دبلوماسي سابق: البيان الختامي للقمة العربية الأوروبية ميثاق يسير عليه الطرفين

توك شو

السفير محمد حجازي
السفير محمد حجازي


قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن البيان الختامي للقمة العربية الأوروبية جاء معبرًا لأول مرة عن جميع الآراء العربية والأوروبية في الموضوعات المشتركة.

وأضاف "حجازي"، خلال حواره مع الإعلامية داليا أبو عميرة، ببرنامج "آخر النهار"، المذاع على فضائية "النهار" مساء اليوم الإثنين، أن البيان الختامي للقمة العربية الأوروبية يعتبر الميثاق الذي تسير عليه العلاقة بين الطرفين.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية الأهم، وهي القضية التي تحرك الضمير العالمي، مؤكدًا أن ما يحدث في العالم العربي يؤثر في أوروبا، وأن ما يحدث في أوروبا يؤثر على العالم العربي.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن رؤية مصر في مواجهة الإرهاب واضحة، وأن الرئيس السيسي أوضح ذلك في القمة العربية الأوروبية.

ولفت "حجازي"، إلى أن أوروبا قارة عجوز وتحتاج إلى شباب، مشددًا على أن العلاقات العربية الأوروبية ستشهد مستقبلًا زاهرًا.


وأكد البيان الختامي للقمة العربية الأوروبية المقام في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، الاثنين، على أن تعزيز التعاون الإقليمي يعد مفتاح التعاطي مع التحديات المشتركة التي تواجهها دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية.

جاء ذلك في "إعلان شرم الشيخ" الصادر عن القمة العربية الأوروبية، التي استمرت يومين، وعقدت برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك.

وقال البيان إن القمة عقد لمناقشة التحديات الراهنة والمشتركة في المنطقتين اللتين تمثلان 12 بالمئة من سكان العالم، وبدء عصر جديد من التعاون والتنسيق.

وعبر البيان عن ثقة القادة والزعماء في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والذي من شأنه تعزيز الاستقرار والرفاه في المنطقتين.

وشدد البيان على التاريخ الغني بالتفاعلات الثقافية والشراكة القوية بين المنطقتين العربية والأوربية، مؤكدا عزم القادة والزعماء على التشارك في الخبرات وتعميق الشراكة العربية الأوروبية.

وأشار البيان إلى أهمية تحقيق الآمال المشتركة ودعم السلام والاستقرار والإزهار وضمان الأمن وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية وخلق فرص مشتركة من خلال نهج تعاوني.

وأكد البيان الختامي للقمة على المواقف المشتركة من عملية السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك بشأن وضع القدس وعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتطرق البيان للحديث عن مناقشات بناءة وجادة ومتعمقة بشأن التطورات الأخيرة في سوريا وليبيا واليمن وحول سبل إحراز تقدم بشأن التوصل لتسويات سياسية مستدامة.

وأوضح البيان أن القمة تناولت المشاغل بشأن التهديدات للسلم والأمن الدولي والإقليمي، بما في ذلك الإرهاب والتطرف والأعمال التي تقوض الاستقرار والانتشار والاتجار في الأسلحة غير المشروعة.

واتفق الزعماء والقادة في بيانهم الأخير للقمة العربية الأوروبية على عقد مؤتمرات قمة منتظمة بالتناوب بين الدول العربية والأوروبية، وعلى أن تعقد القمة المقبلة في بروكسل عام 2022.