23 دولة تتخلى عن مشتريات النفط الخام ومكثفات الغاز من إيران

عربي ودولي

مشتريات النفط
مشتريات النفط


تخلت قرابة 23 دولة عن مشتريات النفط الخام ومكثفات الغاز من إيران، بينها 3 دول حاصلة على إعفاءات أمريكية من العقوبات التي فرضتها واشنطن على حزمتين في أغسطس، ونوفمبر الماضيين، واللتين طالتا قطاعات مصرفية ونفطية واسعة داخل طهران، وفقا للعين الإخبارية.

 

وكشف المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك أن المشترين النفطيين الثلاث (لم يفصح عن هويتهم) من النفط الإيراني قد تدنت نسبة وارداتهم إلى صفر برميل مع نهاية المدة القانونية للاعفاءات النفطية التي منحتهم إياها الولايات المتحدة إلى جانب 5 دول أخرى بهدف إحداث توازن في أسعار سوق الطاقة العالمي.

 

ومنحت واشنطن استثناءات في نوفمبر الماضي من ثاني جولات عقوباتها ضد إيران لـ 8 بلدان، هي الصين، والهند، واليونان، وإيطاليا، وتايوان، واليابان، وتركيا، وكوريا الجنوبية.

 

ونقلت صحيفة كيهان (ناطقة بالفارسية وتتخذا من لندن مقرا لها)، الأربعاء، عن المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون إيران تأكيده سعى الولايات المتحدة لتخفيض صادرات النفط الخام الإيراني إلى صفر برميل، لافتا إلى أن سوق النفط العالمي يشهد أوضاعا جيدة حاليا وأن الإدارة الأمريكية لن تمنح إعفاءات نفطية جديدة.

 

وتراجع معدل إنتاج إيران النفطي منذ مايو 2018 لأقل من 1.5 مليون برميل يوميا، وتخارجت أكثر من 100 شركة ضخمة من أسواق البلاد، في حين اتخذت واشنطن إجراءات غير مسبوقة لإنفاذ عقوباتها ضد طهران، التي فقدت قرابة 10 مليارات دولار أمريكي من عوائد بالعملة الصعبة، وفقا لهوك.

 

وأشار برايان هوك إلى أن 7 دول أوروبية، هي بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، والدنمارك، وهولندا، وألبانيا، وصربيا، اتخذت إجراءات ضد طهران على أراضيها بينها استدعاء السفراء وطرد دبلوماسيين إيرانيين، وفرض تأشيرات الدخول، أو إغلاق الأجواء أمام شركة "ماهان" الإيرانية للطيران المتورطة بنقل عتاد وأسلحة لمناطق صراع بالشرق الأوسط.

 

وطالت العقوبات الأمريكية ضد النظام الإيراني أكثر من 970 شركة، و 70 مؤسسة مالية وفروعا لها، و74 ناقلة نفطية، في الوقت الذي زار الدبلوماسيون الأمريكيون أكثر من 50 دولة في إطار جهود واشنطن لقطع الإيرادات النفطية والتجارية عن طهران والتي تهدرها على تعزيز النزاعات المسلحة إقليميا، بحسب المبعوث الأمريكي الخاص بإيران.

 

وعصفت عقوبات النفط الأمريكية المفروضة على إيران منذ نوفمبر الماضي، بالقطاعات الاقتصادية كافة في البلاد، وسط تراجع حاد في كل من الإنتاج وصادرات الخام للأسواق العالمية، خاصة الآسيوية.

 

وللشهر الرابع على التوالي، تتجه إيران إلى عرض نفطها الراكد للمستهلكين عبر بورصة الطاقة الإيرانية، في محاولة لتسويق الخام الذي يسجل تراجعات متتالية في الطلب العالمي عليه، امتثالا للعقوبات الأمريكية.

 

وفي انعكاس واضح على مدى تأثير أزمة ركود مبيعات النفط الخام ومكثفات الغاز الإيرانية طوال الأشهر الماضية، تعرض وزير النفط بحكومة طهران لانتقادات حادة من برلمانيين أصوليين مؤخرا بسبب ما وصفوه بـ"العجز" حيال تصريف الذهب الأسود.

 

واعتبر محمد دهقان (برلماني إيراني محافظ) أن طريقة عمل بيجن نامدار زنجنة وزير النفط بحكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد تسببت في إغلاق أساليب التحايل على العقوبات النفطية التي فرضتها واشنطن ضد بلاده، وفق قوله.

 

وأكد مسؤولون أمريكيون طوال الفترة الماضية سعْي واشنطن إلى تخفيض مبيعات إيران من النفط الخام إلى مستوى صفر برميل، بينما تخفي وزارة النفط الإيرانية أي بيانات دقيقة تتعلق بنسب التصدير، والتي يبدو أنها تراجعت لأقل من 800 ألف برميل يوميا، وفقا لمراقبين.