المنتدى الاقتصادي العالمي يبحث قضايا ملحّة في المنطقة العربية

الاقتصاد

المنتدى الاقتصادي
المنتدى الاقتصادي العالمي يبحث قضايا ملحّة في المنطقة العرب

بدأ المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط في منطقة البحر الميت في الأردن، بمشاركة 900 شخصية عالمية، حيث سيبحث قضايا اقتصادية ملحّة في المنطقة العربية، ويستمر لمدة 3 أيام تحت شعار تهيئة الظروف للنمو والثبات الاقتصادى

يشارك في اجتماعات المنتدى نحو 900 شخصية، تضم قيادات عالمية وإقليمية، وشخصيات في مجالات الصناعة والتجارة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، لمناقشة قضايا اقتصادية وتنموية على الصعيدين الدولي والإقليمي، في ظل تحولات سياسية عميقة في المنطقة وتباطؤ اقتصادي عالمي.

ويستضيف الأردن هذا الاجتماع الإقليمي للمنتدى للمرة السابعة، بالشراكة والتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، حيث تعتبر المملكة من أكثر دول الشرق الأوسط استضافة لاجتماعات المنتدى، لما تتمتع به من استقرار سياسي واقتصادي، إضافة إلى بنية تحتية جاذبة للمؤتمرات الدولية والإقليمية.

وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن استضافة أعمال المنتدى تأتي ضمن جهود إبراز الأردن كوجهة استثمارية مستقّرة، وجذب مشاريع مولّدة لفرص العمل للأردنيين.

وقال الدكتور عمر الرزاز، رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، إن الصندوق، كشريك منظّم، يحرص على أن تكون محاور المنتدى متصلة بأولويات الأردن الاقتصادية والتنموية، مبينًا أن هذه المحاور ستركز على قضايا ملحّة في المنطقة العربية، مثل: الحوكمة الاقتصادية، والعلاقة التشاركية بين الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص، وآليات توليد فرص العمل، وتمكين الشباب، وتشجيع العمل الريادي، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية.

وترأس أعمال الاجتماع الإقليمي للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط في منطقة البحر الميت لهذا العام شخصيات اقتصادية عدة، من أبرزها على المستوى الإقليمي الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني إبراهيم دبدوب، والمدير التنفيذي العام لشركة اتحاد المقاولين العالمية سي سي سي سامر خوري، والرئيس التنفيذي لشركة سابك السعودية المهندس محمد الماضي.

يشار إلى أن نشاطات تحضيرية عدة ستسبق انطلاق أعمال المنتدى خلال شهر أيار/مايو الجاري، ومن أبرزها لقاء القادة العالميين الشباب، واجتماع مجلس الأجندة العالمية، والذي يتم خلاله اقتراح الأفكار والمبادرات ليتم تضمينها في أعمال المنتدى.

بدورها تحرص الجهات الأردنية المنظمة على تسهيل مشاركة الشخصيات الأردنية، خاصة الرياديين الشباب، في فعاليات المنتدى، لما توفره من فرص للتواصل وتبادل الأفكار مع شخصيات اقتصادية واستثمارية عالمية.

يشار إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تأسس عام 1971 هو منظمة دولية مستقلة وغير ربحية، يشارك فيها قادة الأعمال والفكر والسياسة والاقتصاد بهدف تحسين الأوضاع في العالم.

ويوفر المنتدى منبرًا فكريًا وإعلاميًا مهمًا للقضايا الاقتصادية والسياسية والتنموية، كما تصدر منه مجموعة من التقارير والمؤشرات في مجالات قياس الأداء والتنافسية، وينظم المنتدى الاقتصادي العالمي مجموعة من الاجتماعات الإقليمية المتخصصة، مثل اجتماع الشرق الأوسط، واجتماعات أخرى لدول شرق آسيا وأميركا اللاتينية.

يعتبر التعليم وتوفير فرص العمل عنصرين أساسيين لتحقيق طموحات الشباب في منطقة الشرق اﻷوسط وشمال أفريقيا، حسب ما جاء في تقرير اﻷجندة العالمية لعام 2013، الذي سيتم إطﻼق نسخته العربية اليوم خﻼل المنتدى اﻻقتصادي العالمي حول الشرق اﻷوسط وشمال أفريقيا.

و يشكل الشباب الذي يقلّ عمره عن 25 سنة الجزء اﻷكبر من سكان العالم العربي، ولديه طموحات كبرى بالنسبة إلى المستقبل. وتتطلب عملية تحقيق هذه الطموحات توفير تعليم من الدرجة اﻷولى.

وأكد سلطان بن سعيد المنصوري، وزير اﻻقتصاد في دولة اﻹمارات العربية المتحدة والرئيس المشارك لقمة مجالس اﻷجندة العالمية 2012 التي استضافتها مدينة دبي في دولة اﻹمارات العربية المتحدة، أن التركيز سيكون على التنمية المستدامة وخلق فرص العمل، وهذه العوامل الثﻼثة يجب أن تكون على رأس أولويات حكومات المنطقة ، وستتم مناقشة نتائج التقرير خﻼل الحدث اﻹقليمي، الذي ينظمه المنتدى في اﻷردن، وﻻحقًا خﻼل قمة اﻷجندة العالمية 2013 في أبوظبي في دولة اﻹمارات العربية المتحدة من 18 إلى 20 نوفمبر/تشرين الثاني.

تدعو القمة أبرز الخبراء من أكاديميين ومسؤولين حكوميين ورجال أعمال ونشطاء المجتمع المدني إلى الخروج من دائرة التفكير التقليدي ومواجهة التحديات العالمية.

ويتضمن تقرير اﻷجندة العالمية لعام 2013 أفكارًا حول العولمة والقضايا الجيوسياسية وفرص ترابط العالم وبرامج التنمية لما بعد 2015 وقيم القيادة.

وتظل الهوة التي ما فتئت تتسع بين اﻷغنياء والفقراء من أكبر الهموم، وذلك ضمن مخاوف من مستويات البطالة العالية في العالم العربي (ضمن ساكنة تتسم بالشباب) التي تهدد التماسك اﻻجتماعي إلى اﻹحباط الذي تسببه اﻷعداد الهائلة من اﻷشخاص الذين يعيشون على أقل من دوﻻرين في اليوم.

ويتوقع 93% من أعضاء شبكة مجالس اﻷجندة العالمية أن يكون وقع العولمة إيجابيًا خﻼل 2013. ولم يعبّر أي من أعضاء شبكة مجالس اﻷجندة العالمية من منطقة الشرق اﻷوسط وشمال أفريقيا عن اعتقاده بأن العولمة سوف يكون لها وقع سلبي.

من جانبه، أكد مصطفى كمال النابلي، محافظ البنك المركزي التونسي (2012-2011) ورئيس مجلس اﻷجندة العالمية حول الوطن العربي أنه من المثير لﻼهتمام تسليط هذا التقرير الضوء على قضيتين من أهم القضايا التي نواجهها في عالمنا العربي، وهما: القيادة والقيم اﻷخﻼقية، فالثورات اﻷخيرة في العالم العربي كانت انتفاضة مباشرة في وجه قيادات فقدت مصداقيتها وفشلت في اﻻستجابة لحاجيات شعوبها .