"السمالوطي": نستورد أحذية بـ220 مليون دولار سنويًا.. و تجار: الجلد مش موجود وعندنا "الروبيكي"

الاقتصاد

مدينة الروبيكي للجلود
مدينة الروبيكي للجلود


ظهرت المنتجات الجلدية المصرية في معرض القاهرة الدولي للجلود "كايروإنترليز" بمظهر لائق رافعة شعارمنتاجات مصرية بموصفات عالمية رغم الضغوط التي تتعرض لها تلك الصناعة.

وشارك في المعرض هذا العام نحو 130 مصنع من بينهم مصانع تركية وصينية، وشهدت اللحظات الأولي لأنطلاق المعرض توقيع العديد من العقود بين التجار والمصنعين.

وعرضت المصانع المصرية العديد من المنتجات الجلدية أمثال الأحذية الرياضة والكلاسيك بأسعار تبدأ بين 100 جنيه وحتي 350 جنيه في المتوسط، وضم المعرض محافظ جلدية تراوحت اسعارها بين 100 إلى 200 جنيه، وأحزمة بلغت أسعارها من 75 جنيه إلى 100 جنيه، بالأضافة إلى شنط الحريمي والرجال والتي وصلت أسعارها إلى 200 جنيه.

ومن جانبة قال رئيس غرفة صناعة الجلود، إن هذا العام جاء المعرض بمشاركة نحو 130 عارض من ضمنهم شركات تركيه وصينية، وأن الهدف الأول من المعرض سد أحتياجات السوق المحلي من المنتاجات الجلدية، وخفض فاتورة استيردها التي بلغت حوالي نحو 220 مليون دولار نهاية 2018.

وأضاف جمال السمالوطي خلال تصريحات صحفية خاصة لـ"الفجر"، أن صناعة الأحذية تتعرض لخسارة كبيرة بسب الأحذية المهربة التي تدخل البلاد بكميات كبيرة، مؤكدا أن تلك الاحذية غير صالحة للاستخدا،م وغير مطابقة للموصفات القياسية المصرية للمنتج الستورد الواردة بقرار43 لسنة 2016، وتدخل السوق بأسعار منخفضة لتنافسة المنتج المصري الذي دائما يكون عالي التكلفة بسب ارتفاع اسعار خامات الصناعة.

الصناع: نتعرض لضغوط... وإنتاج الروبيكي مش لينا

قال محمد شعبان رئيس مجلس إدارة مصنع ايفل لأحذية الأطفال، إنه أول مرة يشارك في المعرض هذا العام، إلا أن منتاجتة لقت استحسان الجميع الذين أكدو انها منافس للمنتج المستورد.

وتابع "نحن الأن ننافس المستورد نحاول فقط تحسين خامات الأنتاج حتي تكون المنافسة لصالحنا"، مشيرًا إلى أن مصنعة غير مستفيد من إنتاج مدينة الروبيكي للجلود، لانه يعتمد علي الجلد الصناعي الذي دائمًا يستوردة من الخارج بأسعارباهظة لعدم توافرة بمصر الأمر الذي يتسبب في زيادة اسعار منتاجتة عن المنتج المستورد.     

وحتي الآن لم يقوم مصنع "محمد" للتصدير للخارج مثلة مثل الكثير من مصنعي الأحذية بمصر، قائلًا" حتي الأن لم أقوم بالتصدير للخارج، لكن هناك وفود من الصين وكينا وجدت منتاجتنا استحسان لديهم ونتمني فتح أسواق معهم."

وأكد مصطفي صالح مدير مصنع كابرس للمنتاجات الجلدية إنه يتعرض ايضًا لضغوط في الصناعة من نقص المادة الخام رغم توافر إنتاج الجلود بمدينة الروبيكي، دفعة للأعتماد علي الجلد الصناعي بدلأ من طبيعي، الذى اصبح غير متوافر وباهظ الثمن بسب عمليات التصدير العشوائية التي يقوم بها التجار خاصة بعد افتتاح المدينة.

وتابع"صالح"، إنتاج الروبيكي مش لينا كلو بيتصدر للخارج... وبواقي التصدير(أرداء انواع الجلود) بتفضل لينا وكمان بأسعار مرتفعة"، مطالبًا الحكومة بتخصيص جزاء من إنتاج الروبيكي لصالح مصنعي المنتاجات الجلدية بمصر.  

ولم تصدر وزارة الصناعة حتي الأن أرقام عن حجم إنتاج مدينة الروبيكي، لكنها أكدت أنها تستهدف صادرات للجلود من المدينة بنحو 400 مليون دولار سنويًا.

التعويم أوقف ازدهار الصناعة

قال محمد نجم مدير مصانع ارك شوز، إن قرار التعويم اثر سلب علي صناعة الأحذية وأدي لأنخفاض الطلب علي الاحذية المصرية بالسوق المحلي وفتح الباب امام الأحذية المستوردة للدخول من جديد للسوق.

وأضاف "نجم" ان قرار الحكومة في 2016 بمنع استيراد الأحذية قبل مطابقتها للموصفات المصرية أعطي صناعة الأحذية المصرية دفعة قوية وقتها، لأنه قلل من كميات الأحذية المستوردة لعدم مطابقة معظمها للموصفات المصرية، إلا أن اعلان تعويم الجنية أوقف هذة الدفعة بعد ارتفاع خامات الأنتاج المستوردة لتزداد تكلفة المنتج المحلي عن المستورد.

وعن حجم مبيعات مصنعة بالسوق، قال "نجم" لن أتحدث معك عن ارباحنا أو ايرادتنا... كل ما يمكن الأفصاح به ان حالة السوق ليست كما كانت قبل  قرار التعويم."

وكشف محمد نجم مدير مصانع ارك شوز التي تعمل منذ 26 عامًا بالسوق، أن صناعة الأحذية تعانى من نقص الأيدي العاملة المدربة، فالعامل من وجة نظرة اصبح من الصعب سيطرة علية.

وقال "نجم" أهم شئ عند العامل أن يحصل علي راتبوه اخر الشهر ولا يعطي المصنع إنتاج مما دفع العديد من المصانع للأغلاق في الفترة الماضية بسب نقص الأيدي العاملة المدربة.

ظروف سياسية ... عصفت بالصناعة

قال مصطفي صالح رئيس مجلس إدارة مصنع كابرس للمصنوعات الجلدية، إن الاضطرابات السياسية بعدد من الدول العربية عصفت بصناعة المنتجات الجلدية بمصر.

وتابع "صالح"، أن مصنعه كان يصدر للبيا واليمن وفلسطين والعراق.. لكن بسب الظروف السياسية التي أحاطة بهذا الدول اوقفنا التصدير لهم الأمر مما تسبب في ضعف السيولة المادية لدية.

وطالب "صالح" من الحكومة بفتح اسواق تصدرية لتلك الصناعة خاصة في قارة افريقيا، وإنشاء الصناعات المغذية لصناعة الأحذية، مشيرًا إلى أن الصناعات المغذية لتلك الصناعة ستساعد على خفض تكلفة الإنتاج لأكثر من 50%.

وانتقد "صالح" تلميحات الأخيرة من مسؤالين بوزارة الصناعة بضرورة نقل مصانع الأحذية خارج النطاق السكني، مؤكدًا أن هذا قرار خطاء لأنة ليست من الصناعات المضرة بالبيئة كما سيفقدها العديد من الايدي العاملة بسب بعد المسافة بين سكنهم وتلك المناطق.