أويحي محذرا: الحرب في سوريا بدأت أيضا بتقديم الورود

عربي ودولي

أحمد أويحيى
أحمد أويحيى


اعترف رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى الخميس بأن التظاهر حق دستوري للمواطنين، ولكنه ذكر بأن الحرب السورية 2011 "بدأت أيضاً بالورود".

وفي خطابه أمام البرلمان في اليوم الذي اعتقل فيه عشرات الصحفيين لتظاهرهم ضد القمع وضد قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لإعادة الانتخاب لولاية خامسة رغم تدهور حالته الصحية، حذر أويحيى من إحتمال التلاعب والتدخل الأجنبي.

وقال رئيس الوزراء: "بعد مرور أسبوع مليء بالمظاهرات، يمكننا أن نقول إننا سعداء بأنها كانت سلمية ولها حق دستوري، فنحن نثق في أبناء الجزائر، ولكن هناك تلاعبات ومناورات".

وأضاف "أتذكر1991 فقد كان مثل اليوم، الآن قرأت أن هناك دعوة لإضراب عام ولكن تذكروا 1991"، في إشارة منه إلى الأحداث التي وقعت قبل أيام من اشتعال الحرب الأهلية في البلاد، وهو الوقت الذي لن ينساه مطلقا شعب الجزائر.

وخلال"بالعقد الأسود"، عانت الجزائر حرباً أهليةً دمويةً قُتل فيها أكثر من 300 ألف شخص، واختفى عشرات الآلاف.

ووفقا لصحيفة Tout sur L'Algerie، انتقد رئيس الوزراء الدعوات المجهولة، وأشار إلى إمكانية  تدخل خارجي، وألمح إلى الحرب في سوريا.

وقال أويحيى: "المواطنون قدموا الورود إلى أفراد الشرطة هذا أمر جيد، ولكنني أتذكر أن الأمر بدأ في سوريا على هذا النحو، بتقديم الورود".

ومنذ كشف رئيس البلاد نيته بالترشح في الانتخابات، خرج الآلاف إلى الشوارع في مناطق مختلفة من الجزائر، معربين عن رفضهم لذلك، فيما دعت حركة المواطنة، المعارضة لمسيرة شعبية احتجاجية في 24 من الشهر الجاري، ضد إعادة ترشيح بوتفليقة.

وكشفت الاستطلاعات أنه إذا ترشح بوتفليقة، الذي يتولى السلطة منذ 1999، لولاية خامسة لمدة 5 أعوام، فإنه سيفوز فيها.