مدير "النسيج الإسلامي": المتحف أصبح نقطة مضيئة في قلب شارع المعز لدين الله الفاطمي (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور أشرف أبو اليزيد، مدير عام متحف النسيج الإسلامي في شارع المعز لدين الله الفاطمي، إن المتحف طوال تسع سنوات، استطاع أن يجد لنفسه مساحة خاصة، ومذاقًا مختلفا لمعروضاته الأثرية وأنشطته العملية، وأصبح نقطة مضيئة فى قلب شارع المعز لدين الله الفاطمي، يتواصل مع بيئته المحيطة، يؤثر فيها وتؤثر فيه.

وأضاف أبو اليزيد، في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أن ذلك النجاح ليس وليد الصدفة، أو أمور حدثت عفوًا، بل نتيجة لعمل متواصل دؤوب من فريق المتحف، والذي أطلق عليه لقب فريق الأحلام. 

وأشار أبو اليزيد أن فريق العاملين بالمتحف والمكون من أمناء الآثار والمشرفين، وأفراد الأمن والمتخصصين، كل في مجاله، يعملون جميعًا بروح الفريق، ولكن ليس أي فريق، بل هو فريق طموح حالم يسعى للتميز والصدارة دومًا. 

وأكمل أبو اليزيد أن "فريق الأحلام" استطاع أن يحقق في أعوام قصيرة أهداف كان مخطط لها وقتًا أكبر من ذلك بكثير، بل وابتكر أيضًا الجديد والعديد من الوسائل الاحتفالية والمناسبات التي أصبحت علامة من علامات شارع المعز لدين الله الفاطمي. 

جاءت تصريحات الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير عام متحف النسيج المصري، اليوم على هامش احتفالية المتحف بمناسبة العام التاسع لافتتاحه، والتي انطلقت عصر اليوم في شارع المعز لدين الله الفاطمي، والتي تستمر على مدى يومين، الأربعاء 13 فبراير والخميس 15 فبراير. 

وتضمن الحفل في يومه الأول استعراض للتنورة، وعرض لمواهب للأطفال، على مسرح بيت الشاعر، واليوم الثاني للاحتفال غدًا الخميس 14 فبراير، سيتضمن ندوة علمية بعنوان "النسيج المصرى عبر العصور"، وذلك بالتعاون مع كلية الآثار جامعة سوهاج، ومعهد الدراسات العليا للبردى والنقوش وفنون الترميم بجامعة عين شمس، ومعرضًا لكتب الآثار من إصدارات الوزارة بخصم يصل حتى ٧٥٪. 

وشارع المعز لدين الله الفاطمي أو الشارع الأعظم أو قصبة القاهرة أو قصبة القاهرة الكبرى، هو شارع يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة والذي تم تطويره لكي يكون متحفًا مفتوحًا للعمارة والآثار الإسلامية.

مع نشأة مدينة القاهرة خلال عهد الدولة الفاطمية في مصر نشأ شارع المعز، فكان تخطيط المدينة يخترقه شارع رئيس يمتد من باب زويلة جنوبًا وحتى باب الفتوح شمالًا في موازاة الخليج، وأطلق عليه الشارع الأعظم وفي مرحلة لاحقة قصبة القاهرة.

قسم الشارع المدينة إلى قسمين شبه متساويين وكان المركز السياسي والروحي للمدينة، مع التحول الذي عرفته القاهرة أوائل القرن السابع الهجري - الثالث عشر الميلادي خلال عهد الدولة المملوكية مع بدء هجوم التتر على المشرق والعراق نزح كثير من المشارقة إلى مصر، فعمرت الأماكن خارج أسوار القاهرة، وأحاطت الأحياء الناشئة بسور القاهرة الفاطمي.

وزخر الشارع الأعظم بسلسلة من المنشآت الدينية والتعليمية والطبية والتجارية والسكنية، بحيث أصبح القسم الأكبر من الآثار الإسلامية لمصر مركزًا داخل حدود القاهرة المملوكية، وتجمعت الأنشطة الاقتصادية في هذا العصر حول الشارع الأعظم وعلى امتداده خارج باب زويلة تجاه الصليبة والقلعة، وامتدت قصبة القاهرة خارج أسوارها الفاطمية من أول الحسينية شمالًا خارج باب الفتوح وحتى المشهد النفيسي جنوبًا خارج باب زويلة.