ناجي شهود: السيسي ترشح للرئاسة من أجل إنقاذ الوطن

توك شو

بوابة الفجر


قال اللواء ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤهل عسكريًا في الداخل والخارج على مستوى عال جدًا"، مشيرًا إلى أن "السيسي عندما ترشح لرئاسة الجمهورية قبل 5 سنوات تنازل عن حصانته العسكرية من أجل إنقاذ الوطن".

وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام» مع عمرو عبدالحميد على قناة «TeN»، أن "الشعب من طالب السيسي بالترشح، ونزل على إرادة الشعب، ووزير الدفاع صعب أن يترك منصبه خاصة في الظروف غير الطبيعية".

وتابع أن "السيسي ترك منصب الوزير استجابة لنداء الشعب، والإرهاب أحد أدوات تغيير المنطقة وتقسيمها ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير".

وأوضح أن "الشعب من كلف السيسي، ولم يحق للرئيس الاختيار، بل استجاب لشعبه من أجل التصدي لكل التحديات في مصر على جميع المستويات".

ويذكر أنه في مثل هذا اليوم قبل 5 سنوات أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقالته من منصب وزير الدفاع، وخلع الزى العسكري ليعلن اعتزامه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية استجابة لرغبة جارفة من جموع المصريين في ترشحه انقاذا للبلاد من شبح الفوضى الذي خيم عليها ورسم مستقبل جديد.

خطاب الرئيس السيسي، كان نموذجا نادرًا في تاريخ مصر، فقد كان صريحا ومحددًا بعيدًا عن أي شعارات أو وعود براقة، فقد حدد بوضوح أهدافًا معينة، مؤكدا أنه لن يتم تحقيقها إلا بمعاونة وبرغبة صادقة من الشعب في النهضة وتغيير الواقع.

وخلال هذه السنوات الخمس استطاعت مصر أن تضمد جراحها وتتعافي في اتجاهات متعددة وبشكل متزامن، سواء على الناحية الاقتصادية أو الأمنية، أو السياسة الخارجية، وحتى على مستوى تغيير مفاهيم اليأس والإحباط واستبدالها بالرغبة في الأمل والاقتناع بأن المصري قادر عى صنع المستحيل.

لم تكن لحظة خلع الرئيس السيسي للزي العسكري، هينة عليه لإدراكه التحديات الصعبة التي يواجهها الوطن في ذلك التوقيت، ففي خطاب أمام الشعب المصري في ٢٦ مارس ٢٠١٤ أكد الرئيس أنه ارتدى الزي العسكري من أجل الدفاع عن الوطن وسيترك الزي أيضا من أجل الدفاع عن الوطن.

خطاب الرئيس أكد عدة نقاط جوهرية أهمها "أنه لا يستطيع أحد أن يصبح رئيسا لمصر دون إرادة المصريين وتأييدهم".

وكانت الأمانة الشديد سمة مميزة للخطاب فقد عرض الرئيس التحديات شديدة الخطورة وثقيلة التكاليف التي كان يمر بها الوطن في ذلك الوقت سواء اقتصادية أو سياسية أو أمنية وذلك بعد مرور أكثر من ٣ سنوات من حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في الدولة.

واليوم بعد مرور خمس سنوات على هذا الخطاب تقف مصر وقد تمكنت من القضاء على تحديات ضخمة سواء اقتصادية أو سياسية أو أمنية، بل باتت تتصدر بدورها المحوري مقدمة الصفوف بين دول العالم.