"أبو الغيط": تجاوز مأساة الربيع العربي هو أهم تحدٍ يواجه جامعة الدول

توك شو

أرشيفية
أرشيفية


قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن التحديات التي تواجه جامعة الدول الآن تتمثل في كيفية تجاوز الدول العربية على مأساة الربيع العربي.

وطرح "أبو الغيط"، خلال ندوة بالجامعة البريطانية، مساء اليوم، عدة تساؤلات، قائلا: "كيف نستعيد ليبيا، كدولة وطنية يجمعها التناسق بين كافة أجزائها، كيف نستعيد سوريا كدولة منشأة للجامعة العربية، لكي تشغل مقعدها مرة أخرى، كيف نستطيع أن نقضي على الإرهاب؟".

أبو الغيط: تفكك الدولة الوطنية العربية ما زال التحدي الأخطر

قال السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن تفكك الدولة الوطنية العربية ما زال التحدي الأخطر أمام المنطقة، وأنه يتعين على الدول والشعوب التضافر من أجل الحفاظ على تماسك الدول، وصيانة أمنها، ومواجهة الأخطار المُحدقة بالمنطقة وعلى رأسها الإرهاب، والتدخلات الإقليمية في الشئون الداخلية للدول العربية، مُضيفاً أن بقاء القضية الفلسطينية من دون حل لما يزيد عن سبعين عاماً يُزيد من حالة انعدام الاستقرار في المنطقة، ويوفر أرضية خصبة لانتشار التطرف.

جاءت كلمات أبو الغيط خلال محاضرة ألقاها اليوم 12 مارس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة البريطانية بالقاهرة، بحضور هيئة التدريس ونخبة مختارة من الأساتذة وعمداء الكليات، وبدعوة من رئيس مجلس أمنائها السيد محمد فريد خميس.
وتناول الأمين العام للجامعة مواطن الضعف في النظام الإقليمي العربي من منظور تاريخي، مُرجعاً الأمر إلى أسباب هيكلية تعود إلى فترة نشأة الجامعة العربية وما تلاها من تزايد حدة الخلافات العربية-العربية في الستينيات، ثم التأثير الهائل لهزيمة 67، فضلاً عن الشرخ الكبير الذي سببه الغزو العراقي للكويت. وأضاف أبو الغيط أنه لا ينبغي أن نستسهل إدانة عمل الجامعة العربية أو التشكيك في جدواها في وقت تتصاعد فيه التهديدات الإقليمية من دول غير عربية تسعى لتحقيق مصالحها على حساب المنطقة، مؤكداً أن هذه الدول لا ترغب في أن يكون للعرب مؤسسة جامعة تُعبر عن إرادتهم المشتركة، وأن إضعاف الجامعة العربية يخدم أجندات هذه القوى الإقليمية ومساعيها للهيمنة على المنطقة والتدخل في شئون دولها.
وعدد أبو الغيط خلال المحاضرة جملة التحديات التي تواجه المنطقة العربية مثل التحدي الديموغرافي الذي يفرض على الدول والحكومات العمل على إيجاد عدد هائل من الوظائف للشباب، خاصةً وأن المنطقة العربية تُعد الأولى من حيث نسب الشباب على مستوى العالم، كما ركز الأمين العام للجامعة أيضاً على التحديات المتعلقة بشح المياه وتغير المناخ وغيرها من القضايا الخطيرة التي تستلزم تعاوناً عربياً أوثق في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.