توهج ميسي فأحرق مرمى الفرنسيين وأنهى مغامرتهم بالأبطال

الفجر الرياضي

ميسي
ميسي


قاد الدولي الارجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة إلى عبور الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا بعد أن احبط أي مفاجأت للضيف الفرنسي ودكوا شباكهم بخمسة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي جمع الفريقان الأربعاء على ملعب الكامب نو.

ونجح البلوجرانا في التفوق بجميع فترات المباراة بل وإمتد التفوق ووصل إلى المستوى الفني والتكتيكي بالإضافة إلى البدني أيضاً ليرسل ميسي إلى جماهير فريقه رسالة مفادها " وعدتكم بجلب ذات الأذنين وسأفي بوعدي فإطمئنوا".

وفي التقرير التالي يسلط معكم الفجر الرياضي الضوء على أبرز الملامح والتكتيكات الفنية التي قدمها برشلونة والتي تسببت في مصاعب كبيرة لليون.

ثبات التشكيل 

قرر إرنستو فالفيردي المدير الفني للبلوجرانا أن يدفع بالتشكيلة الأساسية لفريقه والتي دائماً ما يلعب بها خلال المباريات الأخيرة تطبيقاً لسياسة ثبات التشكيل يؤدي إلى زيادة الأنسجام بين اللاعبين وهو ما حدث على أرضية الملعب فالتألق كان بداية من تيرشتيجن.

بداية من رباعي خط الدفاع بيكيه وروبيرتو والبا ولينجليت كما عاد ارثر ميلو للمشاركة أوروبياً بعد غيابه للإصابة ليشكل ثلاثي قوي مع بوسكيتس وراكي في دائرة وسط الملعب وإنتظر فالفيردي توهج الثلاثي الهجومي بقيادة ميسي وسواريز وكوتينيو.

وفيما يخص احداث اللقاء فإن التشكيلة نجحت في أن تفي بالغرض وتصل بالنتيجة إلى بر الأمان حيث قام اللاعبون بتحفظ دفاعي خوفاً من إستقبال مرماهم لهدف يربك الحسابات وهاجموا الفريق الفرنسي وقرر فالفيردي تنويع اللاعب حتى خرجوا من المباراة بإنتصار كاسح.

سقطة مدرب ليون تصطدم بتوهج ميسي

أخطا برونو جينيسيو المدير الفني لفريق ليون الفرنسي وظن أن التكتل الدفاعي يفي بالغرض أمام برشلونة فقام بإعتماد طريقه اللعب 5-3-2 تتحول إلى 3-5-2 في الحالة الهجومية لكنه تجاهل تماماً أنه يلاعب فريق يمتلك لاعب بحجم ليونيل ميسي.

ونجح البولجا في أن يعاقب جينيسيو سريعاً فبعد أن تحصل الفريق على ركلة جزاء إنبرى لها بنجاح بل ووضعها في المرمى على طريقة " بانينكا " وصال وجال وسط تكتلات الفريق الضيف وإنتهز فرصة تقدم بعض المدافعين للكرات الرأسية في الركنيات ليصنع الهدف الرابع الذي دونه جيرارد بيكيه والخامس لديمبلي.

وكان جينيسيو يمني النفس أن يكون ميسي بعيداً عن مستواه رغبةً منه في تحقيق ريمونتادا مثل التي قام بها أياكس أمستردام وأطاح بالملكي والفوز الذي حققه بورتو على روما ومانشستر يونايتد على باريس سان جيرمان لكنه إصطدم بتوهج افضل لاعب في العالم خمسة مناسبات.

الإصابات لعنة ضربت ليون وأنهت المغامرة 

لم يكن جينسيو المدير الفني للفريق الفرنسي محظوظاً بالمرة في مباراة اليوم خاصةً في إستغلال خيار البدلاء فبعد مرور ستة وثلاثين دقيقة فقط خرج حارس مرمى الفريق الفرنسي أنطوني لوبيز للإصابة وهو الذي نجح في الدفاع عن مرماه ببسالة لكن الإصابة أنهت اللقاء بالنسبة له قبل نهاية النصف الأول بتسع دقائق.

وبالرغم من ذلك قلص الفرنسيون الفارق في توقيت مثالي عند الدقيقة التاسعة والخمسين لتشير النتيجة إلى تأخرهم بهدف مقابل هدفين ويصبح أمامهم فرصة تسجيل هدف ثاني لخطف تذكرة العبور وقرر وقتها المدير الفني المغامرة بإقحام نبيل فقير إلى مركز المهاجم الصريح لمجاوره ديباي وموسى ديمبلي.

لكن حلم الفرنسيين في العودة بتذكرة العبور لربع النهائي واجهتها لعنة الإصابات ليغادر الظهير الايسر فيرلان ميندي ويدخل بدلاً منه ماكسويل كورينه لكنه لم يقدر على تنفيذ ما طلب منه وأصبح عبء على مركز الظهير الايسر بل وأحد خلل دفاعي واضح تسبب في الهدف الخامس.