برلماني: الهجرة غير الشرعية تتصدر أولويات قمة الاتحاد الأفريقي

توك شو

 طارق رضوان
طارق رضوان


قال طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن ترأس مصر للاتحاد الأفريقي يُعد تتويج لجهود مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوطيد العلاقات مع القارة الأفريقية على المستوى الثنائي أو متعدد الاطراف.

وأضاف "رضوان"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" على فضائية "dmc"، اليوم السبت، أن الهجرة غير الشرعية تتصدر أولويات قمة الاتحاد الأفريقي التى تبدأ مراسمها غدًا تحت شعار" اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا"، واهتمام مصر بهذا الملف لكونها عانت كثيرًا من الهجرة غير الشرعية، لافتًا إلى أن القارة الأفريقية تشهد حالة من عدم الاستقرار يستتبع ذلك حالة من النزوح واستخدام مصر كدولة مأوي، حيث يوجد بمصر نحو 7 مليون و300 ألف لاجئ على أرضها، وإستغلال مصر كدولة معبر للهجرة غير الشرعية، ومصر ستطرح حلول لملف الهجرة غير الشرعية خلال ترأسها للاتحاد الأفريقي، منوهًا إلى أن تحقيق التنمية المستامة هو التحدى الأكبر أمام القارة السمراء.

ونوه إلى أن اهتمام مصر بقمة الاتحاد الأفريقي تأتي من رؤية وإستراتيجية مصر خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن أمام مصر تحديين خلال ترأس الاتحاد الأفريقي يتمثلوا في العودة مرة أخرى للقلب الأفريقي، والتحدي الأكبر والأعظم هو بعد انعزال مصر عن أفريقيا لفترة طويلة فتح المجال لطول أخرى لأطماع اقتصادية وتواجد استراتيجي وعمق أمن قومي، وأثر على وضع دول في عمقها الاستراتيجي، ومصر تخطو خطى جادة في شان ملئ هذا الفراغ مرة أخرى.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة تاريخية تشهد تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي، غدا، ولمدة عام، ويليها ترؤسه لأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد، وتعقد الدورة الجديدة للقمة الأفريقية تحت شعار "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا"، والذي يأتي اختياره مواكبا لما تشهده أفريقيا من تزايد في أعداد النازحين واللاجئين وتضخم ظاهرة الاتجار بالبشر، ما يستلزم العمل على معالجة تلك التحديات وفقًا لمُقاربة شاملة في إطار من المسؤولية الجماعية.

ويشهد جدول أعمال القمة تناولا مكثفا لعدد من أهم الموضوعات التي تشغل الشعوب الأفريقية، والتي تندرج بالأساس تحت محوري التنمية والسلم والأمن، بالإضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسي والهيكلي للاتحاد الإفريقي.

وبالنسبة للمحور التنموي، تناقش القمة عددا من موضوعات التنمية المستدامة في إطار أجندة التنمية الإفريقية 2063، أبرزها مسألة التكامل والاندماج الإقليمي من خلال تطوير البنية التحتية القارية ومشروعات الربط القاري، متابعة جهود تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، تعظيم التنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية والشركاء الاستراتيجيين للقارة من الدول والمنظمات لحشد التمويل والدعم اللازمين للجهود التنموية في إفريقيا، ودفع المساعي القائمة لطرح حلول مبتكرة للتغلب على التأثير السلبي لظاهرة تغير المناخ، إضافة إلى بعض الموضوعات ذات الصلة بالصحة والتعليم والابتكار وتوطين التكنولوجيا.