأديبة والصحافية التي حملت رسالة الصحافة بأمانة تركت بإرثها الثقافي أثرا كبيرا في كتاباتها ونقدها وكتبها. رحم الله روحها

 

وبجانب عملها الإعلامي كان لها إنتاجها الأدبي المميز، فأصدرت روايات "أوراق من دفاتر شجرة رمان"، و"المشهد الأخير"، و"الساعة الرملية"، و"حين يشق الفجر قميصه"، و"تماثيل مصدعة".

 

ووصلت روايتها "أنتعل الغبار وأمشي" للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008.